1 فبراير، 2025 12:58 ص

أهم ملامحها .. خطة الرئيس “إيمانويل ماكرون” لمحاربة العنف الجنسي !

أهم ملامحها .. خطة الرئيس “إيمانويل ماكرون” لمحاربة العنف الجنسي !

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

استجابة لنداء النساء الفرنسيات، اللواتي طالبن الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، بضرورة إعتماد “خطة طوارئ” لمكافحة العنف الجنسي بعد سلسلة من الاتهامات بالتحرش والاعتداء الجنسيين في فرنسا، قام “ماكرون” بوضع خطة طوارئ للقضاء على قضية التحرش الجنسي.

تهدف خطة الطوارئ التي وضعها “ماكرون”، إلى تثقيف الجمهور والتلاميذ، وتحسين نظام الشرطة في مساندة الضحايا، وردع المتحرشين.

خطة طوارئ لمواجهة التحرش الجنسي..

بحسب صحيفة (الغارديان) البريطانية، تشمل خطة الطوارئ، التي من المقرر أن تستمر لمدة خمس سنوات، تثقيف الأطفال في المدارس الثانوية حول المواد الإباحية، وحوادث الاغتصاب وتأثيرها على المجتمع ونسائه.

وقد جاءت هذه الخطوة، بعد واقعة اتهام منتج الأفلام الأميركي “هارفي واينشتاين” بالتحرش، مما نتج عنه طرده من أكاديمية جوائز الأفلام العالمية – “الأوسكار”.

ولفتت الصحيفة البريطانية، إلى أنه عندما فاز “ماكرون” في الانتخابات الرئاسية في آيار/مايو الماضي، وعدت الحركة الوسطية ليس فقط بإصلاح نظام الحزب السياسي القائم، ولكن لإعادة التفكير في السياسة الجنسية والمساواة بين الجنسين.

وقالت (الغارديان)، أن المجموعات النسوية الفرنسية اللواتي طالبن “ماكرون” باعتماد خطة طوارئ للقضاء على التحرش الجنسي، وحوادث الاغتصاب، وكان من بينهن 100 شخصية نسائية معروفة في أوساط الفن والإعلام والسينما الفرنسية، حذرت من أن خطط “ماكرون” التى سيتم طرحها في خطابه الذي ألقاه في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، يجب أن يتضمن دفعة من المنح الحكومية للجمعيات الخيرية التي تعمل مع ضحايا العنف الأسري والجنسي وإساءة المعاملة، وتحسين تدريب الشرطة للقضاء على قضايا التحرش الجنسي.

دعوات بإغلاق فيلم “بولانسكي”..

أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن النسويات المتضررات بالعنف الجنسي قمن بدعوة الرئيس إلى إغلاق فيلم “سينماثيك فرانسيس” الحالي بأثر رجعي للمخرج “رومان بولانسكي”، الذي يواجه إدعاءات جديدة بالاغتصاب.

ومن المقرر أن تطلق الحكومة الفرنسية حملة تليفزيونية، والاستعانة بـ”وسائل الإعلام الاجتماعية” للتنديد بقضايا العنف الجنسى، بهدف تغيير المواقف والسلوك؛ على غرار الحملات السابقة ضد قضايا أخرى مثل قيادة السيارات في حالة سُكر، وستشدد الحملة على أنه يجب على الشهود المضي قدماً والتحدث.

واعتباراً من شهر أيلول/سبتمبر المقبل، سيتم تعليم الأطفال الذين يبدأون المرحلة الثانوية عن مخاطر المواد الإباحية، وسيتم تدريب المعلمين على نحو أفضل للتعامل مع القضايا التي تثيرها المواد الإباحية، وسيتم إبلاغ الآباء كيفية معالجة المشاكل التي يسببها.

وجاء هذا الإعلان في الأسبوع نفسه حيث هاجم أمين المظالم لحقوق المواطنين الحكومة بسبب عدم تقديمها تعليماً جنسياً مناسباً في المدارس.

وتشمل التغييرات المخطط إدخالها على نظام الشرطة، السماح لضحايا الاغتصاب والإعتداء الجنسي بتقديم شكواهن الأولية عبر الإنترنت، قبل الذهاب إلى مركز الشرطة لتقديم تهم جنائية. وسيتمكن ضحايا الإعتداءات الجنسية من الذهاب إلى المستشفى حيث يستطيع الموظفون الطبيون جمع الأدلة المادية وتخزينها قبل أن يقرر الضحية ما إذا كان ينبغي إبلاغ الشرطة أم لا.

تشريعات جديدة..

سيجري مناقشة مشروع قانون بشأن التحرش الجنسي والعنف في البرلمان خلال العام المقبل، وسيحدد سن قانوني جديد لا يمكن اعتبار الطفل فيه قد وافق على ممارسة الجنس، من المرجح أن يتراوح بين 13 و15 عاماً.

وقال مسؤول في “الإليزيه”: “إن ذلك يتعلق بعقاب أقوى على الجرائم، ولكنه يتعلق أيضاً بمعالجة الأسباب الجذرية للمشكلة في المجتمع، وهيمنة المرأة على الرجل، ولابد من تفكيك القوالب النمطية، ويجب أن تكون هناك معركة ثقافية”.

وقال المسؤولين أن أهتمام “ماكرون” بقضايا المساواة؛ يعود إلى وقته كمصرف استثمار يجلس حول طاولات اجتماعات المجلس بالكاد مع أي نساء.

وقد شهدت فرنسا في السابق إرتفاعاً في الوعي العام والإبلاغ عن الإعتداءات الجنسية في أعقاب الأحداث الرئيسة، مثل اعتقال المرشح الرئاسي الذي سيشارك في الانتخابات الرئاسية “دومينيك شتراوس”، كان في عام 2011، بتهمة محاولة الاغتصاب، ولكن الزخم قد إنخفض عادة.

وقد أرتفعت تقارير الاغتصاب والإعتداء الجنسي والمضايقات بنسبة الثلث تقريباً في فرنسا، منذ فضيحة “واينشتاين”.

يشار إلى أنه من بين أول 100 امرأة موقعة على هذه الرسالة، التي تدعو فيها “ماكرون” بإعتماد خطة طوارئ لمجابهة العنف الجنسي، المخرجة “ليزا أزوليوس”، والممثلتان، “زابو بريتمان”، و”آنا موغلاليس”، والكاتبتان، “مار داريوسيك”، و”تاتيانا دي روسناي”، والصحافية، “رقية ديالو”، والمغنية “إيماني”.

وأكدت الرسالة على أنه في كثير من الأحيان لم تأخذ السلطات الشكاوى على محمل الجد، أو اتهمت النساء بالقيام بشيء ما للتسبب بتصرف كهذا.

يشار إلى أن مئات المتظاهرين تجمعو في آخر تشرين أول/أكتوبر الماضي في باريس ومدن فرنسية أخرى، إستجابة لدعوة تم نشرها عالمياً على وسائل التواصل الاجتماعي للتنديد بالتحرش الجنسي.

وقد انتشر وسم “أنا_أيضاً” بلغات عديدة عبر (تويتر)، واستخدمته نساء كثيرات، وحتى رجال، عبر العالم للإبلاغ عن تجاربهم والتعبير عن رفضهم للتحرش.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة