منذ مجيء الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب الى الى سدة رئاسة الولايات المتحدة وهو يخطط لضرب ايران أولا ولتدمير انظمة حكم الاسلام السياسي في المنطقة العربية ثانيا ، وهذا المخطط مرسوم ومدعوم من اسرائيل للقضاء على اقوى دول المنطقة الواقفة بوجهها وغير الخانعة كما هو حال انظمة الحكم العربية في غالبيتها ألا وهي ايران.
وقد ضرب ترامب قبل شهر تقريبا بقوة في السعودية والامارات وقطر وانبطحت له بقية الممالك والامارات الخليجية والدول العربية المؤثرة كمصر ، وكان تسونامي ترامب الاخير قد هز المنطقة عندما أوعز الى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بايقاف امراء سعوديين وحجز اموالهم التي تقدر بمليارات الدولارات بعد أن نصبه ترامب وكيلا عنه في المملكة وهو ينتظر الخطوة اللاحقة بتنصيبه ملكا في القريب العاجل بدلا عن والده العجوز الذي لايفقه في السياسة شيئا.
وفي هذه الايام يقترب ترامب بدفع صهيوني الى تقطيع اوصال الامبراطورية التي بنتها ايران من فلسطين ممثلة بحماس الى لبنان ممثلة بحزب الله مرورا بسوريا ممثلة بسلطة الدولة التي يرأسها الاسد وعبر العراق الممثلة بالدولة العميقة التي يديرها المالكي من خارج السلطة والحشد الشعبي الذي تسيره وتخطط له وتدعمه ايران.
تسونامي ترامب سيضرب رجالات الدولة العميقة في العراق قريبا بتهم الفساد التي ورطت بها امريكا المالكي وزمرته في فترة حكم دامت اكثر من ثمان سنوات وسكتت عنها ثم بدأت منذ حوالي سنة تجمع المفات لتدينهم بها بواسطة فريق مفتشين يدققون في شبهات الفساد وهم اشبه بمفتشي الاسلحة الكيمياوية في زمن النظام البائد التي ادانت صدام وازلامه رغم كشف الكذبه الكبرى باعترافات بلير وغيره بعدم وجودها في العراق بعد اكثر من عقد على دخول الامريكان والبريطانيين البلد تحت هذه الذريعة.
من سيقوم بمهمة مشابهة لما قام ولي العهد السعودي ؟ انه السيد العبادي رجل الامريكان في العراق ليضرب المالكي رجل ايران فيهوكأنه صراع امريكي – ايراني تنفذه دمى عراقية وعلى حساب تدمير وإنهاك العراق وشعبه.
وقد صرح مصدر مقرب من العبادي قبل يومين بأن الفريق الدولي الخاص بالتحقيق في ملفات الفساد بالعراق قد أبلغ العبادي بتورط العشرات من المسؤولين العراقيين – جُلهم من اتباع المالكي- بهدر المال العام وسرقته عبر مزادات الدولار للبنك المركزي العراقي وغيرها من الجرائم.
أيها العراقيون : انتظروا القادم الذي سيحصل بالتزامن مع تضييق الخناق على حزب الله في لبنان الذي امرت به امريكا اعوانها من الخونة والفاسدين والجبناء من قادة اغلبية الدول العربية وتحت مظلة الجامعة العربية عندما عقدت مؤتمرا لادانة ايران وحزب الله قبل ان توجه لهما ضرباتها لأنّ السعودية طلبت منهما التنفيذ وهي ستساهم بالاموال كما هو دأبها ودول الخليج التي تردد منذ عقود (منا المال ومنكم الرجال) ، وكما حدث في ما سميت بعاصفة الحزم سيئة الصيت التي ضربت اليمن الفقير ودمرت اهله وبناه ، ستتدخل مصر برجالها وامريكا واسرائيل باسلحتها والسعودية وبقية دول الخليج بالاموال لاشعال حرب جديدة في المنطقة، حاولت فيها امريكا واسرائيل اشغال العراق وايران وتركيا بورقة استفتاء وانفصال الاكراد عن العراق الا انهما فشلا في ذلك وتركا البرزاني المسكين وزمرته ضحية مخططاتهم الشريرة وهو درس يجب ان يتعلمه الجميع الذي يثبت من جديد غدر الامريكان والاسرائيليين بأصدقائهم وعملائهم على مر السنين.
حرب خطيرة لن ينجو منها العراق المفكك والمّسير من دول كبرى واقليمية والخارج للتو من حرب استنزاف دامت اكثر من ثلاث سنوات ونصف مع داعش الامريكي / الصهيوني ، ماذا سيحدث للبلد والشعب المستسلم لمصيره منذ قرون؟