في تظاهرة حاشدة خرج بها ابنا مدينة الناصرية جنوب العراق وهم يرددون هتاف ( سيد علي السيستاني هي الحكومة فاسدة ) وهذا الهتاف يثير تساؤل لدينا وهو لماذا يهتف الناس باسم السيستاني على الرغم من أنه صرح سابقاً بأنه اعتزل السياسة ؟ طبعا الجواب سيكون حاضراً وبديهياً لدى أغلب العراقيين وهو لأن الشعب يعلم جيداً إن هذه الحكومة جاءت وفق توجيهات وفتاوى السيستاني فهو من أمر بتعيين هذه الحكومة وخطاب السياسيين بضرورة تغير الحاكم واستبدال الحاكم السابق على الرغم من فوزه بنتائج الإنتاخابات.
وهذا ما دفع بالعراقيين بتحميل المسؤولية للسيستاني كونه الشخص الوحيد الذي كان يعمل على تعيين الحكام ومخالفة القوانين فخالف إرادة الجماهير العراقيين وأمر بتغير الحاكم على الرغم من فوزه بنتائج الإنتخابات، وهو من يتحمل فساد هذه الحكومة لأنه من جاء بها وفق رسالة خطية سرية أرسلت إلى بعض السياسيين ممن كانت لديهم صفقات مع السيستاني حيث قال فيها (( إني أرى ضرورة الإسراع في إختيار رئيس جديد للوزراء )) والرسالة مؤرخة بتاريخ 11 / رمضان / 1435 هـ وبختمه وتوقيعه، فما إن وقع الإختيار على العبادي حتى أبدى تأييده لهذا الأخيار من خلال خطب الجمعة في كربلاء.
وعلى ضوء هذه الرسالة تم إختيار العبادي رئيساً للحكومة الجديدة التي جعلت العراق يعيش في أزمة إقتصادية خانقة تهدد حياة المواطن العراقي ورمت به في أحضان الديون والقروض الدولية الكبيرة التي جعلت العراق رهيناً لمشاريع استعمارية جديدة تحت طائلة الديون هذا من جهة ومن جهة أخرى إنعدام تقديم الخدمات للشعب العراقي التي كانت تقدم سابقاً على أقل تقدير بشكل جزئي , فكل ما يحصل الآن من فساد وسرقات بدأت تطفوا لسطح الإعلام من قبل الوزراء والحكومة يتحمل وزرها السيستاني الذي اختار تلك الحكومة وأمر بها ولهذا خرج الشارع العراقي يهتف باسم السيستاني ويعيره بها ويقول له ( سيد علي السيستاني هاي الحكومة فاسدة ) أي إنك من اخترت هذه الحكومة فحكومتك فاسدة يا سيستاني.