22 نوفمبر، 2024 6:41 م
Search
Close this search box.

القدس عاصمة مَنْ ؟

القدس عاصمة مَنْ ؟

الشعوب والمجتمعات الاسلامية والعربية منها تحديدا تعاني منذ لحظة ولادة الفكر الاسلامي فيها ولحد يومنا هذا ونحن في مطلع القرن الحادي والعشرين من أزمات مُدمِرة متتالية ومستمرة ، وكل أزمة تمر بها هذا الشعوب تليها أزمة أكبر منها ، وكل ذلك ناتج طبيعي عن التراث والفكر الاسلامي الديني التي أبتليت به هذه الشعوب والذي جعلها من أسوء شعوب العالم في قدرتها على التواصل مع الحياة البشرية ومع التحضر ومع القدرة على الانسجام مع بقية شعوب الارض من أجل حاضر ومستقبل أفضل لها ولكل الانسانية .
الفكر الاسلامي الذي ولد في صحراء البدو العرب قبل ما يقارب اربعة عشر قرنا وتزعمه المؤسس ( محمد ) بدفع ودعم من الرهبان المسيحيين من أقارب زوجته التاجرة المسيحية الكبيرة العمر ، أولئك الرهبان الذين أرادو الاستقلال بنفوذهم واموالهم وسلطتهم عن الكنيسة الغربية حتى لو كان ذلك بتأسيس دين جديد على أيديهم تحت واجهة شخص دكتاتوري قاسي القلب ، طامع في الرئاسة والنفوذ مهما كان الثمن ، فكان ان اختاروا محمدا الذي طمع في الارتبط بقريبتهم الثرية رغم عدم كونها جميلة ورغم انها كانت تكبره بأكثر من خمسة عشر عاما .
محمد اوضح بدينه الجديد بان الله يرسل له سريا آيات قرآنية وان الله اخبره بأنه بعد ذلك سيعتزل عن مخاطبة البشر الى الابد ، وأبتدأ محمد دينه بالادعاء بان الله يقول بان الانتماء الى دينه الجديد هو انتماء طوعي وليس اجباري ، لكن محمدا ما ان استقوى حتى ادعى بانه الله غيّر رأيه لان الله هو ( ماكر بأمتياز ) و ( منتقم بأمتياز ) كما وصفه محمد في القرآن ، وانه ( اي الله ) يأمر المسلمين بقتل او اهانة واذلال كل من لا يصدق ادعاءات زعيم حزب الله الجديد والمتمثل بمحمد أو لا يدفع الاشتراكات المالية له.
عمل محمد من خلال الآيات القرآنية على تذكير البدو بعظمة الطبيعة من ارض وانهار وجبال وسماء ونجوم وشمس يتم اطفاءها يوميا في ماء بئر حار في وقت المغيب ولتعاود الظهور في فجر اليوم التالي من المشرق ، واستغل محمد التذكير بعظمة الطبيعة والمخلوقات ليقول للبدو ان ( الله ) الذي يتصل به سرا هو خالق كل هذه الطبيعة والمخلوقات ، ولذا فان الجميع مطالبون بالرضوخ اليه ( اي الى محمد ) ، والجميع مطالبون ان يصبحوا ارهابيين يقتلون كل من لا يُصدّق او لا يؤمن بمحمد ، لأن تصديق محمد او الايمان به هو الطريق الوحيد للاعتراف بان ( الله ) هو خالق كل هذه الطبيعة !!
فالذي لا يُصدّق ادعاءات محمد هو كافر وهو عدو الله ، فلا صلة مع الله ولا وصول الى الله الا عن طريق دفع الاشتراكات المالية لمحمد ، ولذا فان محمد انزل ايآت قرآنية تتضمن أوامر من ( الله ) توجب على كل المسلمين دفع نسبة من اموالهم سنويا لمحمد ، وأعطائه ( أي الله والرسول ) نسبة الخُمس من كل ما يسرقونه المسلمون من اموال ونساء الكفرة ، كما اوجب قرآن محمد على كل مسلم تقديم ( هدية ) مناسبة لمحمد اذا ما احتاج ذلك المسلم للقاء محمد ، كما تضمنت تلك الآيات القرأنية مطالبة كل مرأة ان تتعرى وتعرض جسدها لمتعة محمد الجنسية اذا ما احتاجت تلك المرأة ان تلتقي بمحمد لأمر ما ، وواضحت الآية القرآنية بأن محمد سيكون حرا في ممارسة الجنس مع التي تعرض جسدها له من عدمه لان ذلك قد يعتمد على ظروف عديدة وربما قد يكون جمال المرأة المتقدمة للقاء رسول الله هو احد تلك الظروف !!
