23 نوفمبر، 2024 6:52 ص
Search
Close this search box.

ما بين صحة { الأماراتيين } وأمان { العراقيين } ؟!!

ما بين صحة { الأماراتيين } وأمان { العراقيين } ؟!!

عند المقارنه بين دولتين شقيقتين مثل العراق والأمارات ” يبرز أمام القائم على ذلك بون شاسع من الأمور نحن ليس بصددها الآن !! وبودي فقط كمقدمه لمقالي التوقف الى ما صرح به المدير التنفيذي لمستشفى دبي واستشاري امراض الغدد الصماء والسكري ورئيس جمعية الامارات للسكري، عبدالرزاق المدني ، من ان دولة الامارات قد تراجعت الى المرتبة العاشرة عالميا من ناحية الاصابة بالسكري بعد ان ظلت لسنوات تحتل المرتبة الثانية ، وأرجع هذا التراجع في نسبة الأصابه بهذا المرض الفتاك إلى الجهود الصحية التي تبذلها مؤسسات الدولة لمواجهة المرض والتوعية بمسبباته، والكشف المبكر عنه، ما أسهم في الحد من حالات الاصابة بمعدل كبير .. وفي تصريحات له نقلتها صحيفة “البيان” الإماراتية، لفت الى ان الدول الأكثر إصابة بداء السكّري في العالم هي / كيريباتي 25.7٪ وجزر مارشال 22.2٪، والكويت 21.1٪، وناورو 20.7٪، ولبنان 20.2٪، وقطر 20.2٪، والسعودية 20.0٪، ومملكة البحرين 19.9٪، وتوفالو 19.5٪ والإمارات % 19.2{ الحمد لله } لم نجد العراق في مرتبة متقدمه رغما عما نعانيه كبلد من  مشاكل معروفة  في الجانب الصحي ، وأكد ورئيس جمعية الامارات للسكري ان افضل طريقة للوقاية من السكري تكمن في اتخاذ عدد من التدابير الاحترازية مثل الابتعاد عن الوجبات السريعة وممارسة النشاط البدني يوميا لمدة نصف ساعة وتغيير نمط الحياة … الخ” وإذا ما عكسنا { التدابير الأحترازيه }  التي يجب تبنيها وتطبيقها من قبل الحكومه أو الشعب العراقي هي كفيلة بتحقيق أية منجزات وبمختلف القطاعات سواءا كانت صحية أم أمنيه ؟؟ وبما أن بلدنا العراق لا زال يعاني من ترسبات الواقع الأمني على سمعته بين الدول وعلى تفاصيل حياة العراقيين ” لا بد لي الأعتراف أن الجهات الحكوميه المتعدده المسؤوله عن الملف الأمني والجهات الحكوميه الأخرى ذات الأختصاص المشترك وكل قطاعات المجتمع الأخرى لم تألوا جهدا في سبيل الوصول الى درجات النجاح المطلوبه في تحقيق الأمن العراقي ” لكن هنالك عوامل ومؤثرات خارجه عن إرادة كل هؤلاء لا زالت تفتك بأمن بلدنا ” ولا زالت تعيق كل الجهود التي بذلت .. السيد عدنان الأسدي ـ وزير الداخليه العراقي بالأنابة وفي حديث له منشور في صحيفة ( العرب اليوم ) الأردنيه قبل بضعة أشهر أماط اللثام عن بعض اسباب تدني اداء الاجهزة الامنية في مواجهة المسلحين أنه يعود الى ضعف الامكانات التقنية وقدرتهم على المناورة والاساليب المبتكرة بسبب عزوف القوات الامريكية تزويد العراق باجهزة كشف المتفجرات وتحليل الادلة  الجنائية والبصمات ” ولم يخف ـ الاسدي ـ  مخاوفه من عدم استقرار الوضع الامني بالعراق معللا ذلك بوجود مخطط قال انه خارجي يهدف الى  زعزعة الاستقرار لاهداف سياسية … وهذا يعني أن الأجهزة الأمنية بمختلف إختصاصاتها وإنتماؤها الى تلك الوزارة أو المؤسسة تواجه تحديات وصعوبات ومشاكل الأكثر تأثيرا عليها ومن ثم على تحقيق أم العراقيين هي التأثيرات الخارجيه ولأغراض سياسية في المقام الأول .. ومع هذا فالكل في بلدنا يسعى للتصدي الى هذه المؤثرات وسيأتي اليوم عاجلا أم آجلا بهمة كل الخيرين سواءا على المستوى الرسمي أو الشعبي للخلاص من كل تلك المسببات ” وستشرق شمس { أمان } العراقيين لا محالة إن شاء الله ..

* خبير في الشؤون الأمنية والأعلامية

أحدث المقالات

أحدث المقالات