5 نوفمبر، 2024 3:31 م
Search
Close this search box.

الربيع الايراني قادم

الربيع الايراني قادم

ليس خافيآ على احد  آن منطقة الشرق الاوسط تعيش حالة من الحراك الشعبي بأتجاة المطالبة بحقوق الشعوب والحريات العامةولعل ابرز مثال على ذالك ثورات الربيع العربي  وليس خافيآ آيضآ آن العراق جزء من هذة المنطقة يتأثر بمايدور حولة من حوادث ويؤثر ايضآ وممالاشك فية ان ايران تعتبر آحدى الدول المهمة والمؤثر في المنطقة وخصوصآ في الملف العراقي آو اللبناني وممالاشك فية ان تناول الموضوع الايراني في اطار تأثيرة العراق او مجرد الحديث عن ايران يثير حساسيات مختلفة بين مؤيد بدون تحفظ وبين رافض بدون اي تفهم او استعداد للمناقشة ولاكن المواقف المنطلقة من الدوافع الذاتية شيئ والواقع شيئ اخر فبالنهاية ايران بلد جار وبلد كبير وهنالك مشتركات دينية وثقافية ومصالح اقتصادية وتداخل مع العراق ودول المنطقة كل هذة الامور تدعوا الى الاهتمام بمايحصل في ايران لأن مايحدث في اي بلد في المنطقة فأنة سيؤثر في المحيط ….
بأعتقادي فأن ايران تعيش حالة من المخاض المطالب بالاصلاح والديمقراطية منذ مدة ليست بالقصيرة هذة المطالبة بالاصلاح كما في بعض الدول العربية لها رموزها ومثقفيها و مناضليها فكما في الحالة المصرية هنالك مفكرين مثل الدكتور علاء  الاسواني الكاتب والروائي الكبير فأن حركة المطالبة بالحريات في ايران كان من ابرز منظريها الدكتور عبد الكريم سروش صاحب نظرية القبض والبسط في الشريعة والمثقف المتابع بشغف لعلوم العصر والفلسفة المعاصرة والتاريخ والعرفان والحاصل على شهادة الدكتوراة في الصيدلة وهو احد دعاة الاصلاح في الفكر الاسلامي ولاننسى في اطار ذكر الرموز الثقافية لحركة المطالبة بالحرية والاصلاح في ايران الدكتور محمد خاتمي الرئيس الايراني السابق ففي كل مجتمع دائمآ مايكون هنالك مصلحون على الصعيد الفكري والسياسي وهم نتاج لحالة اجتماعية اختمرت عواملها على الصعيد الاجتماعي فيقوم هؤلاء المثقفون بالتعبير عن الهم الاجتماعي وكشف التناقضات في الواقع القائم وتعامل الدول يتم مع هكذا امور وفق مقدار التحديات التي تعيشها ووفق مدى تفهم النخب الحاكمة فبعض النخب الحاكمة تقبل الاصلاح وتتعايش معة وبالتالي يكتب لها الاستمرار والبقاء مثل السلطة الملكية في انكلترا التي  تفهمت حركة المجتمع والتاريخ عشية الثورة الصناعية وقبلت بان تبقى تملك ولاتحكم ووافقت على السير بالاجراءات الديمقراطية فبقيت حتى اليوم كرمز محترم لدى الشعب الانكليزي بينما هنالك ملكيات اخرى رفضت ان تفهم روح العصر مثل الملكية في روسيا القيصرية والدولة العثمانية التي كانت تحكم باسم الدين والخلافة فماذا كانت النتيجة النتيجة كانت واضحة لقد  زالت دولة الخلافة العثمانية وزالت امبراطورية روسيا القيصرية اعتقد ان ايران اليوم مدعوة لتفهم واقع حي بات يعيش فية قطاعات واسعة من الفئات الحية في المجتمع الايراني فهنالك مطالبة بأصلاح حقيقي وجوهري واعادة بناء للسلوك السياسي ومنح المزيد من الحريات هذة المطالب رفعها طلاب الجامعات وهم الكتلة الملتهبة عندما تمتلك الوعي وطلاب ايران لهم تأريخ مشهود في الاحتجاجات منذ ايام ثورة 1979 