دين محمد جعل الارهاب أمرا مقضيّا من الله يتوجب على كل مسلم الاتصاف به وذلك لمحاربة وقتل كل اعداء الله اينما وجدوا ، واعداء الله هم كل انسان لا يُصدّق ادعاءات محمد.
الجديد الذي جاء به حزب او دين محمد يتلخص بما يلي :
اولا : على كل مسلم ان يكون ارهابيا لمعاداة وقتل اي انسان لا يؤمن بمحمد ، وفي افضل الاحوال بالنسبة لذوي الاديان السماوية هو قتلهم او منحهم مكرمة بقاءهم على قيد الحياة ولكن بشرط رضوخهم للتمييز والانتقاص من كرامتهم واهانتهم وأذلالهم تحت تسمية ( اهل الذمة ) مع منع رجالهم من الزواج باي مسلمة ، واجبارهم على دفع مبالغ سنوية لرجال الدين المسلمين ، وهكذا فدين محمد وضع طريقين لا ثالث لهما امام البشر : اما ان ينتمون الى دين محمد وليصبحوا ارهابيين يهينون ويقتلون كل من لا يُصدّق محمدا او ان لا ينتمون الى دين محمد فيكونون كفارا يستحقون القتل لكونهم اعداء الله .
ثانيا : تعظيم اسم المؤسس ( محمد ) الى الدرجة التي لا يُقبَل بها انتماء او صلاة اي منتمي الى الاسلام اذا لم ينطق المنتمي اسم محمد . لقد كان تأكيد محمد على ان الله هو ( واحد ) فقط هو لغرض قطع السبيل امام الكثيرين الذين قلّدوه وقالوا انهم ايضا يتسلمون رسائل وآيات سرية من الله آخر ، كما ان تأكيد محمد على ( الله ) الواحد كان بنفس الوقت تعظيما لشخص ( محمد ) ، حيث اجبر محمد كل المنتمين اليه على وجوب ذكر اسمه بعد اسم الله ، ذلك (الله ) المخفي والذي لا يستطيع ان ينافس محمد او يضايقه في اطماعه ونفوذه ونزواته.
ثالثا : قَطَعَ محمد الطريق امام كل المنتمين الى حزبه والذي اسماه ( حزب الله ) او حزب المسلمين للسؤال عن أي معلومات او تفاصيل عن أسرار الحياة والروح والخالق لاسيما وان محمد قال بأن دينه هو آخر دين يرسله الله الى البشر ، حيث أختصر محمد الأمر في الاجابة على كل تساءلات البعض بما يفيد ان الله يقول :
( لا تسألوا ) !!
رابعا : محمد وبموجب القرآن والسيرة النبوية اعطى مغريات وحوافز كثيرة لكل منتمي او مشترك في حزبه او دينه ومنها مثلا :
أ . لكل من ينطق التأييد لأسم ( محمد) كامل الحرية بالتمتع الجنسي باي عدد من النساء يرغبه ، اربعة منهم مسلمات قابلات للاستبدال لمرات غير محدودة ، والمئات الباقية هن النساء الغير مسلمات والتي يحق للمسلم ان يستولي عليهن بقوة السيف ليغتصبهن ويشغلهن خادمات لديه ، وللمسلم كامل الحق في قتل ازواج تلك النساء المُغتصَبات اذا ما اعترضوا على اغتصاب نساءهم ، كما ان للذي ينطق اسم ( محمد ) كامل الواجب والحق في سرقة كل اموال واملاك الكافرين ( وهم من لا يؤيد محمد ) بشرط أعطاء نسبة من المسرقات سواء من النساء او من الاموال الى محمد او وكلائه .
ب . بعد موت كل شخص نَطَقَ اسم ( محمد ) يُمنَح قصورا مليئة بالذهب والفضة والطعام والخمور وملايين من جميلات النساء والغلمان الوسيمين للتمتع الجنسي بهم في الجنة ، اما الانثى المسلمة فلها نصف ميراث الذَكَر اثناء حياتها على الارض ولها زوجها فقط للتمتع به جنسيا بعد موتها ولم يتطرق محمد عن مصير المتعة الجنسية للمسلمة المطلقة بعد موتها !!!
