الوقائع والأحداث تشير بوضوح حقيقي الى أن العراق يسير بإتجاه منزلق إقتصادي منحدر جدآ سيوصله إن بقي على هذه الحالة نحو أسوء الظروف المعيشية التي تلامس وتؤثر على أبسط مقومات الحياة البشرية وستقع على كاهل أجياله مديونات وتبعات مالية لاحصر ولا حد لها ، والأسباب عديدة أبرزها المخططات المسبقة والفاشلة عمدآ التي وضعت لإدارة البلد والإعتماد على شخصيات عاشت جل حياتها هي وعوائلها لاتملك إلا النزر الأدنى من الدخل اليومي معتمدة فيه على المساعدات المقدمة من دوائر المعونات الإجتماعية والأقسام البلدية في الدول التي يقطنونها والتي تؤمن لهم متطلبات حياتهم بالمستوى المقبول لتلك الدول . هؤلاء جاءت بهم الدول التي أطاحت بصدام الملعون ونظامه البعثي المقيت وعلى حين غرة وجد هؤلاء أنفسهم يديرون بلد يمتلك ثاني أكبر إحتياطي نفطي في العالم فعاث أغلبهم في الأرض الفساد ، وعلى مدى السنين المنصرمة توضحت معالم أغلب تلك الشخصيات حيث تربعوا على أضخم الممتلكات المالية والعقارية وأصبحوا من أثرياء العالم يشار لهم بالبنان وتسببت سياستهم في إدارة البلد الى ماوصلت اليه من نكبات . قاف ( قف أمام الفساد ) تناشد الوطنيين والخيرين بكافة شرائحهم وإنتماءاتهم المذهبية والدينية والقومية والإثنية فلابد من وقفة حازمة من جميع المخلصين الذين نتوخى فيهم الوطنية ومحاسبة الذات التي نرجح فيها النظرة الثاقبة بعين العقل والتخطيط بفكر سليم وتمتلك شجاعة الرجوع الى جادة الصواب لكي تبادر بوضع حد للفساد ومحاربة الفاسدين والإطاحة برؤوسهم وإحالتهم الى المحاكم المختصة والقضاء على شبكاتهم الفاسدة في جميع مفاصل الدولة ، وبالتأكيد حالة الفساد المستشرية ومحصلة الأموال المسروقة والشركات الوهمية والكومشنات في الأروقة المظلمة للكيانات السياسية وعصابات غسيل الأموال وتهريب المخدرات للداخل والآثار للخارج والإستحواذ على الممتلكات العامة بأبخس الأثمان تجعل من الواجب الحتمي الإستعانة بذوي الخبرة والإختصاص من خارج البلد من قبل شركات متخصصة ورصينة ممن لديهم تجارب ناجعة وإنجازات عالمية مماثلة حققت نجاحات في الكثير من الدول وإستطاعت أن تتتبع تفاصيل الموارد والأموال والممتلكات في المصارف والشركات والأسهم لدول فضلآ عن أشخاص محددين وطرق حصولهم على هذه الموارد والأساليب المستخدمة في تنميتها
وتتقصى الحقائق بمهنية وحرفية دقيقة. الملفت للنظر أن هذا الإجراء تعمد اليه الدول المتقدمة وتصل الى أهدافها المبتغاة وتأخذ على ضوء النتائج قرارات إقتصادية أولها تجميد الأرصدة ووضع اليد على الشركات والأملاك والعقارات ووقف التعاملات والإحالة للقضاء وفرض عقوبات وإرجاع المستحقات .. (قاف) تناشد رؤساء الكتل السياسية والمسؤولين الذين يصرحون دومآ من على منابرهم الإعلامية ومؤتمراتهم ولقاءاتهم بضرورة محاربة الفساد !!!!
(قاف) تصرح دون خوف أو وجل .. من أراد محاربة الفساد وتجفيف أصوله والقضاء على المفسدين ، عليه أن يكون صادقآ مع نفسه وشعبه ويحاسب المفسدين معه ومن حواليه وأتباعه وأعضاء كتلته ومريديه وأنصاره وعلى المسؤول الأول في الحكومة العراقية إختيار الطريق السليم وذلك بالإستعانة بالدول والشركات والمنظمات التي لديها تخصص وخبرة متراكمة بهذا المجال ..