خاص : ترجمة – آية حسين علي :
احتل العراق المرتبة الأولى في ترتيب الدول الأكثر تضرراً من الإرهاب خلال عام 2016، وفقاً لأحدث تقرير صادر عن “مؤشر الإرهاب العالمي”، وأشار التقرير إلى أن العام الماضي شهد تراجعاً بنسبة 22% في أعداد ضحايا الإرهاب عالمياً.
11500 عدد ضحايا “داعش” والجماعات الموالية له في العراق..
صرح مدير قسم التحقيقات بمعهد الاقتصاديات والسلام، “دانيال هيسلوب”، لصحيفة (الموندو) الإسبانية، بأن “العراق كان أكثر البلدان التي شهدت عمليات إرهابية ووقع به ضحايا، وكل هذا مرتبط بالخسائر التي تكبدها التنظيم على الأرض، إذ حاول تعويضها باستخدام تكتيكات إرهابية”.
ووفقاً للتقرير، فإن عدد ضحايا إرهاب “داعش” في العراق بلغ 9123 شخصاً، أما إذا أضيف إليهم جميع الضحايا الذين سقطوا جراء عمليات إرهابية نفذتها مجموعات موالية للتنظيم؛ فإن العدد يزيد عن 11500 ضحية.
وخلال العام الماضي، وصل تأثير تنظيم “داعش” الجهادي والجماعات المنبثقة منه إلى 308 مدينة و15 دولة، بينما لا تزال سوريا والعراق المعقل الأساسي له، وهما الأكثر تضرراً من عنفه، إذ وقع 93% من عمليات التنظيم في مدينتي “الموصل” و”بغداد” العراقيتين.
وذكر التقرير أن الشرق الأوسط هو الضحية الأساسية لرعب “داعش”، وخاصة “العراق وأفغانستان وسوريا وباكستان واليمن وتركيا وليبيا ومصر”، بالإضافة إلى “نيجيريا والصومال والهند”، إذ سجل 94% من حالات القتل بسبب الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا.
وتشير البيانات إلى وجود اتجاه إيجابي في مكافحة الإرهاب عالميًا، إذ ساهمت خسائر “داعش”، في سوريا والعراق، في إضعاف قدرته على القيام باعتداءات خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري.
علاقة بين النزاعات والإرهاب..
أضاف “هيسلوب”: “لاحظنا وجود علاقة مباشرة بين النزاعات والإرهاب، ويوصي التقرير بأهمية حل النزاعات واحترام حقوق الإنسان من أجل القضاء على الإرهاب”.
وأشار الباحثون إلى أن مفتاح الحل موجود في “سوريا والعراق”، ويكمن في السيناريوهات المطروحة في فترة ما بعد انتهاء الصراع، إذ سيكون الوضع حساساً للغاية فيما يخص الإجراءات التي تتخذها الحكومات لحل المشكلات الداخلية والقضاء على الفساد والعنف الطائفي، إلى جانب الاهتمام باحترام الحقوق والحريات، وكلها أمور أساسية للقضاء نهائياً على الإرهاب.
ويحذر التقرير من المخاطر التي قد تتضمنها استراتيجيات مكافحة الإرهاب، والتي من الممكن أن تفاقم حالة الانزعاج ما يدعم التشدد والإرهاب، ومثال على ذلك القمع الذي تفرضه الحكومات في تركيا ومصر.
تراجع أعداد الضحايا للعام الثاني على التوالي..
سجل خلال عام 2016 تراجعاً في عدد ضحايا الإرهاب، للعام الثاني على التوالي، إذ بلغ عددهم حوالي 25673 شخصاً، بعدما كان قد وصل في 2014 إلى 32500 شخصاً.
وذكر التقرير أن عدد الضحايا الذين سقطوا في عمليات نفذتها جماعة “بوكو حرام”، التي تنشط في “نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر ومالي”، انخفض بنسبة 80% خلال العام الماضي.
تضاعف أعداد الضحايا في الدول الأوروبية 600%..
فيما يتعلق بالدول الأوروبية ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ذكر التقرير أن عام 2016 كان أكثر الأعوام دموية منذ 1988، دون احتساب ضحايا أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001، وقد سجلت زيادة في الاعتداءات نسبتها 67% وتضاعف عدد الضحايا إلى 600% منذ عام 2014.
إجراءات الأمن أصبحت فعالة أكثر..
أشار التقرير إلى أن إجراءات الأمن المستخدمة أصبحت أكثر فعالية في تفادي وقوع بعض العمليات، فبعدما كان من الممكن إحباط محاولتين فقط من بين كل 10 محاولات خلال 2014 و2015، أصبح ممكناً إفشال 3 محاولات من كل 10 في 2016.