ج . دم المسلم غالي ولا يقدر بثمن ، بينما دماء بقية البشر رخيصة ويمكن تقدير اثمانها حسب نوع معتقداتهم الدينية .
خامسا : الزم محمد كل اتباعه في كل زمان ومكان التقييد الدقيق بكل آيات القرآن وكل كلمة نطقها محمد كما اوجب على اتباعه تقليد اي فعل فعله .
سادسا : اعتبر محمد كل من لا ينطق بالتأييد لاسم محمد كافرا يتوجب قتله في كل زمان ومكان ، وفي افضل الاحوال اعتباره انسانا مهانا ومذلولا يدفع المال سنويا الى المسلمين فيما يخص معتنقي الاديان السماوية الاخرى .
سابعا : سمح محمد للرجل المسلم الزواج باي امراة من اي دين آخر مع اجبار اولادهم على اعتناق الاسلام ، بينما لا يسمح محمد بزواج اي رجل من دين آخر من أمرأة مسلمة .
محمد قال في بداية تأسيس دينه الجديد بانه يعترف بالاديان السماوية السابقة وبكتبهم الدينية ، لكن محمدا ما ان استقوى واراد فرض المزيد من قيوده وأعتداءاته على ذوى الاديان السماوية السابقة انقلب في أرائه قائلا بان الكتب الدينية لهذه الاديان محرفة ، وفي كل الاحوال عليهم تَغْيير دياناتهم الى الاسلام والا فانهم اما ان يقتلوا او يرتضون العيش وهم مذلولون ومهانون مع دفع ما عليهم من اموال الجزية لقاء بقاءهم على قيد الحياة تحت رحمة المسلمين .
معظم الاديان المعروفة في العالم تميزت بازدياد عدد المعتنقين الطوعيين لها حال وفاة زعماءها ، وذلك هو تماما عكس ما حصل مع دين محمد حيث ترك اغلب المسلمون دينهم حال ولحظة وفاة محمد ، مما يدل دلالة واضحة على رغبة اولئك المسلمون بالتخلص من ظلم وذل سيف محمد الذي اجبرهم اجبارا على الانتماء اليه ودفع المبالغ السنوية له ، كما تُحدثنا كتب التاريخ الاسلامي عن الصراعات الدموية التي حصلت بين اقارب محمد للسيطرة على كرسي محمد حال لحظة وفاته وذلك يدلنا ايضا على مدى فوائد ومغريات السلطة التي كان يتمتع بها محمد .
محمد كان موفقا في منح مغريات الجنس والمال الواسعة لكل من ينتمي اليه او يقاتل معه من اجل ارهاب كل البشر بسبب كونهم اعداء ( الله والرسول ) ، وكانت هذه المغريات عاملا اساسيا لانضمام كل الصعاليك من اللصوص والقتلة الى صفوف محمد ، ناهيك عن ان انضمام هؤلاء اللصوص والقتلة الى جيش محمد اعطى شرعية لمِهَنِهم الاجرامية .
المجتمعات الاسلامية قبعت وما تزال تحت خيمة دكتاتورية الشريعة الدينية المتمثلة بالقرآن والسنة النبوية حتى اصبحت هذه المجتمعات مُدمنة على هذه الدكتاتورية ، فهي الان مجتمعات لا تتقبل بسهولة اي افكار ديموقراطية ، لان الحرية والديموقراطية هي اقطاب معاكسة تماما للدكتاتورية الدينية الاسلامية ، كما ان هذه المجتمعات وبحكم ادمانها على الدكتاتورية الاسلامية استمرت في رفض قبول الآخرين من الاديان الاخرى في مجتمعاتها لغاية يومنا هذا ، وهكذا تَناقَصَ ويتناقص عدد ذوي الاديان الاخرى في هذه المجتمعات الاسلامية قرنا بعد آخر وعقدا بعد آخر ويوما بعد آخر ، حتى صارت المجتمعات الاسلامية هي أكثر مجتمعات العالم رفضا وطردا لكي ذوي الاديان الاخرى في مجتمعاتها ، بينما صارت المجتمعات البشرية الاخرى الغير اسلامية أكثر مجتمعات العالم تقبلا لذوى الاديان المختلفة بسبب التطور الفكري والحضاري والانساني فيها .
