المقالة : لماذا يسرق داعش والحشد الشيعي بيوت العرب السنة في العراق ؟ … لأن داعش يعتبر الملايين من أهل السنة والجماعة الذين هربوا من المناطق التي ” سيطر ” عليها الى مناطق سيطرة الحكومة الشيعية ” الكافرة من وجهة نظر داعش عدا ضباط المخابرات المزروعين فيه ! ” هم بحكم الكفار والمرتدين .. لأنهم (أي العرب السنة في العراق) لا يؤمنون بدولة ” الخلافة الاسلامية ” التي صنعها بنيامين نتنياهو وقاسم سليماني وحمد بن جاسم وبوتين روسيا وأوباما أمريكا لتحطيم الأمة العربية !! … أما المليشيات الشيعية فتعتبر أهل السنة والجماعة كفار مخلدين بالنار حسب قول شيخ مشايخ الطائفة الشيعية ، الشيخ المفيد لأنهم يؤمنون بخلافة أبو بكر وعمر ، ولا يؤمنون بحصر الإمامة بأول مَن أسلمَ من الأطفال ، علي بن أبي طالب وبعض من ذرية ولده الحسين من جاريته الفارسية شهربانو زنان !! … لذلك برر الدواعش والحشد الشيعي سرقة أموال وممتلكات العرب السنة في العراق ; مثلما برر البعض من المسلمين الجهلة ممن التقيت بهم في أمريكا عندما كنتُ أعيش هناك سرقة المال العام لأن الأمريكان كفار ، ولكنهم غير مخلدين في النار !!
الدواعش لا علاج لهم سوى وضعهم في جزيرة مهجورة في وسط المحيط تحيط بها التماسيح القاتلة وسمك القرش فلا يستطيعون الهروب منها ابداً … أما شيعة خميني من العرب فلا يزال هناك بصيص من الأمل فيهم بعد تجريد التشيع الى أول مَن أسلمَ من الأطفال من الطقوس التي ادخلها الهنود قبل أكثر من ١٥٠ سنة على التشيع والتي ” تنسجم ” مع بعض طقوس ديانتهم السابقة ، أي الديانة الهندوسية ; مثل قطعهم المسافات البعيدة مشياً على الأقدام للوصول الى النهر المقدس لديهم ( نهر الغانج ) حيث يحج اليه الهندوس والاغتسال فيه للتبارك (والتي اصبح ما يُماثِلُها فيما بعد شعيرة حسينية !) .. وكذلك حرق جثث موتاهم وإلقاء رماد الجثث المحروقة في نهرهم المقدس !! .. فلو راجعتم اعزائي القراء مجلة الجغرافيا الوطنية الأمريكية THE NATIONAL GEOGRAPHIC MAGAZINE العدد السادس ، المجلد رقم ٢٦ الصادر في شهر ديسمبر سنة ١٩١٤ ، أي قبل ١٠٣ سنوات لفريق المجلة الذي زار العراق ومكث ثلاث سنوات فيه في العهد العثماني لوجدتم في الصفحة ٥٩٨ كيف كان الهنود ينقلون الهياكل العظمية لموتاهم من الهند الى ” نهرهم ” المقدس الجديد في النجف !!! .. العجيب ان لا الحسن بن علي ولا جعفر الصادق ولا حتى الخميني قد أوصى أحدهم بدفنه في النجف ؟؟؟
لنفترض إنا هنا قد نجحنا في نزع الشعائر الهندوسية من التشيع ودعونا نسأل العرب من شيعة خميني : هل كان علي بن أبي طالب نفسه يؤمن بأنه هو إمام الأمة ” المقدس ” وان الله قد اختاره ليخلف الرسول محمد (ص) بعد وفاته وانه بعد علي يأتي البعض من ذريته حتى يؤمن بذلك على الأقل العرب السنة الذين يفقهون أكثر من غيرهم بعلوم اللغة العربية والقرآن ؟ حتى نفهم لماذا يُحلل الحشد الشيعي سرقة ممتلكات أهل السنة ويعتبرها غنائم حرب .. الجواب كلا لم يكن علي بن أبي طالب يؤمن بأن الله ورسوله قد اختاراه لقيادة وإمامة المسلمين بعد وفاة الرسول ; وإلا لأصابه الإثم الكبير برفضه بيعة أبو سفيان بن حرب والعباس بن عبدالمطلب له عند وفاة الرسول خوفاً من تفرق المسلمين لأن المسلمين حديثي العهد بالإسلام كما أخبرهما .. لماذا يصيبه اثم كبير ؟ لأن الله يقول ” وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ ” !! .. إلا اذا كان ” تقدير ” أو توقيت الله غير صحيح عندما خاطب محمد (ص) بالقول ” ياأيها النبي بلغ ما أُنزل اليك من ربك ” ; الآية التي يعتقد شيعة خميني ان الله اختار علي أن يكون خليفة الرسول بعد وفاته !! .. حاشا لله أن لا يعرف تقدير الأمور .
