لايختلف إثنان في وعد الله عز وجل حين يكتب النصر والغلبة لأهل الحق من الأولياء والصالحين والمصلحين التابعين لهم ,وفي المقابل وعدهُ جل وعلا للكافرين والمنافقين المضلين بالخزي والعار والذلة والمهانة .فالفرق واضح بين الأثنين فأين فريق الأيمان والثلة الصادقة والمؤيدة بنصر الله من فريق الكفر والعناد والتضليل الخارجة عن رحمة الله المنكسة في عذابه. تأكد أخي القارئ الكريم إننا نجد تطبيقات هذا القانون الألهي والوعد السماوي في كل زمان وفي كل مكان بداية من خلق الخليقة ومسيرة الأنبياء والمرسلين الى يومنا هذا فكل الدعوات التي جاء بها الرسل والأنبياء منذ أن بعث الله آدم عليه السلام مروراً بجميع الأنبياء وختاماً بسيد الرسل والأنبياء محمد( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومن بعده أولاده الائمة المعصومين (عليهم السلام ) .نرى العناية الإلهية وتطبيق الوعد الألهي بنصر المؤمنين الصالحين ودحض الكفر والمنافقين فلم يترك الله الخلق دون نبي او رسول او إمام يقود الأمة نحو جادة الصواب ويدلهم طريق الصلاح والرشاد .
كل ذلك يبين لنا بأن الله لن يترك الأمة في آخر زمانها تتخبط في هواها سالكة دروب الضلال والنفاق والخداع لتتلاشى بالشر والصراع فحاشى لله ذلك لأن ذلك مخالفاً للعدالة الإلهية والقانون السماوي . لذلك لابد من وجود الهادي والمرشد الذي يكمل المسيرة الرسالية للأنبياء والمرسلين والائمة الطاهرين فيأخذ على عاتقه ملأ الأرض قسطاً وعدلا بعد أن ملأت ظلماً وجورا فينتصر من الظالمين للمظلومين ويأخذ لهم بحقهم وينتقم لهم من أتباع الحقد الدفين .وهذا لا يتم الا بوجود النخبة المؤمنة الصادقة المخلصة الناتجة من اسلوب التمحيص والأختبار فتكون النواة الأساسية لردع الباطل والتصدي له .فأين المنكرون لوعد الله والقانون الإهلي الذين عمت أبصارهم وصمت أسماعهم ومرضت قلوبهم وصاروا ينكون الحقيقة المتمثلة بالقضية المهدوية لخلف الهادي الأمين “قائم آل محمد” أرواحنا لتراب مقدمه الفداء فأين انتم من روايات كتبكم التي ملأت بالأحاديث والروايات الدالة على ظهور الحجة القائم ..
في نطاق ذلك خاطب السيد الأستاذ المحقق أتباع الدولة المارقة المنكرون لعنوان الامام المهدي في بحثه #الدولة..المارقة…في #عصر_الظهور …منذ #عهد_الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم. تحت عنوان)
“المارقون يرفضون روايات الصحاح بخصوص المهدي”
(سؤل بديهي يرد على ذهن كل إنسان وهو أنّ من يدعي إننا في آخر الزمان، وأنّ الجهاد وتأسيس الدولة واجب، والالتحاق بها واجب وفرض عين لأنها دولة الخلافة دولة العدل التي وعدنا بها الرسول الأمين (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم)، فلماذا نجد هؤلاء قد قطعت ألسنتهم، وصمت آذانهم، وعميت أعينهم عن اسم وعنوان المهدي؟!! فهل ينفون المهدي جملةً وتفصيلًا، ويرفضون ويبطلون كل ما جاء عن المهدي من أحاديث وروايات وآثار وتاريخ، أم أنه نفاق وبغض لخاتم النبيين وأله الطاهرين وصحبه المرضيين ومخالفة لسنتهم وسيرتهم ونهجهم القويم (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
فكل هذا الأنكار والجحود والإبطال للروايات والأحاديث نابع اما من الجهل والتعتيم الفكري أو من الحقد الدفين والتعدي على القوانين الإلهية
فنسأل الله تعالى أن يعجل ظهوره ليثأر من الظالمين ويقطع دابر المتكبرين ويجتث أصولهم .ونسأله أن يجعلنا من جنوده وأنصاره انه سميعٌ مجيب