بِسْم الله الرحمن الرحيم
( ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ )
صدق الله العلي العظيم
سماحة السيد مقتدى الصدر أعزك الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما كنت لأكتب إليك لولا ثقتي بعراقيتك وعروبتك ومواقفك الجريئة التي ورثتها من ال الصدر الاطهار، ولولا رؤياي التي رأيتك بها في منامي والتي لابد من عرضها عليك لإبراء ذمتي امام الله والامام الحسين سلام الله عليه ومن واجبي الشرعي إيصال الرسالة كما هي:
(( رأيت في منامي أني أصلي في حضرة سيدي ابا عبدالله الحسين سلام الله وصلواته عليه واله ،وادعوه بنحيب، فجائني هاتف بأسم الحسين الشهيد يقول ، اذهب بحاجتك الى ولدي مقتدى وأمره بقضائها وقل له ،جدك يأمرك بإطلاق سراح خادمي صابر الصابر فقد طال به الامد وحيدا ونحن لا نترك خدامنا ، جئتك مسرعا ودخلت عليك وانت تتناول طعام الغذاء ونقلت لك امر الحسين الشهيد فحملت إلطعام الذي وضع لك بيدك ،واصطحبتني الى السجن الذي يقبع به خادم الحسين، فوضعت الطعام أمامه بعد ان كسرت اقفال السجن وقلت له ( اخرج أيها الكريم فقد اكرمت شيعة أمير المؤمنين فشرفني جدي الحسين لتنفيذ أمره بأكرامك ، وانت الان حر طليق كسيدي الحر ابن الرياح )
افقت من نومي فرحا وفزعا وكأني رأيتك فعلا تنفذ أمر جدك الحسين الشهيد سلام الله عليه . وها انا انقل لك رؤياي بأمانه وأضعها أمام سماحتكم
سماحة السيد مقتدى الصدر حفظك الله
من المؤكد وسماحتك ابن العراق الذي عاش مع شعبه كل الظروف التي مرت في سنيها العجاف قد رأيت ووصل لمسامعك ما فعله خادم الحسين المحافظ صابر عبد العزيز الدوري حينما اصبح محافظا لمدينة جدكم ، كربلاء الحسين من كف أذى ذوي القربى وأقامة العدل والمساواة بين الناس والتخفيف عنهم والسماح لهم بممارسة الشعائر الحسينية على مسؤوليته الشخصية وكيف اطلق سراح المئات ممن كانوا يلقى القبض عليهم اثناء الزيارات ومن المؤكد ان سماحتكم يعلم كيف بنى مدينة الحسين وجعلها تليق بمن دفن فيها، فلم يأتِ للمدينة قبله ، ولا بعده من ذوي القربى مثلما كان هذا الرجل بخدمته وافعاله للمدينة والأهالي .
وانا منذ سنين اكتب بالصور تفصيلا عما فعله الرجل معنا ولم يدر بخلدي ابدا ان أطلب من بشر إطلاق سراح الرجل الانسان الذي خدم الحسين ومدينتي لثقتي بأن الحسين لن يترك من خدمه بصدق وأثبت حبه ومودته ل ال بيت النبوة
( لا أسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى)
واذكر لسماحتك ايضا كيف كفل كربلاء واهلها يوم أستشهاد سماحة السيد الصدر الثاني والدكم قدس الله سره فمنع الحرس الجمهوري من الدخول الى المدينة والاصطدام بالأهالي الغاضبين ويشهد سيدي ابا عبد الله الحسين سمعته بأذني وهو يقول لقادة القوات التي أرسلت من بغداد ( لا أوافق على دخول الجيش الى المدينة فأنا أكفل كربلاء وأهلها وأتحمل كامل المسؤولية أمام القيادة عنهم ولا أحتاج حمايتكم فأهل كربلاء هم حمايتي ) وقام بعدها بزيارة قبر الشهيد الصدر وقرأ سورة الفاتحة على روحه الطاهرة معرضا حياته للخطر الذي تعرف في تلك الفترة
سماحة السيد مقتدى الصدر أعزك الله
القصص وأفعال الرجل في المدينة كثيرة وبأمكان سماحتك الاستفسار اكثر من شيوخ ووجهاء المدينة ووكلاء سماحتك فيها وشواهد وشواخص الإعمار الذي قام بها المحافظ صابر الدوري حاضرة حتى اللحظة في مدينة سيد الشهداء ويشهد عليها النخل الكربلائي الذي زرع بين الحرمين ومقام سيدي الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف ومقام العقيلة زينب سلام الله وصلواته عليها .
وبأمكانك سؤال (سماحة السيد حسين أسماعيل الصدر ) الذي كنت أراه يتردد كثيرا على المحافظ صابر الدوري لتسهيل أمور الناس ومنها الخطيرة التي كادت ان تعرض حياته للخطر المعروف لكنه كان لا يردها ويسهلها من غير تردد .
ومن اجل كل ذلك اقول لسماحتكم:
افعلها يا ابن الأكرمين وأسعى بنفسك لإطلاق سراح الرجل الذي بنى مدينة جدك الحسين وكفل اَهلها.
افعلها وستجد الكربلائيين والعراقيين خلفك ومعك في هذا العمل الذي رأيتك فيه تنفذ أمر جدك الحسين الشهيد.
افعلها ثأرا لعروبتك وعراقيتك وأثبت للعراق اجمع اننا لا نظلم احد ونقف مع المظلوم ونرد الدين أضعافا مضاعفة.
وان حاججك أحدا من الفاسدين ظلما بالقول انه كان بعثيا صداميا فقل لهم ، انه كان عراقيا وطنيا خدم أهلنا في وقت كُنتُم هاربين في دول الجوار ونحن نعيش هنا وان موقف الرجل يشبه موقف سيدي الحر أبن الرياح الذي كان قائدا في جيش ابن زياد لعنه الله واصطف مع الحسين في معركته الاخيرة فنال الشهادة وشفاعة الحسين وأصبح حرا في الدنيا والاخرة كما بشره سيدي ابا عبد الله الحسين .
افعلها ورد الدين الذي في رقبة شيعة أمير المؤمنين لرجل طوقهم بدين لا فكاك منه ويقبع في سجون شيعة أمير المؤمنين منذ ١٤ عام .
(افعلها يا أبن الأكرمين فهذه الأفعال لا تليق الا بكم )
اللهم اني بلغت رسالة ابن بنت نبيك
اللهم فأشهد