ان استمرار احتفال جميع المجتمعات الاسلامية والعربية منها تحديدا بذكرى ثوراتها على المستعمرين الغربيين الذي كانوا هم البشر الوحيد الذي بنى بناءا حضاريا في البلدان العربية هو مثال واحد من الاف الامثلة التي تدل دلالة واضحة على مدى تفشي الادمان على الفكر الاسلامي الرافض لاي بناء او اي حضارة في المجتمعات الاسلامية والعربية منها تحديدا نظرا لانهم يتقنون فهم القرآن لكونه بلغتهم العربية . كان بامكاننا تقبل مثل هذه الثورات لو كان لها فكر متحضر يريد الاستقلال ، او فكر قادر على البناء ، او فكر يرفض التمييز بين البشر ويؤمن بالديموقراطية وحقوق الانسان ، في حين ان الفكر والشريعة الاسلامية هي بالاساس ضد المساواة وضد الديموقراطية ، فالثورات الدينية الاسلامية ضد المستعمرين هي ثورات ترفض التحضر والثقافة والبناء ، هي ثورات تريد بقاء المسلمين بشرا معزولين عن العالم ، وكل هَمّ هذه الثورات ان يبقى المسلمون مكّبلون داخل قفص مغلق كل مافيه هو القرآن والسنة النبوية وليتمكنوا بعدها من غزو ومحاربة وقتل واذلال اكبر عدد من مجتمعات البشر التي لا تؤمن بتلك الشريعة الاسلامية .
ان رفض المجتمعات الاسلامية للتحضر والمساواة بين افرادها من الاديان الاخرى هو أمر طبيعي يتناسب مع أسس ومقومات وافكار الشريعة المحمدية والسنة المحمدية ، فمحمد الزم المسلمين بآيات قرآنية واضحة وصالحة لكل زمان ومكان بمعاداة وقتل كل انسان غير مسلم ، وفي أفضل الاحوال منح حق البقاء على الحياة فقط لذوى الاديان السماوية بشرط اخضاعهم لظروف التمييز والذل والمهانة .
محمد ابتدأ بالجزيرة السعودية بقتل وتهجير واذلال كل ذوي الاديان الاخرى لاسيما اليهود منهم ، لان أكثر اليهود كانوا منذ ذلك الوقت اهل عقول يعملون بالصناعة والتجارة والترجمة والثقافة والعلوم ، ولما كان محمدا وحاله في هذا هو كحال كل دكتاتور يبتغى السيطرة على كل من يمتلك المال والنفوذ الاجتماعي والفكري ، فقد عمل محمد على انجاز جريمة ابادة جماعية لجميع القبائل اليهودية حيث قتل كل رجالهم واطفالهم مع اغتصاب نساءهم وتشغيلهن خادمات لديه ولدى مقاتليه، وادّعى محمد نزول آيات قرأنية تتضمن أوامر من الله بوجوب قتل اليهود وتقطيع ايديهم وارجلهم بعد موتهم ، ولا غرابة في معاداة محمد لليهود ، فهم ضمن الاوائل الذين كانوا لا تمرّ عليهم ادعاءات لا يمكن للعقل والمنطق تصديقها ، مثلما انهم كانوا منذ ذلك الزمن يعادون ارهاب الانسان لاخيه الانسان ، ويكفي ان تَذْكر لنا كتب التاريخ وبضمنها الكتب الاسلامية والعربية عن عدم وجود اي مشاكل دينية تُذْكر بين عشرات الاديان التي كانت متعايشة بسلام ووئام في جزيرة البدو قبل ظهور محمد الذي عادا الجميع لو انهم لا يدفعون له مبالغ مالية بعد انتماءهم تحت ظل زعامته الدينية او انهم يقتلون او يهجرون ويتم الاستيلاء على كل اموالهم ونساءهم من قِبَل محمد اذا ما رفضوا الانتماء الى حزبه او دينه الجديد .
