ولادة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم )هي ولادة القيم والمثل الإنسانية والفكر والحرية والرحمة والسلام والتعايش السلمي والمواخاة ….ولادة محمد ولادة التغيير نحو الكمال والرقي ….، ولادة: ( الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)، ولادة الرفض لكل جهل وقبح وظلام وظلم وفساد وقمع وتطرف وتكفير وطائفية وعنف…..
هكذا يجب أن نفهم ونعيش ونترجم ولادة النبي وهكذا ينبغي أن نحتفل بذكراها العطرة….. وإلا فلا قيمة لأي مظهر من مظاهر الزينة ومحافل الولادة وإلقاء الأناشيد والخطب والمديح والثناء…..دون أن نترجم سيرة وخلق وقيم محمد ودين محمد دين السلام والوئام والتعايش السلمي….
ترى ما هو الظن بمحمد، هل يرضى أن يُحتَفَل بولادته.. والمسلمون يكفر بعضهم بعضا ويقتل بعضهم بعضا ويغتصب بعضهم حقوق بعضا….. وهل يرضى أن يُحتَفَل بولادته.. والشعوب بمختلف انتماءاتها تعاني من خطر الإرهاب الذي تلبس بلباس دين محمد وهو من براء…. وهل يرضى أن يُحتَفَل بولادته.. والأبرياء بين مقصلة التكفير والطائفية والتطرف….. وهل يرضى أن يُحتَفَل بولادته..والعراق غارق في مستنقع القتل والتفجير والفساد، وهل يرضى أن يُحتَفَل بولادته..وفي العراق أكثر من ثلاثة ملايين نازح ومهجر… وملايين الفقراء والمحرومين وآلاف من المعتقلين الأبرياء…. وهل يرضى أن يُحتَفَل بولادته ، و……
ختاماً لنجعل من ولادة محمد ولادة التغيير الحقيقي الجذري، ولادة الصلاح والإصلاح الصادق… ولادة الفكر والسلام والتعايش السلمي وحرية الرأي والفكر والمعتقد …ولادة الرحمة والتراحم والألفة والمواخاة والعدالة…ولادة القيم والمثل التي ضحى من أجلها محمد…. لنجعل من ولادة محمد ولادة الرفض والمنع لكل إرهاب وتكفير وفساد، كما قال المرجع الصرخي:
((ولنكتب الشعر وننشد ونهتف ونرسم وننقش …..
للنبي الكريم وحبه وعشقه الإلهي الأبدي ……
لنستنكر العنف والإرهاب وكل ضلال وانحراف ولنوقف ونمنع وندفع وننهي الإرهاب الأكبر المتمثل بالفساد المالي والإداري والفكري والأخلاقي وكل فساد….. لنستنكر كل تطرف تكفيري وكل منهج صهيوني عنصري وكل احتلال ضّال ظلامي….. بالالتزام بالأخلاق الإلهية الرسالية وتوحيد القلوب والأفكار ومواصلة الإخوان مع عفوٍ ومسامحةٍ بصدقٍ وإخلاصٍ ….. نعم للوحدة الحقيقية الصادقة الفاعلة …..))