5 نوفمبر، 2024 2:02 م
Search
Close this search box.

أمريكا تجني ثمار لقاء الــ cia مع مقتدى الصدر سنة 2004

أمريكا تجني ثمار لقاء الــ cia مع مقتدى الصدر سنة 2004

قد يسأل سائل عن سبب سكوت أمريكا لهذا اليوم عن مقتدى الصدر على الرغم من انه قد تصادم معهم عسكريا في معارك النجف وكذلك عليه دعوى قضائية دولية بخصوص جريمة قتل السيد عبد المجيد الخوئي والعديد من الجرائم التي ارتكبها مقتدى الصدر من خلال أتباعه وحتى معارك صولة الفرسان فكلها موثقة ومثبتة وتدين مقتدى الصدر وأتباعه قانونياً ، لكن مع ذلك لم تحرك أمريكا أي ساكن تجاه مقتدى الصدر طيلة الفترة المنصرمة ومن يقول إنها تهاب ردة فعل أنصاره وخوفاً من القاعدة الجماهيرية التي ورثها عن أبيه فمن يقول هذا القول فهو واهم جداً لأن أمريكا لو حسب هذا الحساب لما قامت – على سبيل المثال – بقتل ابن لادن والكل يعرف من هو ابن لادن الذي لا يمكن أن نقارن قدرات وإمكانيات مقتدى الصدر وأتباعه مع حجم قوته العسكرية وقاعدته الجماهيرية ، فأمريكا لا تضع مثل هكذا معايير ومقاييس في حسبانها خصوصاً مع ما تملكه من إمكانيات عسكرية واستخباراتية وهي معروفة ببراعتها في اغتيال الشخصيات وهذا لا يختلف عليه اثنان… لكن …

سبب سكوت أمريكا على مقتدى الصدر كان ولا زال هو المنفعة التي حصلت عليها منه ومن تحركاته وهذا الأمر قد شخصته منذ عدة سنوات وتحديداً في سنة 2004 أيام معارك النجف ، فبعدما احتدمت المعركة طلب وكالة الاستخبارات الأمريكية الــ cia ومن خلال فرعها في لندن اللقاء مع السيستاني هناك أي في بريطانيا وبالفعل سافر السيستاني في وقتها بحجة تلقي العلاج جراء وعكة صحية وقد طلب من السيستاني أن يهدئ الأمور قليلاً ويرتب للقاء وفد من الــ cia مع مقتدى الصدر وبعد عودة السيستاني بهذه التوصيات مباشرة أعلن مقتدى الصدر وقف القتال وتسليم مفاتيح النجف للسيستاني وتم ترتيب موعد اللقاء السري بين مقتدى ووفد الــ cia وكان ضمن وفد الاستخبارات الأمريكية مجموعة من الأطباء المختصين في مجال علم النفس وممن برعوا في هذا المجال وبعد نهاية اللقاء قدم الأطباء النفسيين تقريرهم لمسؤولهم المباشر وكان هذا التقرير يتضمن دراسة وتحليل شخصية مقتدى الصدر عن قرب وكان ذلك هو الغاية والهدف من اللقاء وقد تضمن التقرير إن مقتدى الصدر ومعه السيستاني هما رجال المهمة الأمريكية القادمة في العراق حيث عرفوا من خلال اللقاء الذي لم يدم أكثر من ساعين بأن مقتدى الصدر شخصية تميل لحب السلطة والتسلط والظهور والواجهة وهو صاحب نفسية دنيئة فبدأت الــ cia تطلق حملة الألقاب عليه من خلال وسائلهم الخاصة فصار الزعيم والقائد والمجاهد وصار ما هو عليه اليوم ..

وفعلاً اليوم نجد إن مقتدى الصدر يسير على المخطط المرسوم الذي رسمه له جهاز الــ cia الأمريكي فهو ينفذ كل ما تريده أمريكا وبشكل مباشر من حيث يشعر أو لا يشعر ومن أوضح الأدلة والأمثلة على ذلك هو المطالبة المستمرة بحل الحشد الشعبي بالإضافة إلى تشكيل تحالف سياسي مع العبادي المدعوم أمريكياً ، فقد جنت أمريكا ثمار ذلك اللقاء الذي حصل في عام 2004 وهو سبب سكوتها عن كل جرائمه وسوف تحرق ورقته بعدما تحس بانتفاء المصلحة من وجوده .

أحدث المقالات

أحدث المقالات