المبدأ هو الخلق والخلق هو الإيمان بذاته لكون الإيمان مجموعة من ثوابت شرعية لا يجوز المساس بها ولا الانتقاص منها وكل شخص عراقي تراه مؤمنا محتسبا تجد فيه الخير الكثير لأنه يعرف ماله وما عليه ولنا في ذلك شواهد في رجالات الدولة العراقية أن كانوا على مستوى البرلمان او السلطات الثلاث وشاهدنا في ذلك التجربة وكما يقال عنها (اكبر برهان) فمنذ عملية التغيير الى يومنا هذا تابع المواطن العراق والأسرة العراقية كافة رجالات الدولة من كافة أصنافهم وخلصوا بنتائج مفادها ان قسما من المسؤولين جاءت بهم الصدفة او طرحتهم الظروف والقسم الآخر لهم جذور عريقة وعميقة وله تاريخ مشرف قبل أن يكونوا في هذا المنصب القيادي او ذاك وهم ينتمون الى تيارات إسلامية قارعت النظام البائد وكان صوتها الصوت الوحيد المرتفع الذي كان يدوي ويهز مضاجع النظام السابق وشبح (علي الأديب) هو قول متجسد بفعل لكون هذه الشخصية قد صارت شبحا يلاحق كل من أراد ان يجعل له موطئ قدم في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لكونه اتخذ قرارات بعد ان توكل على الله وعلى إخوانه في تنظيف هذه الوزارة لأنها العقل الواعي والمخطط لتقدم العراق واجتث فكر ورجال النظام السابق الذين كانوا مختبئين في هذه الوزارة التي تعد من أهم وزارات الدولة على الرغم من ان المتضررين من هذا القرار استخدموا كافة وسائلهم تارة في تحريض الشارع في مناطقهم وتارة أخرى باستخدام بعض من يدعي السياسة والمسؤولية وحتى وصل الحد الى أكثر من ذلك والمواطن لا يعلم الكثير عن هذا الموضوع ولكن المقربون من موقع الحدث يعرفونه بشكل جلي ولكن هذا الرجل لما يمتلكه من حنكة ادارية ثاقبة ومن سياسة مستقيمة لايحودها عن السير في طريقها اي شيء وإنما سعى يطلب في ذلك رضا الله والمواطن لان هؤلاء اذا بقوا في هذه الوزارة سوف يحولونها الى وزارة غير مجدية لكونهم يحملون أفكارا مسمومة.
هذا نموذج طيب من قيادات الدولة العراقية وسيبقى شبح علي الاديب يلاحق كل من تسول له نفسه ولو للتفكير في التقرب من وزارة التعليم العالي لكونه اتخذ نظاما بان لا يتم تعيين اي شخص إلا بعد بيان موقفه من المسائلة والعدالة.