22 نوفمبر، 2024 7:03 م
Search
Close this search box.

حديثٌ من الداخل .!!

حديثٌ من الداخل .!!

يمكن القول الآن أنّ العمليات العسكرية ضد داعش قد انتهت بالمجمل , وتنفّسنا الصعداء , وهذا ما يوفّر للدولةِ اعباءً أمنيّة وعسكرية وفكرية ومالية وحتى نفسية , ويتيح لها التفرغ لمواجهة ما يكاد يوازي داعش في مجالاتٍ داخليةٍ شتى .

ومع التصور الأفتراضي على الأقل ! فأنّ حلَّ الأزمة القائمة مع الأقليم لا يزال في طور ” الحلحلة ” , وبائنٌ أنه سيطول وخصوصاً أنّ الأصابع والأظافر الأمريكية قد دخلت على الموضوع وكأنها تريد إبقاء الأزمة مع اربيل معلّقة على الأقل ايضاً , والى إشعارٍ آخرٍ غير قريب ومريب .!

لكنّ مع هذا وذاك , فأنّ افرازات كلّ ذلك قد تجعل الأجواء السياسية الداخلية شديدة الخصوبة للتنافس سلباً للسعي المبكّر لأقتناص الفوز في الأنتخابات القادمة والسابق لأوانها بعد , ومن دون التطرّق لما سيجري خلف الأبواب والستائر وتحت العباءات ! , فمع ما سيجري من صراعاتٍ على السلطة ومع السلطة ومن احزاب السلطةِ ذاتها , فمن المقدّر أن ينطلق ماراثون التصريحات المدوية للقيادات الحزبية والنواب والساسة الآخرين , مما يصدّع الرؤوس ويقلب احوال النفوس , وكلّ جهةٍ سياسيةٍ ستزعم انها الأفضل من الأفضل , وتطلق بالونات الوعود وتعزف لها العود نحو مستقبلٍ مشرق !

ومنذ الآن والى أن يحين موعد الأنتخابات , فالبلاد او الشعب قد يغدو عرضةً لمفاجآتٍ ما , قد تغدو أمنيّة او مالية , ولعلها تتعلّق بتضييقٍ او تكبيلٍ ما لمعصم الحرية , والفضاء الضبابي للتعبير عن حرية الرأي مثلاً او حتى اكثر من ذلك .!

لكننا هنا , نبيحُ او نستبيح لأنفسنا ودونما عذٍرٍ , للقول : بأنّ فوز ايّ حزبٍ من احزاب الأسلام السياسي الحاكمة في الأنتخابات المقبلة , هو ليس سوى الإعادة لإفتراش المربع الأول ولربما تضحى مساحة هذا المربع اشدّ ضيقاً من سابقه .!

شخصياً , اتمنى لو تأخذني غفوةً طويلةً ليست كما ” لبثوا أهل الكهف ” ولكن من الآن والى اعلان نتائج فرز اصوات الأنتخابات , ومع ما قد بشوبها من شوائبٍ وغير شوائب كذلك .! , كي لا اسمع اصواتٍ مشابهة لمرادفاتِ الفحيح والنعيق , او العواء والنهيق والنقيق .!

أحدث المقالات