تعريب / آشور بيث شليمون
عندما وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا قال: إن حرب الولايات المتحدة في أفغانستان هي في “حالة نجاح” وقد دارت ” زاوية مهمة، ” كان بوسعي الحلف بأني سمعت هذا الكلام من قبل؟
آه، الآن أتذكر. في عام 2003 ، عندما وزير الدفاع الاميركي دونالد رمسفيلد صرح ” أننا بكلوضوح انتقلنا من النشاط القتالي الرئيس الى فترة الإستقرار – وغالبية هذه البلاد اليوم تشعر بالأمن والأمان. “
وبعد أربع سنوات، هو وصف أفغانستان أيضا ب ” النجاح الكبير . ” وفي 2011، وزير الدفاع روبيرت غايتز أكد لنا بأن جهود الولايات المتحدة كانت ” ناجحة. ”
هناك شرط لأي حرب بأنها على الدوام ” ناجحة ” ولكن لا تضمن: إخفاق. بينما الرئيس باراك أوباما قد إتبع عادة الرئيس جورج دبليو بوش في التظاهر بغير ذلك.
إن استراتيجيتنا كانت في تدريب وتسليح القوات الأفغانية لمواصلة القتال وللحفاظ على الإستقرار بعد خروجنا. ولكن لهو من الصعوبة جدا تطبيق الخطة في حين حلفاؤنا غير معروفون من الأعداء. هذا العام أكثر من 50 جنديا للولايات المتحدة وحلف الناتو قتلوا على أيدي قوات الأمن الأفغانية.
في الشهر الماضي، القيادة الأميركية ألغت معظم التدريب والعمليات المشتركة. ” إننا في وضع الآن حيث ليس بوسعنا ثقة بهذا الشعب، ” مسؤول عسكري متقدم أخبر وكالة ( NBC ) الإخبارية.
صحيفة ” نيويورك تايمز” في تقرير لها “أن الجيش الأفغاني موبوء بالفارين وبإنخفاض المتطوعين لدرجة أنها تعوض ثلث جيشها في كل سنة.”
النائب والتر جونز، جمهوري من ولاية نورث كارولينا، كان أحد من اعضاء الكونغرس الذي ألح الشهر الماضي لوقف الحرب بسرعة بعد 11 سنة من الإنتظار للأفغانيين لتسلمهم المهام. ” أنت لست قادرا كي تدرب قردا كي يركب دراجة في هذه الفترة من الزمن، ” قالها، في حديث الذي كان بالفعل كلام غير عادل للقردة.
وبعد، أوباما يدعي بأن الأحداث تبرر إندفاعه لاحقا. ومن أخطاء مت رومني( المرشح الجمهوري ) بتعيينه توقيت المغادرة، ولكن رومني لا يتعهد في البقاء أطول مدة.
في السنة المنصرمة قال، ” لقد حان الوقت لجلب القوات بقدر الإمكان، والتأكد من الكلمة التي مصدرها جنرلاتنا في تسليم البلاد – في طريقة كونهم ( الافغان ) القدرة في الدفاع عن أنفسهم” – حيث يعني الإنسحاب بالسرعة الممكنة .
كما أن عددا من المرشحين يتضاءل للإعتراف ببقاء القوات الذي سيخدم فقط بزيادة فاتورة القصاب في حرب التي ليس بمقدورنا الفوز بها. لو تركنا منذ سنوات، والمحصلة ستكون بدون أي خلاف – مجرد مئات من الأميركان سيكونوا على قيد الحياة.
والمرشحون الرئاسيون يرفضون لمواجهة إخفاقاتنا الأخرى، في العراق عندما غادر آخر جندي، أوباما سمى مغامرتنا ” إنجازات للغاية ” أما رومني أصر على ” الإنسحاب العاجل لحضور قواتنا” سيضع نصرنا ” في خطر ” ولكن أي نصر ؟ السبب الرئيس لغزونا، كان بسبب أسلحة الدمار الشامل التي كانت في حوزة صدام حسين، والتي لم تكن إلا أسطورة. وحرب التي كان المفروض أن تكون مختصرة مثل ” سير الكعكة /Cakewalk ” غدت باحتلال طويل والذي خلف وراءه اكثر من 36000 بين مقتول ومجروح.
كما أنه كل شيء ليس بمرض، إذ ” القائدة ” في العراق اليوم تضاعفت عما كانت عليه من قوة، فهي تقوم الآن ب 140 عملية هجومية في الشهرمقارنة ب 75 عملية في بداية هذه السنة.
” إن الدولة العراقية، لا تستطيع تأمين الخدمات الأولية، مثل الكهرباء في الصيف والماء المعقم والعناية الصحية المقبولة، ” السيد نيد باركير، الذي قضى وقتا طويلا هناك كمراسل لصحيفة ” لوس أنجليس تايمز، ” كتب في مجلة ” فورين أفاريز Foreign
“Affairs ” البلد بات قريبا من دولة مخفقة.”
الكفاح الطائفي لا يزال المسيطر في البلاد، يغذيه نسبيا بحكم الإعدام المفروض غيابيا على نائب الرئيس السني، حيث الملامة تقع على عاتق رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي.
المالكي، في خلاف مع واشنطن حول سماح عدونا، إيران، في استخدام مجاله الجوي لشحن الأسلحة لعدونا الآخر، سوريا بشار الأسد، كي يسحق مناوئيه. والرابح الحقيقي في حرب الولايات المتحدة في العراق هو نظام طهران، الذي عوض النظام القوي المعادي ( نظام صدام حسين) بنظام صديق.
إن تصور أوباما ورومني يدعمان بأن هذه الدول، حيث حققنا أشياء عظيمة التي ينبغي المحافظة عليها. والأفضل، أفغانستان والعراق حيث بالجدارة تنطبق عليهما جملة جورج دبليو بوش ” النجاح الكارثي .” وعلى الأسوأ، فقط الكارثي.
_____________
* بقلم الصحافي / ستيف تشابمانSteve Chapman
صحيفة شيكاغو تريبيون/ Chicago Tribune ليوم الأحد 21 تشرين الأول 2012