18 نوفمبر، 2024 12:35 م
Search
Close this search box.

أين وصل الحال بالعراق!!

أين وصل الحال بالعراق!!

الآثار و التداعيات السلبية لنفوذ و هيمنة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على الاوضاع في العراق، ولاسيما في المراکز و المٶسسات الحساسة للدولة، قد أعطت و تعطي الکثير من الانطباع بإستحالة أن يشهد العراق تحسنا و تطورا إيجابيا في أوضاعه مع بقاء و إستمرار النفوذ الايراني الذي يعتمد على”مخلصين أوفياء”له ولايهمه أبدا مستوى کفاءاتهم و مدى إخلاصهم لوطنهم و شعبهم!
وزارة الخارجية العراقية التي هي وزارة سيادية يفترض بها أن تعکس صورة مشرقة عن إستقلالية القرار السياسي العراقي و إنه يعبر بدقة عن رأي و موقف الشعب العراقي، خيبت الظنون ببيانها المضاد للموقف العربي من النظام الايراني و حزب الله اللبناني و الحوثيين، وقد کان بيانها وکما وصفها المحللون و المراقبون السياسيون، بأن کان عبارة عن ديباجة تم إعدادها في وزارة الخارجية الايرانية، لکن هذه الوزارة التي طالما کانت هناك إنتقادات واسعة ضدها وقيل و ذکر الکثير عن الفساد المستشري في اروقتها، لکن و بحکم تبعيتها المفرطة لطهران، فإنه لم يتم إتخاذ أي موقف أو إجراء رسمي بحقها.
جديد وزارة الخارجية العراقية التي يقودها إبراهيم الجعفري الذي صار الشکوك تحوم حول کونه مريض نفسي کثيرا، هو ماقد طالب به النائب عن كتلة الاحرار غزوان الشباني، اليوم الاربعاء 22 تشرين الثاني،2017، بتحقيق فوري بشأن اصدار جوازات دبلوماسية عراقية لموظفين في هيئة النزاهة، فيما كشف عن “مافيات” تبيع جوازات سفر دبلوماسية و الانکى من ذلك إن الشيباني قد إتهم مفتش عام وزارة الخارجية بالتورط في عمليات البيع هذه بعلم وزير الخارجية ابراهيم الجعفري”!!
الدور السلبي و الضار جدا للنفوذ الايراني في العراق و کونه لايهتم بأي شئ بقدر إهتمامه بالرموز المخلصة لها دونما قيد أو شرط و التي تعتبر ولائها للنظام الايراني فوق ولائها للشعب العراقي و العراق نفسه، يظهر جليا يوما بعد يوم بحيث صار من المستحيل أن تتمکن الحکومة العراقية من تحقيق طموحات و أمان الشعب العراقي مع بقاء و إستمرار هذا النفوذ المشبوه الذي سبق وأن وصفته زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، من أنه اسوء من القنبلة الذرية بمئات المرات، وفي الوقت الذي ترتفع فيه الاصوات المطالبة لطرد الحرس الثوري و حل الميليشيات التابعة له في بلدان المنطقة فإن وزارة خارجية إبراهيم الجعفري تعمل کل مابوسعها من أجل إصدار بيانات هزيلة و مشبوهة ليس تدافع فيها عن النظام و أذرعه فقط وانما تقوم بتجميل صورهم أيضا!

أحدث المقالات