يعتبر السيد عمار الحكيم من الشخصيات التي تمتلك قوة جذب خاصة تعتبر مدخل للتعرف على الكنوز التي في باطنها ، ومن علامات الجذب الظاهرة حسن البيان والبلاغة والأدب الرفيع في أسلوب الطرح التي هي مدخل نفسي وروحي لاستلام المعلومة والفكرة الصائبة المراد طرحها .
وبنظرة تحليلية إلى سياسته في التعامل مع القضايا الدينية والوطنية والإنسانية نجده يتبنى في كل قضية منهج معين يستند إلى فكرة منطقية بفلسفة واضحة وخطة إستراتيجية للوصول إلى تحقيق أهداف تصل إلى الغاية وهو خدمة الوطن والمواطن .
وهذه ألأفكار تملك بعد حضاري ومعاصر وديمقراطي وأنساني يشيح بها عن التطرف والجهل والانا وضيق الأفق ، وتتجه دائما لبناء دولة عصرية عادلة ،وبسبب امتلاكه الفكرة النيرة والموقف الإنساني أصبح في موقع يسمح له بحل الخلافات والتشخيص الصحيح المنطلق من الواقع ،وصارت له مقبولية واضحة عند معظم الإطراف وهي مقبولية تعتمد على الإقناع لمصلحة المشروع الوطني بين الفر قاء وتقديم التنازلات المعقولة التي تصب في النهاية لخدمة العراق لا غير ،
ففي القضايا الدينية يركز على الوحدة والمشتركات وأفضلية التقوى والعمل وخدمة المسلم لأخيه المسلم ،ويؤكد بأنه لا توجد خلافات بين المذاهب بل توجد اختلافات والاختلاف لا يفسد بالود قضية ،ويشير بان الدين ضمان لروحية واطمئنان يرفد الإنسان ليعيش حياة مستقرة ، وفي القضايا الوطنية يعمل على خدمة المواطن في أي بقعة في العراق الحبيب ويعمل على خلق عراق يملك سيادة واقتصاد قوي وشعور وطني عالي،ويدفع باتجاه حكومة عادلة ومجتمع يمارس الحرية والديمقراطية، وعلى إصدار تشريعات وقوانين تسير بالعراق إلى ركب الدول المتطورة ، وفي القضايا الإنسانية يدعم حقوق المرأة والطفولة ورعاية الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة وحقوق الإنسان.
ورغم المشاكل والعوائق الكثيرة والكبيرة التي تعتري طريق خدمة الوطن إلا انه يتمتع بسياسة النفس الطويل والصبر الجميل وروح المثابرة بعد التوكل على الله ، ومن يتوكل على فهو حسبه والله بالغ أمره.