كثر الحديث عن قوات الحشد الشعبي، ومستقبله، وما هي مهامه، واغلب الشركاء في العمل السياسي، أخرست ألسنتهم أيام حرب العصابات الإجرامية، حتى دول الجوار والمنطقة العربية، لازال يقفون بالضد، من هذه المؤسسة، التي أنقذت العراق من مستنقع الإرهاب الإجرامي.
بعد قرابة عام على تشكيل الحشد الشعبي، نظم لهم قانون يحفظ حقوقهم، وينظم عملهم وفق القانون والدستور، حتى تتوافق هذه القوة مع الدستور، وبات أكثر من سنة في أروقة السلطة التشريعية، ليرى النور في ربيع عام 2016.
انتهى “داعش” وارتفعت أصوات المنافقين، للانتقام من الحشد الشعبي لأنه اقهر جبروتهم، وأصبح في مزبلة التاريخ، ألا أن الانتقام من هذه القوة، التي حفظت العرض والأرض، هو خيانة لتلك الدماء التي سالت منم اجل العراق، وخيانة لكل من سبيت و بيعت في أسواق النخاسة، ولكل طفل يتم شرد، وخيانة لكل طابوقة في ابسط مبنى هدم بغير وجه حق، اليوم علينا أن نعمل نصبا لهذه القوة، وتضحياتهم تدرس في المناهج الدراسية، والأكاديميات العسكرية، لان هذا تاريخ العراق الحديث، ويجب أن يكتب بأقلام شريفة لا كما كتب التاريخ من قبل، وجعلنا نقول رضى الله عنه عن “يزيد وعبيد الله”، وكثير من نكرات التاريخ لعنهم الله الى يوم الدين.
الحشد الشعبي قوة عراقية، تعتبر من اكبر القوى القتالية في المنطقة، ورابع قوة حسب التصنيف العالمي حسب ما ذكرته الصحف البريطانية، فلماذا الإفراط بهذه القوة والتنكيل بها و إقحامها سياسيا؟ هل هناك نية لحدوث انقلاب سياسي؟ ام هناك نوايا لإعادة رسم خارطة جديدة للعراق على شكل دويلات؟ الحشد أنهى خلافتهم وبددها، وبسط يده على الحدود، ليبقى ويتمدد لحماية العراق،ِ من اي مخطط يحاول النيل من البلاد.
الحشد الشعبي يمثل الركيزة النوعية والأساسية في منظومة قواتنا المسلحة, ونرفض تسيسه داخليا بعدم إقحامه في الصراعات السياسية، وخارجيا بعدم زجه في صراعات إقليمية هنا أو هناك الحشد صمام أمان العراق.