ليس هذا فحسب ، بل عندما جاء قتلة عثمان الى علي بعد ٢٤ سنة من وفاة الرسول محمد (ص) يطلبون منه أن يقبل بمنصب الخليفة وإمام المسلمين رفض علي طلبهم وقال لهم ” دَعُونِي والْتَمِسُوا غَيْرِي فَإِنَّا مُسْتَقْبِلُونَ أَمْراً لَهُ وُجُوهٌ وأَلْوَانٌ لا تَقُومُ لَهُ الْقُلُوبُ ولا تَثْبُتُ عَلَيْهِ الْعُقُولُ وإِنَّ الآفَاقَ قَدْ أَغَامَتْ والْمَحَجَّةَ قَدْ تَنَكَّرَتْ. واعْلَمُوا أَنِّي إِنْ أَجَبْتُكُمْ رَكِبْتُ بِكُمْ مَا أَعْلَمُ ولَمْ أُصْغِ إِلَى قَوْلِ الْقَائِلِ وعَتْبِ الْعَاتِبِ وإِنْ تَرَكْتُمُونِي فَأَنَا كَأَحَدِكُمْ ولَعَلِّي أَسْمَعُكُمْ وأَطْوَعُكُمْ لِمَنْ وَلَّيْتُمُوهُ أَمْرَكُمْ وأَنَا لَكُمْ وَزِيراً خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي أَمِيراً.)) … وفي قول آخر له )أقسمَ بالله( انه كان رافضاً كلا الخلافة والولاية معاً « والله ما كانت عندي للخلافة من رغبة ولا للولاية إربة لولا أن دعوتموني إليها وحملتموني عليها » (نهج البلاغة 322 الأمالي ص732 بحار الأنوار32/3 ) !!!
تمعن عزيزي القارئ في قول علي بن أبي طالب بعد أن رفض طلبهم في البداية ” وإِنْ تَرَكْتُمُونِي فَأَنَا كَأَحَدِكُمْ ولَعَلِّي أَسْمَعُكُمْ وأَطْوَعُكُمْ لِمَنْ وَلَّيْتُمُوهُ أَمْرَكُمْ ” .. هذا يعني اني سوف أسمع وأُطيع الشخص الذي تختاروه أكثر من أي واحد منكم .. فهل غيَّرَ الله رأيه وسحبَ ” رخصة ” تكليف علي ” المقدس ” !!! .. أم ان موضوع الخلافة والولاية الذي صدَّع شيعة خميني رؤوسنا به واستغلوه لذبح الأمة من الوريد الى الوريد كله كما يقول أهل السنة والجماعة وقول علي بن أبي طالب هنا هو خاضع حصراً حصراً حصراً لقوله تعالى ” وأمرهم شورى بينهم ” !! … هذا يعني ان عقيدة التشيع هي من صناعة البشر وليست من صناعة لا علي ولا رب البشر .. ولو أراد الله القادر على كل شيء أن يكون الاسلام مشروعاً عائلياً لأعطى محمداً بدل الولد ١٢ ولد )يخلفونه( مثلما أعطى يعقوب عليه السلام ، بدل اللف والدوران ليخلفه ابن عمه الذي كان طفلاً عند بعثة محمد !! جهلة جهلة جهلة.
ملاحظة خارج النص : سرقة الشيعي للشيعي والسني للسني هي من نوع آخر من السرقات لا تدخل في باب الغنائم ; ونفس الشيء ينطبق على السارق المحترف سواء كان سنياً أو شيعياً فهو شخص ” شريف ” يسرق بدون تمييز ! … أما سرقة نوري المالكي لعشرات المليارات من الدولارات من خزينة الدولة العراقية وإعطائها الى ايران لكي تعبث بالأمن القومي العربي فهي مثل سرقة المرأة لمال زوجها وإعطائه الى عشيقها فهي بذلك تعبث بأمن بيتها وسمعة ابنائها ومستقبلهم !! زانية زانية زانية.