هذه الالوان ما عادت تخدعنا وتخيفنا..
ليس ما اقوله جديدا في الطرح ولكنها الارقام والبينات الواضحات وضوح الشمس والتي لاتقبل قسمتها على اثنين إن اصحاب “الرايات البيض” التي تضرب المدنيين العزل اليوم في طوز خرماتوا هي نفسها من كانت تضرب في كل مكان هش تحت مسمى الاكراد الدواعش .. لزعزعة الامن وممارسة نوع جديد من الارهاب والابتزاز ..
هولاء الرواعش باعلامهم البيض المرتعشة هم في واقع الحال سلاح جبان لمليشيا بيشمركة منفلتة او موجهة من قيادة السيد البارزاني لكي تبتز الحكومة في بغداد وتجبرها على الرضوخ من اجل صناعة حدود عند المناطق المختلف عليها داخل التراب العراقي في شمال العراق بعدما استعادت الدولة ادارتها وانتشارها الامني في كركوك وشمال الموصل وغيرها..
اي كانت هذه القنابل المتساقطة على رؤوس اهلنا في طوز خرماتو او تلك الطلقات الحاقدة التي تجندل منتسبي الاجهزة الامنية صرعى وشهداء في كركوك وغيرها ، لن تخرج هذه الطلقات الا عن ارادة حاقدة تريد جر الشعب الى حرب اهلية وقومية بين الشمال والجنوب .
هولاء الذين يسمون راياتهم بيضاَ وهو سودُ الوجوه والقلوب والنزعات إنما يستهدفون اظهار عجز الدولة عن ادارة المناطق التي تقع على حدود الاقليم الكردي الشمالي وهم بذلك لايختلفون عن الدواعش غلا وحقدا وغاية ، إن لم يكونوا امتدادا لهم تحت مسميات اخرى تقبع خلفها عقول متحجرة اسقطتها تجربتها الفاشلة في الاستفتاء الذي كان وبالا عليها وعلى شعبنا الكردي الطيب ..
وهناك من يروج لافعال اصحاب هذه الثلة المجرمة تحت دوافع سياسية هي ابعد من ذلك وقد تدفع الدولة في ساعات استوعبت فيها محنة ذلك الدرس القاسي من الدواعش على مدى 3 سنوات ، ان تفكر جديا في غربلة الحشد الشعبي واخضاعه لاوامر قيادات عسكرية ميدانية صارمة وليست عقائدية تكون من مهامه التصدي لمثل هذه المحاولات التي تستهدف زعزعة الامن الوطني في اي مكان وتحت اي عنوان وراية ..
المطلوب من القائد العام ان يسرع من عمليات استعادة الدولة لسلاحها الثقيل ومسك سجلات به وبكل الاسلحة المتوسطة والخفيفة ايضا لكي يدخل السلاح رسميا مشاجب الدولة ولا يخرج منها إلا باذنها وساعة اصدارها اوامر بتحريكه .
والى ان تتمكن الدولة من جرد السلاح والافراد بدقة عالية ومهنية عسكرية ، سنشاهد ونسمع عن الكثير من اصحاب رايات ملونة اخرى ..إن لم تستعيد الدولة هيبتها وتوقف هولاء الدعاة قادة الفصائل واتباعهم من النيل من هيبة الدولة من على شاشات الفضائيات وتحديدا ممن يروجون لفكر عقائدي هدام يستخدم السلاح المنفلت لفرض سياسة الامر الواقع ..