22 نوفمبر، 2024 10:51 م
Search
Close this search box.

القدس كنهر طالوت بلاء مُبين

القدس كنهر طالوت بلاء مُبين

الخالق تعالى بعلمه بخلقه يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور وما توسوس به النفوس وشاء الله تعالى أن يظهر الكثير من النوايا في عالم الظاهر والواقع حتى يتبين للناس الصادق من الكاذب ويرتبوا الآثار والنتائج على ما تبين لهم من الصالح والطالح والصادق والمنافق والانتهازي والمخادع , قوله تعالى (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ), ونجد ذلك جلياً في كتابه الله تعالى يوم إبتلى قوم طالوت بنهر قوله تعالى (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ) , والله تعالى بلطفه وحلمه ولاتمام الحجة على العباد وبالخصوص بمن اتبع واطاع وروج وقدس لقادة ورموز وجهات وأحزاب وفصائل لانه في الظاهر شعارها نصرة الدين ومقدساته والذود عنها وتقديم الغالي والنفيس بعيداً عن المصالح السياسية ومطامعها وبعيداً عن المذهبية والطائفية , فهاهي القدس اليوم كنهر طالوت بلاء مبين لمن أراد ان يؤكد دعواه وصدق نواياه ويطهر ويزكي ويبريء نفسه من الاخطاء ومن ما علق به من تهم وتطبيقات طابعها قبلي مذهبي طائفي , نعم ومع ذلك فان القدس هي الاخرى قد تستغل للمزايدة والتظاهر والتباهي ولذر الرماد وتحسين الصورة القبيحة والحفاظ على ما تبقى من ماء الوجه , ولكن حتى هذا السلوك والاتجاه بهذا النحو سينكشف سريعاً ويظهر جلياً ليكون وصمة اخرى وعار شنيع وفشل ذريع يضاف الى الفشل في كثير من الابتلاءات السابقة !! وأني متيقن ان الاكثرية في حرج وضيق شديد ! اين فيلق القدس ولماذا سمي بهذا العنوان ؟! أين الفتوى الجهادية للدفاع عن المقدسات فهل القدس ليس بمقدس ؟! أين الفصائل والكتائب والحشد ؟! اين ولي الفقيه وولايته ! أين حزب الله وممانعته ؟! أين مقتدى وجيشه ؟!أين رموز السنة وقادتهم وشيوخهم ؟ ولو تزعلون ؟ أين العرعور والعريفي والبغدادي الداعشي ؟! فلايوجد خلاف على قدسية القدس ورمزيته والقبلة الاولى في الاسلام ؟ فاذا كان الحكام والرؤسا عملاء وهان عليهم القدس من أجل مصالحهم ورضا ترامب عنهم وتستره عن فضائحهم ؟ فما هي حجتكم ولماذا الخوف اذا لم يوجد ما يخفونه عنكم ويهددونكم به حتى لاتنزلون الى ساحة المعركة مع ماعندكم من عدة وعدد قد يفوق ما يملكه مثل هؤلاء الرؤوسا والحكام !! الشجب والاستنكار مرفوض بل السكوت أفضل منه بالنسبة لكم فهذا مشترك ان حصل بينكم وبي أبسط إنسان وأضعفهم وحتى النساء تقوى عليه ؟!

أحدث المقالات