يقولون إن عدد الفرق عند اليهود هي (71) فرقة وعند النصارى (72 ) فرقة وعند المسلمين (73) فرقة وهذه الفرق كلها بالنار إلا فرقة واحدة ناجية ، أي بلغة الأرقام أن فرقة واحدة في الجنة من مجموع (216) فرقة والباقي في النار ، هذا الكلام يخص الأديان التوحيدية أي بعبارة أخرى أن العالم كله بالنار إلا فرقة من مجموع هذه الفرق هي التي ستكون خالدة في جنات عدن وكل كائن بشري لا ينتمي إلى هذه الفرقة سيكون مصيره النار ولو بعد حين ، السؤال الجوهري هنا كيف نعرف هذه الفرقة وهناك فرقة تعتقد أن الوحي ( جبريل ) خان الأمانة أو ( الأمين ) وبصريح العبارة ( زاغل ) أي أنه تقصد ولسبب غير معروف أن ينزل على شخصا ما ( محمد ) وهو الغير مقصود ويكمل لسنوات طوال هذه الخطأ ويتقصد على ما يبدو لي بإكمال الخيانة حتى آخر كلمة في كتاب الله العزيز ، المشكل ليس في جبريل ولكن في سكوت الله عند قصد أو غير قصد على هذا التجاوز الملائكي لرب العزة وهو من قال في كتابه الحكيم (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ ؟ هل فكرة خيانة الأمانة هو عقاب لرب العالمين لا سامح الله لأنه لم يتعامل مع الملائكة وفقا بقوله تعالى (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ( ؟ هل من المعقول أن يخون الوحي الأمانة ؟ هل سيسامح رب العزة هذا الخطأ الكوني ؟ ما مصلحة الوحي بخيانة الأمانة وهل الوحي مثل الدكتور عبد الفلاح السوداني مثلا عندما خان الأمانة وسرق قوت الشعب المسكين وهو الورع المؤمن ؟ هل هناك عداء بين الوحي والمقصود فعلا بالرسالة ( الإمام ) ؟ هل الوحي أصابه الوهن وأصبح مصابا بالزهايمر مثلا ؟ هل فقد الوحي حاسة السمع حتى يترجم أقوال رب العزة وينتهكها دون قصد ؟ هل علم الرسول الأكرم بالفكرة قبل هبوط الوحي وذهب للمكان المحدد بحيث تفاجئ الوحي بالرسول محمد ؟ هل الوحي لا يرى الوجوه ولا يعرف من هو المقصود مثلا ؟ هل الوحي ينتقي الوجوه والأصوات وفضل صوت الرسول على صوت الإمام مثلا ؟ هل كان سن الإمام حينها يصلح ليكون رسولا يستلم الأمانة وكلنا يعرف أنه كان فتى ؟ هل علم رب العزة بالخيانة ومتى علم بها أم أنه لحد الأن لا يعلم بهذه الخيانة ؟ أين مكان الوحي جبريل الآن ؟ هل هو مع الملائكة أم ينتظر الفرقة الغير ناجية ( أهل السنة ) في جهنم ؟ هل أصبحت نار جهنم مكانا خالدا للملائكة مثل جبريل وإبليس ؟ من هي الفرقة الناجية برأي علماء المذهب ؟ كيف تم قياس المعايير لهذه الفرقة ومن يتحمل وزر الخطأ في معرفة من هي الفرقة الناجية ؟ هل هنالك اتفاق بين علماء المذاهب الإسلامية بشأن تحديد من هي الفرقة الناجية ؟ ثم طيلة القرون المنصرمة ( 14 ) قرنا وفي كل صلاة نقول خان الأمانة ( خان الأمين ) وهل هذا القول واجب في الصلاة كوجوب الوضوء مثلا ؟ هل نسيان هذا القول في الصلاة يبطل الصلاة ؟ هل هذه الاسئلة تقود للطائفية والخلاف أم إنها اسئلة عقلية نُحب أن نعرف جوابها المنطقي لنطوي هذه الصفحة متفقين فيما بيننا ونلعن المفاهيم والخرافات والسرديات السردابية ؟ أخيرا هل سنشعر معا بنشوة النصر أم أن النشوة ستكون لشخص واحد مثل كل مرة ؟ وهل ستكون ردودنا مفعمة بوشاح القذف والسب والشتم لنزيد من قناعة الآخرين بتفاهة العقول ….. اسئلة تحتاج إلى ردود منطقية ..