وهم من حملوا مشعل مناهظة نظام الشاه بعد ان تسلحوا بأفكار الدكتور الشهيد علي شريعتي الذي فسر التاريخ الاسلامي بثورية وتحضر كما ان العديد من المثقفين والكتاب ومعظم سكان العاصمة ومراكز المدن هم مؤيدين لحركة الاصلاح هذة الحركة التي كسبت العديد من الفئات الاكثر تمدنآ والاكثر وعيآ في الوقت الذي ظهر التيار المتشدد وكأنة تيار يعتمد على دعم العسكرخصوصآ مؤسسة الحرس الثوري  والفئات الاكثر تشددآ في الحوزة وبعض سكان المناطق الريفية ذات القيم العشائرية وكان مرشحوة وكأنهم مرشحوا السلطة
ويستندون الى دعم جهاز الدولة والمؤسسة الدينية لاكن المشكلة ان العديد من دعاة الحرية والاصلاح باتوا يتعرضون  للأضطهاد والمشكلة ان بعض هؤلاء  اصبحوا رموز معروفين على الصعيد الدولي …..
قبل ايام تم منح جائزة سخاروف لحرية الفكر من قبل البرلمان الاوربي للمخرج السينمائي جعفر بناهي والمحامية نسرين سوتودة
ان حصول اي مواطن من اي بلد على جائزة بهذا المستوى يعتبر انجاز بكل معنى الكلمة لهذا المواطن ومصدر فخر للبلد الذي ينتمي لة ويوجب على كل احرار الفكر في العالم  مؤازرة ودعم هذا الشخص فالجائزة تمنح من البرلمان الاوربي للناشطين في واحدة من انبل القضايا في العالم وهي قضية الدفاع عن حقوق الانسان والحريات وقد منحت تأريخيآ الى مجموعة من كبار المناضلين والشخصيات المشهورة التي كرست حياتها للدفاع عن حقوق الانسان مثل المناضل الكبير نيلسن مانديلا لمناهضتة للفصل العنصري كما منحن للبوسني ابراهيم روجوفا ومنحت الى خنانا جوسماو بطل استقلال تيمور الشرقية كما منحت الى روح الشهيد البوعزيزي التونسي الذي اشعل الثورات عندما اشعل نفسة كما منحت الى رسام الكاركاتير الشهير في سوريا علي فرزات والى الناشطة المصرية اسماء محفوظ ….بأعتقادي فأن الاسماء التي ذكرتها سواء في ايران او مصر او سوريا او غيرها هم يمثلون قوى ناعمة لبلدانهم وبالتالي يجب على بلدانهم ان تحتفي بهم لأنة هنالك مفهوم في السياسة يسمى القوى الناعمة ويعني مقدار تأثير الدولة كعنصر جذب بما تمثلة من قيم ثقافية ونموذج يجلب الاخرين من خلال ايمانهم بقيم وثقافة هذة الدولة او تلك وهؤلاء يعتبرون رموز لقضايا تشكل عنصر جذب ولاكن المفارقة العظمى انة بينما اصبح نلسن ماندلا رئيس لجنوب افريقيا وظل رمز محترم في بلدة والعالم فأن علي فرزات السوري تعرض لضرب مبرح كسر عظامة وبينما اصبح خنانا جوسماو رئيس لتيمور الشرقية فأن اسماء محفوض المصرية اعتقلها النائب العام في مصر وبينما اصبح ابراهيم روجوفا رئيس جمهورية فأن جعفر بناهي ونسرين ستودة يقبعان رهن الاعتقال وتصدر احكام بحق مخرج سينمائي للأفلام الجريئة والناقدة للواقع ويمنع من مزاولة نشاطة الفني وتمنع محامية مدافعة عن حقوق الانسان وعن المعارضين من مزاولة المهنة بسبب موقف انساني جريئ في نصرة الحق
هل يوجد نموذج للجذب في العالم يقمع مواطنية وهم يكرمون في الخارج هل يمكن ان يتم جذب المثقفين والاحرار في العالم من خلال دعم المليشيات المسلحة وامدادها  بالمال والسلاح وتقديم التسهيلات لها لتكون جزء من مؤسسات الدول انة نموذج  منفرخبرناة وعرفناة واكتوينا بتطبيقاتة ….

أحدث المقالات

أحدث المقالات