لا تحوي المتاحف العالمية على أي آثار مادية تُذْكرْ لاي حضارة عربية او اسلامية ، كما ان الاعداد المحدودة جدا من المبدعين او المفكرين او العلماء الذين ظهروا في المجتمعات الاسلامية هم أما من القوميات الغير عربية والبعيدين عن فهم الاسس العنصرية اللغوية في الفكر الديني الاسلامي المكتوب بالعربية ، او انهم من الذين اُجْبِروا على اعتناق الاسلام ظاهريا ، ولكن الشيء الأكيد والذي تُجْمع عليه كل الكتب التاريخية الاسلامية ان جميع هؤلاء المفكرين والمبدعين القليلي العدد كانوا من الذين ينتقدون الشريعة الاسلامية بصورة او اخرى والى الدرجة التي ادت بجميعهم ( دون استثناء ) الى تعرضهم الى المحاربة والسجن واحيانا القتل بسبب اتهامهم بالكفر احيانا وبالالحاد احيانا اخرى .
محمد نجح بامتياز في الابادة الجماعية المتمثلة بقتل وتهجير كل ذوى الاديان الاخرى من جزيرة العرب بشكل كامل .
المجتمعات البشرية تتطور قرنا بعد آخر وعقد بعد آخر في جميع النواحي واولها الاقتصادية والعلمية والصناعية وحقوق الانسان فيها وما تزال ، لكن المجتمعات الاسلامية المدمنة على الشريعة الاسلامية ظلت وما تزال راكدة وحبيسة في مربعها المظلم الاول الذي كَبّلها فيه محمد قبل اربعة عشر قرنا .
يوما بعد آخر تزداد متاعب المجتمعات الاسلامية بسبب تعلقها بافكار وثقافة البدو ذات الاربعة عشر قرنا من العمر ، وبدلا من ان تقوم هذه المجتمعات الاسلامية بالانفتاح على الحضارات البشرية لغرض الاندماج والتعافي من ثقافة وافكار الصحراء البدوية فان تجار الدين في المجتمعات الاسلامية والمتمثلين بأغلب رجال الدين الاسلامي يحاولون تصدير ثقافتهم الارهابية الى بقية شعوب العالم بشكل ارهابيين يقومون بالانتحار لقتل كل بشر الارض ومن اجل ان يتخلص هؤلاء الانتحاريون من ظروف الكبت والاوضاع الغير انسانية والغير متحضرة في مجتمعاتهم الاسلامية ، ولكي يظفروا بملايين من النساء الجميلات والباكرات والغلمان الوسيمين في بيوت مليئة بالذهب والفضة وانهار من الماء الصالح للشرب في الجنة حسب ما وعدهم به محمد في القرآن .
الثقافة المتوارثة في المجتمعات الاسلامية لاسيما العربية منها هي ثقافة الاسلام الذي ادمنوا عليه ، تلك الثقافة التي الغت عقولهم وجعلتهم يحسّون بانهم افضل شعوب العالم لكونهم يتبعون افكار الانسان البدوي الذي أجبر اجدادهم بحد السيف على الخضوع له . الثقافة الاسلامية المتوارثة ثقافة منغلقة على الماضي وتعادي وتهاجم وتقتل اي تحضر ، وهذا هو الذي جعل كل الشعوب الاسلامية تحارب وتُهجّر الملايين العديدة من مواطنيها من الاديان الاخرى ، ولتضطر تلك الملايين لهجرة بلدانها الاسلامية الى شتات دول العالم .
اليهود كانوا وما زالوا من أكثر المواطنين الذين تعرضوا لهمجية الاسلام في زمن محمد ومَنْ تلاه من الخلفاء والقادة المسلمين ولغاية يومنا هذا ، وهنا يكفي لاي انسان تصور مديات أضطهاد المجتمعات الاسلامية ولاسيما العربية منها لمواطنيهم اليهود ، حيث ان كل مسلم ومنذ يوم اعلان محمد تأسيس دينه الجديد قبل 1400 ولحد يومنا هذا يقوم بسب ولعن وتهديد اليهود والمسيحيين وبقية سكان الارض باعتبارهم كفارا وذلك خلال الصلاة لخمس مرات يوميا وبمكبرات الصوت في الجوامع والمساجد ، وبعد كل ذلك بامكاننا تصور طبيعة معاملة المجتمعات الاسلامية لمواطنيهم اليهود والمسيحيين وفق وجود مثل هذه الأيات القرأنية التي يتلوها كل مسلم عدة مرات في صلواته اليومية .
القدس هي مدينة الدين اليهودي والتاريخ اليهودي وهي مدينة وعاصمة اليهود قبل ولادة الفكر الارهابي الاسلامي وقبل غزو البدو المسلمين للقدس وبلدان الحضارة المتمثلة بالعراق وبلاد الشام (سوريا ، لبنان ، الاردن ، اسرائيل ) ، حيث كانت كل هذه الدول تسكنها قوميات كلدانية واشورية وسريانية وعبرية من مختلف الاديان المتعايشة سلميا ، وفي مقدمة تلك الاديان اليهودية والمسيحية .
