اللهم لا شماته .. ولكن .. وعد الله عباده المظلومين بأنه ناصرهم ولو بعد حين , فسبحان الذي يُمهل ولا يُهمل …, وكما يقول المثل …( إلي أكله العنز راح يطلعه الدباغ .. أضعاف مضاعفة حتماً ) , حوب الشعوب الفقيرة المستضعفة وعلى رأسها الشعب العراقي حوب كبير , ومن يقرأ تاريخ الطغاة والغزاة المحتلين لى مر الزمن وخاصة أولئك الذين مروا على بلاد ما بين النهرين , سيجد أن الله سبحانه عاقبهم ودمرهم وجعل إمبراطورياتهم أثرٌ بعد عين .
الولايات المتحدة الأمريكية وقادتها الذين أصابتهم جنون العظمة والغطرسة والعنجهية , تمادوا كثيراً في غيهم , وظنوا واهمين بأن لا أحد يستطيع الوقوف بوجههم , خاصة بعد زوال الإتحاد السوفيتي الند والخصم والعدو اللدود لهم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية , فبعد أن خلت الساحة لهم , راحوا يصولون ويجولون في العالم , ففبركوا الأكاذيب وجندوا العملاء والخونة من أجل استباحة الدول وتغير الأنظمة التي لا ترقص على معزوفتها وسيمفونياتها بالقوة والغزو العسكري المباشر , لكنهم بالرغم من القوة العسكرية والقوة الإعلامية التي رافقت الحملة العسكرية , ناهيك عن فبركتهم لأحداث 11 أيلول من سبتمبر 2001 , والتي اتخذت منها وسيلة وذريعة لتدمير دول بعينها كالعراق وأفغانستان , لكنها سرعان ما اصطدمت بمقاومة شرسة لهذه الشعوب التي قاومتها بأبسط الأدوات والأسلحة البدائية والتقليدية , فكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وأذلت كبريائها وأرغمتها على الهروب .
لم يخطر ببال أي مراقب ولا ببال قادتها السياسيين والعسكريين بأنهم سيدفعون ضريبة عالية عاجلاً أم آجلاً , وإن هؤلاء الأبرياء الذين أزهقت أرواحهم بدون أي سبب في مختلف دول العالم وخاصة في العراق وأفغانستان , ستطارد هؤلاء القتله وهؤلاء الشياطين المرده في الدنيا قبل الآخرة , وستدفع أمريكا وحلفائها وعملائها الصاع صاعين على ما ارتكبته من جرائم قتل وإبادة جماعية وحشية بحق الشعوب والدول التي حاصرتها لعقود وغزتها بدون أي وجه حق .
بالأمس القريب دك إعصار ( كاترينا ) أمريكا في نهاية حقبة الأرعن جورج بوش الأبن , فشل حركتهم وكبدهم خسائر مادية فادحة . ولقنهم درس بأن إرادة الله فوق إرادتهم , وأعطاهم إنذار رقم واحد .
أما الآن وفي الوقت الذي تعاني فيه أمريكا وحلفائها أزمات أخلاقية واقتصادية حادة , وتعاني الأمرين .. هروب مخزي من العراق , وآخر مرتقب من أفغانستان , بسبب حروبها وغزواتها العبثية الخاسرة التي شنتها ولا زالت تشنها على الدول والشعوب المقهورة , الشعوب الوقعة بين سندان أمريكا ومطرقة و جور الحكام الخونة , عملاء أمريكا والغرب وخاصة في الدول العربية والإسلامية , هذا بالإضافة إلى تدخلها الأخير السافر من أجل إفشال ثورات الربيع العربي الحقيقة التي حولتها إلى فوضى خلاقة لتضيفها للفوضى الخلاقة التي شيدتها على جماجم العراقيين وجماجم الأفغان , وحولت مسار وأهداف ثورات الشعوب العربية التي أطاحت بأغلب عملاء وحلفاء أمريكا في المنطقة وعلى رأسهم نظام حسني مبارك العميل , ونظام بن علي العميل . من أجل صناعة عملاء جدد لها في نفس تلك الدول .
فأتاهم من حيث يعلمون ومن حيث لا يعلمون الإنذار رقم اثنان .. فبعث الله لهم بجنود لم يروهم .. جندي من جنود الله .. أسمه ” ساندي ” فضرب ولاية ” نيويورك ” ضربت قاصمة , فكبدهم خسائر مادية فادحة تقدر بمئات المليارات , وسيضرب في طريقة سبع ولايات أخرى , ليكبدهم مزيداً من الخسائر , وليذكرهم بقدرة الله القاهر والقاصم لظهور الطغاة والجبابرة , وليذكرهم وينذرهم بأن الإنذار الثالث سيزيلهم من الوجود إذا شاء الله سبحانه , فهل يتعظ قادة وزعماء البيت الأسود , بأن للشعوب المظلومة والمقهورة عند الله حوب كبير , وأنه على نصرهم لقدير , وإن كل ما سرقه الغزاة اليانكي من ثروات وخيرات ومن حضارة وآثار وتاريخ , سيدفعونه أضعاف مضاعفة على يد … كاترين … واليوم … سندي .. وغداً أو بعد غد لا يعلم إلا الله من سيكون القادم ؟؟؟.