رغم الاعلام الذي يصور كردستان بصور جميلة ولكنها كلمة حق يراد بها باطل نعم نحن نريد كردستان جميلة لانها جزء لايتجزأ من بلادنا . ولكن لماذا يعجز هذا الاعلام المدفوع الاجر عن كشف الحقائق ويستغفل القاريء ولايكشف له عن سجون كردستان التي تغص بالابرياء . وقد اكتشف مراقبو حقوق انسان مستقلون أن هناك رجال أعمال معتقلين بدون تهم محددة . ويقولون انهم سجنوا بأمر أحد أبناء البرزاني بسبب رفضهم شراكات مع أبناء البرزاني !!
اضافة لذلك هناك صحفيون مرميون في غياهب السجون لايعلم عن مصيرهم أحد .
ويقول الباحث الأمريكي البروفيسور مايكل روبن الذي درس في جامعة السليمانية قبل غزو العراق . ثم عمل مستشارا كبيرا لبريمر وقوات الاحتلال :
أن رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني ليس هو الشخص الذي تراه واشنطن مناسبا للتحالف معه طويلا . فهي تنظر إليه على أنه متغطرس ويميل الى الاستبداد وهو دكتاتور الأكراد !!
وهناك سجناء قد تعرضوا للتعذيب على يد الاسايش فيما تروى تفاصيل بشعة عن أعمال اجرامية نفذتها القوات الامنية بقيادة أبناء مسعود البرزاني بحق السجناء لأغراض الترهيب والانتقام . وتشدد منظمات اقليمية لحقوق الانسان وبعض الاكراد المثقفين وأساتذة الجامعات كيف تجاهلت محاكمة صدام الجرائم التي ارتكبتها القيادات الكردية بحق ابناء الشعب الكردي وتم السكوت عنها !!
ويتسائل فريق من الكرد لماذا عين مسعود البرزاني إبن أخيه نيجرفان البرزاني رئيسا للوزراء ؟ ولماذا خصص ابنه لإدارة المخابرات الكردية واخر تسنم منصب السياسات الاستراتيجية واخر في الامن العام وهلم جرا ؟ فهل يصح ذلك ؟
ويهيمن البرزاني وأبنائه على الشركات الخاصة في كردستان . وبعضها يعود لأقربائهما والاخرى لمسؤولين في حزب البرزاني حتى يضمن ولائهم له !!
كما تحولت أراضي الدولة الى ملكية خاصة للاستفادة من أرباحها . في واحدة من أكبر ملفات الفساد في كردستان . وهو يغدق على أقربائه وحزبه هذه الاراضي .
اضافة لما يحصل عليه من بيع النفط المهرب . وهو في هذه المحصلة وفي هذه القراءة البسيطة تجد زيادة في عدد الفقراء في كردستان كلما أثرى عدد من العوائل المحظوظة . وفي هذه الحالة تجد ايضا أن الكثير أصبح يطلق عليه لقب مليونير أو ملياردير في غفلة من الزمن بسبب السرقات الخرافية التي تتم في وضح النهار !!
وخاصة بعد أن كشفت مفاوضات النفط الاخيرة أسرار هذه اللعبة السياسية القذرة التي يمارسها قادة الاقليم بحق الكرد أنفسهم . وهي جرائم منظمة قد تسحق البرزاني يوما ما نتيجة هذه التصرفات الخرقاء والتي تذكرنا بأعمال صدام المقبور عندما كان يستحوذ على كل شيء دون أن ينبس الشعب العراقي ببنت شفة !!
وتأتي هذه التشوهات الاقتصادية الخطيرة التي يعاني منها الكرد جميعهم دون أن يستطيعون حلا لها نتيجة نعسف الحكومة الإقليمية . لان واردات النفط المستقبلية تذهب الى حساب البرزاني ( 10% ) أخرى تذهب لحساب حزبه السياسي !!
أنتم تابعوا معي لماذا لايخرج ابناء كردستان في تظاهرات عارمة تكشف فيه حجم الفساد وتطيح بحيتان ومافيات الكرد ؟ الا اذا كان هناك اضطهاد وقسوة وتعسف لامثيل له بالتأريخ . وسكوت الكرد لايعني مشاركتهم ضمنيا أعمال البرزاني .
ولكن كما عرفت انهم يتحينون الفرص في الخلاص من حكم الفرد الواحد . وتكرار تجربة صدام المقبور عندما انتخبوه زورا وبهتانا 100% !!
فمسعود البرزاني لايمثل الاكراد كلهم . وليس رمزا للجميع كما يشيع الاعلام .
والدليل هناك كتل كردية معارضة كبيرة جدا ولها وزنها في الشارع الكردي الا وهي ( حركة التغيير ) برئاسة نيشروان مصطفى والشعب الكردي يأمل وينظر لها بعين الاحترام وبحسب رأي المحللين أن القيادة ستكون لهم مستقبلا .
وسبب اختيار الاكراد لحركة التغيير بأنها غير متورطة بدماء الابرياء من ابناء العراق . وخاصة أن الاغتيالات المنظمة التي تحدث في محافظة كركوك وهي تحت حماية الاكراد والتي تقتل شيوخ عرب هي بسبب افراغ كركوك من العرب واشاعة الفوضى والخراب عندما يفجر ازلام برزاني سيارة مفخخة هناك !!
ويبدو أن مسلسل الاغتيالات وتفجير السيارات المفخخة مستمر والاسباب معروفة .
لذلك فأن مسعود البرزاني وأبنائه وعشيرته واقربائه تقع عليهم المسؤولية كاملة لانهم من يحكمون الاقليم وبيدهم كل مقاليد السلطة . لذا هم سبب في استنزاف حقوق الكرد والاستيلاء على أملاكهم وأراضيهم ومشاركتهم رجال الاعمال استثماراتهم وتحكمهم بالسوق والبورصة وتورطهم بتدريب الاكراد السوريين في مخيمات سرية اقيمت في مدن اربيل ودهوك ضمن مواقع تابعة لقيادة ( قوات الزيرفاني ) الجهة المسؤولة عن حماية اقليم كردستان وكذلك زج اصحاب الكلمة الحرة في السجون سوف يقضي على أحلام الكرد بالتطلع الى مستقبل أفضل .