البدو العرب بغزوهم هذه البلدان قتلوا حضارات شعوب وقوميات هذه الدول منذ ذلك اليوم لحد يومنا هذا ، وما يوجد في متاحف العالم من آثار حضارية شرقية انسانية هي الآثار العائدة لهذه البلدان قبل الغزو البدوي الاسلامي الفاشي لهذه الدول ، وهذا هو نفسه الذي حصل تماما لجميع مجتمعات الحضارات الاخرى التي غزها الاحتلال النازي الاسلامي ، حيث ماتت الحضارة الفارسية والحضارة الفرعونية وحضارات شعوب شمال افريقيا وغيرها ولحد يومنا هذا .
ان تحالف السياسي النازي الالماني هتلر مع المسلمين في حروبه اثناء الحرب العالمية الثانية لهو مؤشر واضح للخط الارهابي المشترك بين الفكر النازي والفكر الاسلامي .
اليهود في كل انحاء العالم بشر معروفون عموما بثقافاتهم وتوجهاتهم الانسانية المنتجة والمبدعة ، وهذا هو احد أهم اسرار استمرار توجّه الاسلاميون لمحاربة كل اليهود ، فالاسلام فكرة بدوية قديمة تتمسك بقدمها المتخلف وتحارب رموز اي تقدم وتحضر .
اليهود قوم سلام وعَمَل وبناء ، وهم هربوا من بطش المسلمين لهم ، فاليهود الذين يسكنون في بلدهم اسرائيل وكذلك الكثير من اليهود من بقية الدول العربية والاسلامية فضّلوا الاستقلال في منتصف القرن العشرين ولو كان ذلك على جزء صغير من بلدهم لكي يتحاشوا اعتداءات وارهاب المسلمين عليهم ، لكن العرب لم يقبلوا بِهَرب اليهود واستقلالهم في جزء صغير من بلدهم الاسرائيلي اصلا ، حيث اعد العرب الجيوش لمحاصرة ورمي كل اليهود في البحر ، وهكذا تَحَمّل اليهود المزيد والمزيد من اعتداءات المسلمين عليهم ولحد يومنا هذا ، ولكن الشيء المدهش والذي يُشَرّف كل الانسانية هو ان اليهود ورغم عددهم المحدود وظروفهم الصعبة فانهم قاموا ببناء واعمار دولتهم الاسرائيلية بناءا حضاريا خلال فترة خيالية لا تتعدى عدة سنوات فقط ، والبناء الحضاري الذي نقصده لا يشمل فقط الاسس المادية والاقتصادية والعلمية والفكرية والانسانية والثقافية حسب وانما اسس العدل والتحضر الذي جعل اسرائيل الان هي الدولة الديموقراطية الوحيدة نسبيا بين جميع دول الشرق الاوسط .
نتعاطف جدا مع كل الشهداء والمهجرين واللاجئين والمعوقين من العرب والفلسطينيين واليهود والاسرائليين الذين خَلّفتهم حروب العرب ضد اليهود المسالمين ، ونقول انهم جميعا ضحايا للفكر الاسلامي الارهابي الذي ابتدأ بجرائمه العنصرية في التفريق بين البشر لاسباب دينية منذ ما يقارب اربعة عشر قرنا حين ابتدأ محمد دينه الجديد الذي يحارب ويستصغر كل ذوي الاديان الاخرى واولهم المفكرون والمبدعون والمخترعون اليهود.
كما نعزي كل شعوب البلدان الاخرى كالعراق وبقية بلدان الشام وشمال افريقيا وايران وتركيا بوفاة حضاراتهم منذ ساعة دخول الفكر الاسلامي فيها لغاية ساعتنا هذه ، بينما كان من المفترض ان تنشأ حضارة كبيرة في مركز ولادة الفكر المحمدي في صحراء العرب ولتشع باثارها الايجابية على كل دول العالم الاخرى فيما لو كان الفكر الديني الاسلامي فعلا فكرا حضاريا وانسانيا اراده الله للبشر .
