25 نوفمبر، 2024 10:25 م
Search
Close this search box.

قضية ” لطم ” عام

قضية ” لطم ” عام

شئنا ام “ماشئنا” فقد تحولت قضية محافظ البنك المركزي الدكتور سنان الشبيبي الى قضية راي عام. الواقفون خلف الشبيبي ينطلقون من مبدا “انصر اخاك ظالما ام مظلوما” والواقفون ضده بعضهم ينطلقون من شعار اخرهو اقرب الى “انا واخوي على ابن عمي”. فالشبيبي في النهاية ليس استثناء من معايير المحاصصة حتى وان اتسم بالكفاءة ويقف على راس هرم مؤسسة مستقلة. وبصرف النظر عن صحة الاتهامات حول الرجل ام عدم صحتها فان القضية الاهم التي يجب ان نتوقف عندها مليا وتتخطى بلا حدود كونها قضية راي عام هي اموال العراق المنهوبة وبشتى الطرق والاساليب والوسائل والامكانيات والفواتير والمستندات التي لاياتيها الباطل من بين يديها ولامن  خلفها في الظاهر على الاقل. فقضية الشبيبي اصبحت بيد القضاء بينما لاتزال اموال العراق المنهوبة تتقاذفها يد الاقدار. هذه الامكانيات والطرق والوسائل والاساليب والفواتير والمستندات والمصدقة من ارقى السفارات جعلت من “سوق مريدي” الذي وصلت سمعته الى “فرقة ناجي عطا الله” يتوارى خجلا عن الانظار بل حتى “جواريبه” نزلت من الخجل وهو ينظر بام عينيه الى المسؤولين والنواب يتقاطرون على منصة المؤتمر الصحفي الملحقة بقاعة البرلمان ليزفوا  للشعب العراقي البشرى تلو البشرى بشان ما يختفي من امواله يوميا وعلى مدار الساعة ودائما بالمليارات .. “نفسي اشوف واحد اكتفى ببوك عشرة او عشرين او ثلاثين او حتى خمسين مليون دولار “. فالسرقات مليارية دائما بل وبعضها “تشبه الجذب” .. اذن نحن هنا لسنا حيال قضية راي عام بل نحن حيال قضية “لطم” عام. وبصرف النظر ان كانت الاموال المنهوبة بشتى الطرق والاساليب عن طريق البنك من خلال المزاد اليومي او من خلال العقود والصفقات وكلها يشوبها الفساد بهذه الطريقة او تلك فان النتيجة واحدة وهي ان فلوس العراقيين دائما وابدا في جيوب الغير. وفي مقدمة  هذا الغير دول الجوار التي ازدهرت وتزدهر برؤوسنا بعد ان تحولنا “ازواج ركن” . يريدون نفط شبه مجاني ننطيهم نفط مع شوية دهن اسود .. هدية العدد. لديهم مشكلة نقص سيولة بسبب العقوبات الاقتصادية “سوده علي” نحل مشكلتهم على حساب جاسمية وكظومة وهدلة ومظيومة “هسه صباح اللامي يسويها اخت الضاد لان ابوي ما يكدر غير على امي”من اللواتي يتاقضين رواتب شبكة الحماية الاجتماعية. يريدون يضاعفون الميزان التجاري بمعنى نحن نصدر لهم بمليون دولار ونستورد منهم بعشرين مليار دولار نفعلها مع قبلة حارة على خدود .. هيلاري كلنتون. اما عقود التسليح فقد بلغت حدودا غيرمعقولة. فنحن يمكن ان نشتري طائرة اف 16 لحماية الحدود على العين والراس لكن ان “نستخطي” صربيا  ونشتري منها طائرات لتوزيع البريد بين المحافظات فهذا في غاية العجب كما قالت لجنة الامن والدفاع النيابية .. اما سبب هذا العجب فلان لدينا فائض من الحمام الزاجل الذي سوف يجد نفسه “عطال بطال” ويتحول بسبب عدم وجود فرص  .. زجل .. اسف عمل الى .. حمام ارهابي. 

أحدث المقالات

أحدث المقالات