22 نوفمبر، 2024 11:46 م
Search
Close this search box.

عندما تتكلمون بأسمي… حينها دخلت لعقولكم بالقوة والفعل !

عندما تتكلمون بأسمي… حينها دخلت لعقولكم بالقوة والفعل !

لا أكترث لمن يضمر لي الحقد والكراهية بل يهمني من يكن لي الحب والاحترام ، الحب يأتي من القول الصالح والعمل النافع والقلب الناصع ، فالأول سأكون شاغلا عقله وسالبا وقته وهادرا عافيته ومنغصا صفوته بالقوة شاء أو أبى وسيكون لي حيزا يأخذ الكثير من وقته وبهذه الحالة سأكون مفروضا عليه حتى وإن رفض هذا التوغل قولا ، من خلال هذا المحصلة الفكرية سيكون لي صدى في عقله وحيز في تفكيره وسأكون ضيفا عليه أزعجه دون أن أعلم وهو الخاسر الوحيد من هذه الفرضية، فنراه يتخبط في وصف الفواز ولا يفهم كيف يعبر عن الحقد إلا من خلال الهلوسة اللا اخلاقية وأنا الرابح الوحيد لأني لا أضمر الحقد لأحد ولكوني مرتاح البال ولأني غافلا عن حقد الحاقدين ، هو الخاسر الأوحد لأني أقلقت مضجعه وأخذت حيزا كبيرا من وقته وأرجفت عضلات قلبه وتلاعبت بنسبة ضغط الدم وأيضا دون أن أعلم ، لا أكترث بما يشعر لأني لا أهتم إلا بمن يحمل لي الحب والتقدير ، الحاقدون هم الفريق الأول والمحبين هم الفريق الثاني ، الفريق الأول أنظر له بعطف ليس لأنه يستحق العطف بل لأنه يشعر بالألم وأنا إنسان حر لا أريد لأي كائن حي أن يشعر بالألم وفقا بنظرية الفيلسوف ابيقور في مبدأ اللذة ( اللذة هي الابتعاد عن الالم ) ، الفريق الثاني يستحقون مني كل الاحترام لأنهم جديرون بالاحترام ولأنهم يعيشون معي داخل صندوقي المغلق ( العقل ) أستلهم من حبهم كل القوة والصبر والثبات وأبتهل من رب العزة أن أكون صادقا موفقا معهم قلبا ولسانا حتى وهم بعيدون عني بآلاف الأميال ، وجودي في عقول الفريق الأول بالقوة ، وجودي في قلوب الفريق الثاني بالفعل وشتان بين الفعل والقوة، الفريق الأول هم بشر ، والناس هم اتباع الفريق الثاني ، الفرق بين البشر والناس حسب نظرية الدكتور محمد شحرور كالفرق بين رجل الكهف ( النياندرتال ) وبين أدم ، أدم نفخ الله فيه الروح بعد أن اصطفاه من الصنف البشري (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ…ال عمران 33) ورجل الكهف لم ينفخ الله فيه وأيضا حسب مفهوم نظرية ( الأنسنة ) للدكتور محمد شحرور، إذن نحن هنا في مفترق الطريق بين رجل الكهف وبين الإنسان ، الفريق الأول هم رجال الكهوف الفاقدون للعقل والفريق الثاني هم أصحاب العقول ( بني آدم ) وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً .

عندما لا تضمر الحقد لأحد وتتمنى الخير لكل من يستحق الخير تصبح أنت من ضمن أعضاء الفريق الثاني وأنت الرابح لا محال وتدخل في صنف ( الانسنة ) أي انك إنسان تحترم الناس لإنسانيتهم لا لمكانتهم الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية أو لانتماء مذهبي أو ديني بل تنظر لهم إنهم أخوان لك في الإنسانية وبعبارة أدق وصفا تكون أنت خليفة الله في الأرض وخليفة آدم في الأرض هو المنفوخ فيه من روح الله والمنفوخ فيه من روح الله هو الذي وعده الله بجنات عدن وأسكن حب الإنسانية في عروقه وهؤلاء النخبة هم خالدون فيها ، وعندما تكن الحقد والضغينة للناس فانت الخاسر لا محال وتدخل في صنف البشر وتكون بعيدا عن الإنسانية وحتى لو انتميت للإنسانية زورا فإنك بمثابة اللقيط الذي لا يعرف من أي صلب جاء ومن أي رحم ولد وتبقى محسوبا على فئة الجنس البشري التي عاشت لملايين السنين دون أن تُحسب على الإنسان وتبقى محسوبا على الجنس البشري حسب نظرية ( ستيفن هوكينغ ).

هناك نظرية أخرى تقول بالإمكان أن نعتبر هذا أو ذاك محسوبا على  ( الفريق الثاني ) ولكن هذا الحساب يعتمد على أخلاقيات هذا الكائن فان كان يمتلك الإنسانية قولا وفعلا حُسب على الإنسان ( الإنسانية ) ، وإن كان لا يمتلك الإنسانية حسب على الجنس البشري ، هذه النظرية الأخلاقية ركزت عليها الأديان سواء كانت أديان سماوية كتابية ، كتابية لا سماوية ، لا كتابية لا سماوية ، سماوية لا كتابية ، وعلى سبيل المثال الملحد النبيل ( بوذا ) إذ أعتقد وأعتبر إن قيمة الإنسان بأخلاقه دون أن ينظر للسماء أو ينطق بحرف يخص الإله سواء كان هذا النطق سلبا أو ايجابا ، رفضا أو قبولا .

حينما ننتقد كائن حي فإننا لا ننتقد من يمتلك إنسانية الإنسان وحينها يكون نقدنا نقدا صادقا لأننا تعاملنا مع من لا يعرف الإنسانية ومن لا يعرف الإنسانية علينا أن نعامله بازدراء لأنه فاقدا  للهبة الربانية وهي الإنسانية والإنسانية تعني العقل لان العقل موجود في الإنسان فحسب ، فالذي لا ينتمي للإنسانية لا ينتمي لنا حتى وإن كان يتكلم مثل ما نتكلم وله مكانة اجتماعية أو سياسية أو جاه وسلطة ، وعليه عندما أنتقد الساسة ورجال الدين السياسي و ( هلوساتهم واباطيلهم ) لأني أعلم جيدا هؤلاء لا ينتمون للإنسانية فهم بشر لكن بدون إنسانية وهم من الفريق الأول وأنا أبحث عن أتباع الفريق الثاني وعليه ليعلم من لا يعلم إني مع الإنسان ضد البشر لأني أرى حقيقة الإنسانية في صدق هذا ( السياسي أو رجل الدين ) ومدى حبه أو بغضه للإنسانية ، لكن للأسف لم أجد فيهم من يحب الإنسانية ويمكن تلخيص هذا القول بكذا كلمة ( حب لأخيك كما تحب لنفسك ) ، لهذا أجد هناك الكثير من يعتبر قلمي قلما جارحا دون أن يعلموا إني ضد الظلم والظالم وضد من لا يفهم مفردة الإنسانية فبأسا لهم ولمن ينتقدني أينما وجدوا …. سأبقى مطيعا صادقا مخلصا لكل من يحترم إنسانية الإنسان وشلة الساسة ورجال الدين وتوابعهم من الجهلة خارج التغطية والقول ،،، ولي في عقولهم وجود لأني لا أحترم وجودهم .. وليعلم الكل عندما لا تحترمون من لا يحترم الإنسانية سيكون وجودكم في عقله بالقوة والفعل وليس لوجده مكان في عقولكم وقلوبكم.

أحدث المقالات