الذي حصل ويحصل لحد اليوم ان صحراء العرب وجميع البلدان التي شملها الاحتلال الاسلامي لم تَمُتْ فيها الحضارات العظيمة القديمة حسب وانما تحولت هذه البلدان الى مراكز لتدمير حقوق الانسان في داخلها والى مراكز تفيض بالارهابيين الذين يريدون تدمير كل حضارات شعوب الارض طيلة اربعة عشر قرنا متواصلة .
المسلمون ولاسيما العرب والفلسطينيون منهم تحديدا مطالبون بتخليص انفسهم من الادمان على الفكر الاسلامي وكسر قيود الشريعة البدوية الاسلامية واللجوء الى العقل في ظل فهم يساوي بين كل بشر الارض ، لان الذي يريد ان يؤمن او يتواصل مع خالقه ( الله ) لا يحتاج الى ارهابي يفتح له طريق التواصل مع ( الله ) لقاء مال يُدّفع له !
العرب والفلسطينيون مطالبون بتخليص انفسهم من سجن يَفْرض عليهم ان يَصْبَحوا ارهابيين يقتلون ويعادون ويعتدون على كل بشر الارض وفي مقدمتهم اليهود الذين ينتمي اليهم خيرة علماء ومخترعي ومفكري البشر على مدى التاريخ ولحد يومنا هذا ، وليتصور المسلمون او العرب للحظة واحدة جدلا فيما لو انهم اختفوا من على وجه الارض فما الذي سيحصل للبشر على الكرة الارضية ؟ هل ستتوقف الحياة ؟ وهل سيتقدم العالم ام يتأخر ؟
الاجابة : ان الحياة لن تتوقف ، بل سيزداد تقدم العالم بتوظيف كل الجهود والطاقات والاوقات التي تصرف الآن من اجل محاربة اعتداءات الفكر الاسلامي الارهابي ، كما سيتم استغلال وبناء اراضي كل البلدان العربية لما فيه خير كل البشرية من اجل الافضل والافضل ، بينما لو تصور المسلمون او العرب جدلا ان اليهود والمسيحيين وكل بقية سكان الارض من الكفرة اختفوا من على وجه الارض فما الذي سيحصل ؟ فهل ستتوقف الحياة ؟ وهل سيتقدم العرب ام سيتأخرون أكثر ؟
الاجابة : نعم ستتوقف الحياة عند المسلمين او العرب راجعة بهم الى عهد محمد وحينها ستقوم الحروب واعمال قطع الروؤس بين العرب او المسلمين انفسهم لانهم سيقومون بتكفير احدهم الآخر عملا بالتفاصيل الدقيقة للقرآن والسيرة النبوية !!
الآن وليس غدا ، الفلسطينيون تحديدا مطالبون بشجاعة الاعتذار من الاسرائليين والعمل معهم في بلدهم المشترك (اسرائيل ) اخوة متحابين يجمعهم حب السلام والمساواة والاحترام المتبادل ، تاركين نغمة اين كنتم واين كنا ، فلو اراد البعض ان يَحْتَكم الى هذه النغمة لطالب بخروج كل العرب والمسلمين من كل بلدان العالم وارجاعهم الى صحراء السعودية ، فبلاد العراق مثلا وبلاد الشام وبضمنها اسرائيل كانت جميعها في الغالب لا تتحدث العربية اصلا وتسكنها قوميات الكلدان والعبريين والاشوريين والسريان فهل من الصحيح الان طرد كل العرب والمسلمين من هذه البلدان ؟ رغم الفارق الكبير في هذا المثل حيث ان الاسرائليين هم الان في بلدهم التاريخي اصلا ، هذا اولا ، ثم ان الاسرائليين بنوا وعمروا اسرائيل على افضل وجه يُشَرّف الحضارة الانسانية ، بينما لم تكن العراق وبلاد الشام ومصر ارضا للعرب والمسلمين اصلا ، ناهيك عن ان المسلمين والعرب منهم تحديدا دمّروا كل هذه البلدان تدميرا شاملا منذ احتلالها قبل اربعة عشر قرنا ولحد يومنا هذا !
الحياة والتطور الانساني صار من الرقي والشجاعة لكي يبحث عن السلام والمساواة والتطور والعمل المشترك بين الجميع في كل بقاع الارض من اجل حاضر ومستقبل الانسان ، ولعل الفلسطينيين العرب محظوظون جدا بقربهم مع اليهود الذين يُمَثّلون قمة الحضارة والتطور الانساني في شتى اصنافه ، وعمل الفلسطينيين مع اخوتهم اليهود في بلدهم اسرائيل هو فرصة ذهبية لاندماج الفلسطينيين مع الحياة والتحضر من اوسع الابواب ، علما ان الجميع ، مسلمون او يهود ، كانوا ضحايا الفكر الديني الارهابي البدوي الصحراوي المتمثل بالقرآن والسيرة النبوية .
على القادة الاسلاميين والدينيين منهم تحديدا التأسف والبكاء على الانسان المسلم في كل المجتمعات الاسلامية نظرا لاوضاع المسلمين الانسانية المزرية المتمثلة بفقدانهم لابسط حقوق الانسان نتيجة ادمانهم على مخدرات الشريعة الاسلامية البدوية بدلا من ان يتظاهر هؤلاء القادة المسلمون بالاسف والحزن على كون ( القدس ) عاصمة لاحدى أفضل حضارات الانسان الا وهي الحضارة الاسرائيلية ، ام ان هؤلاء القادة المسلمون يريدون ان يبقى الانسان المسلم مُدْمِنا ومريضا ومتخلفا للابد وان تبقى القدس مدينة مذلولة تحت سيطرة فكر اسلامي ارهابي يحتقر ويذل كل المسلمين وغير المسلمين مثلما يعادي هذا الفكر الاسلامي حقوق كل انسان ويحارب كل حضارة وكل فكر وتحضر انساني !!
اخيرا معذرة من كل اخوتي المسلمين الذين ورثوا لا اراديا ثقافة الاسلام ، وهي ثقافة رفض الآخر وثقافة محاربة التحضر ومعاداة المساواة ، ثقافة رفض حقوق الانسان في التفكير والتعبير والاختيار ، تلك الثقافة التي تجسد الارهاب بعينه ، فالعلة ليست باخوتي المسلمين انفسهم لانهم بشر كبقية البشر لكن العلة في الفكر والشريعة البدوية الاسلامية التي توارثوها وكأن رفضها يعني رفض وجود خالق ، بينما ان الاعتقاد بوجود خالق لا يعني منطقيا محاربة ورفض وقتل الآخرين ابدا .
نعم اُعَزّي اخوتي المسلمين لانهم هم اول ضحايا الشريعة البدوية المنتقصة لحقوق المسلمين ولحقوق جميع البشر …
ختاما ، اختصر الكثير والكثير بالقول ان الحضارة لا تعني مثلا ان يقوم شاب فلسطيني بعد استذكاره لآية ارهابية قرآنية بقتل او ضرب شرطي او مواطن اسرائيلي ولنتوقع بعدها ان يقول له ذلك الشرطي او المواطن الاسرائيلي شكرا لك يا مسلم لانك قتلتني او ضربتي بناء على نصيحة عنصرية وارهابية كتبها لك محمد ..
فمحمد صارع كل المتحضرين حوله في جزيرة العرب من اجل الاستيلاء والتسلط عليهم بأسم ( الله ) وليظفر هو بما لذ له وطاب من الاموال والنساء تاركا خلفه اجيالا وشعوبا ممنوعة من ابسط حقوقها الانسانية كباقي البشر ، ولتصبح هذه الشعوب اسوء شعوب في ارض المعمورة طيلة الاربعة عشر قرنا الماضية ولحد اللحظة ، شعوبا تحارب وتقتل لحد اليوم كل مفكر وعالم وكل مُطالِب بحقوق الانسان فيها ، شعوبا تعادي وتُحارب وتقتل كل شعوب العالم الاخرى الماضية في مجال البناء والتطور والحرية واول تلك الشعوب هي الشعب الاسرائيلي .
أُكمل أختصار مقالي هذا بالقول بأنه من حق كل أخ مسلم عدم الاعتقاد بصحة ما كتبته من آراء، لكني متأكد بانه لا يعلم بانه قد يُسْجَن او يُقْتَل من قِبَل المسلمين أنفسهم لكونه كافرا او مرتدا عن الاسلام فيما لو أعلن أعتراضه على أسس الشريعة الاسلامية التي اوضحتُها تماما ، مُذَكرا بالملايين الكثيرة من المسلمين والعرب الذين يشاركوني صحة آرائي لكنهم يخافون الاجهار بها ، وتلك هي أزمة بحد ذاتها !!

أحدث المقالات