17 نوفمبر، 2024 8:27 م
Search
Close this search box.

دور الام في نمو الحياة

قد يلعب دور الام في نمو الحياة منذ زمن بعيد فقد ذكرت الام في كتاب القران الكريم في سور عدة ذكر بها الدور النضالي للام في كافة المجالات والنواحي
لقد ورد في القرآن الكريم نساء ذكرن بشكل صريح او ضمني ومن هؤلاء
(1) حواء: ورد ذكرها في قوله تعالى: ( وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنّة) البقرة 35 .
وهي حواء، وسميت بهذا الاسم، لأنها خلقت من شيء حيّ.
(2) مريم: ورد ذكرها في قوله تعالى: ( واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرقيا)ً مريم 16وقد سميت باسمها سورة من سور القرآن الكريم (سورة مريم).
(3) امرأة لوط: ورد ذكرها في قوله تعالى: ( ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط) التحريم 10.
وكانت خيانتها في الدين، ولم تكن في الفاحشة، حيث كانت تدل قومها على اضياف لوط عليه السلام.
(4) امرأة نوح: ( ورد ذكرها في قوله تعالى ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح) التحريم 10.
وكانت خيانتها كذلك في الدين، وليس في الفاحشة، حيث كانت تسخر مع قومها الساخرين من نوح عليه السلام.
(5) زوجة زكريا: ورد ذكرها في قوله تعالى: ( قال أنَّى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر، وامرأتي عاقرا) آل عمران 40 وابنها يحيى، الذي ورد ذكره قي قوله تعالى: ( يا يحيى خذ الكتاب بقوة) .
(6) زوجة ابراهيم: سارة بنت عمه عليه الصلاة والسلام أم اسحاق، ورد ذكرها في قوله تعالى (وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب) هود 71.
(7) زوجة عزيز مصر: وهي زليخا، ورد ذكرها في قوله تعالى : ( وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه) يوسف 21، وعزيز مصر الذي اشترى يوسف عليه السلام كان يدعى قطفين.
( نسوة المدينة: ورد ذكرهن في قوله تعالى: ( وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه) يوسف 30، وقيل انهن خمسة: امرأة الساقي، وامرأة الحاجب، وامرأة الخباز، وامرأة السجّان، وامرأة صاحب الدواب.
(9) ناقضة الغزل: وهي ريطة بنت عمرو بن سعد بن زيد، ورد ذكرها في قوله تعالى: ( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً) النحل 92.
وكانت خرقاء تغزل هي وجواريها من الغداة إلى نصف النهار، ثم تأمرهن فينقضن جميعاً ما غزلن، فكان هذا دأبها لاتكف عن الغَزل، ولاتبقي ما غزلت.
(10) زوجة موسى: ورد ذكرها في قوله تعالى: (وهل أتاك حديث موسى، إذ رأى ناراً فقال لأهله امكثوا) طه 10، وهي صفورا بنت شعيب عليه السلام.
(11) أم موسى: ورد ذكرها في قوله تعالى: ( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه) القصص 7، وهي يوكابد، أُمرت بإلقاء ابنها موسى عليه السلام في اليمّ (نيل مصر).
(12) أخت موسى: ورد ذكرها في قوله تعالى: ( وقالت لأخته قصيه)القصص 11، وكانت أسنّ من موسى عليه السلام، ومن هارون.
(13) بلقيس: ورد ذكرها في قوله تعالى : (إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم) النمل 23، وهي بلقيس بنت شراحيل، غلبت على المُلك بعد ابيها، وكان قومها يعبدون الشمس، وعرشها كان من ذهب وفضة مكلل بأنواع الجواهر.
(14) امرأة فرعون: ورد ذكرها في قوله تعالى: ( وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون) التحريم 11، وهي آسية بنت مزاحم، ولم يكن لها ولد، وقيل هي التي سمّت موسى بهذا الاسم، لأنه وُجد بين ماء وشجر, أظهرت ايمانها يوم الزينة، فأمر فرعون أن توتد على ظهرها أوتاد، وأن ترضخ بصخرة عظيمة إن لم ترجع، فقالت (رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة) .
(15) المُجادلة: ورد ذكرها في قوله تعالى: (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله) المجادلة 1? وهي خولة بنت حكيم وقيل: خولة بنت ثعلبة، وزوجها هو أوس بن الصامت رضي الله عنه.
(16) حمّالة الحطب: ورد ذكرها في قوله تعالى: (وامرأته حمالة الحطب) المسد 4، وهي أم جميل بنت حرب بن أمية، كانت تحمل الشوك، فتضعه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم، وزوجها ابو لهب: عبد العزى، كني بذلك لتلهّب وجنتيه وإشراقهما، أو في النار مناسبة لحاله فيه والنساء منهم من ذكر اسمها بشكل صريح او ضمني
ومن هنا نجد ان النساء قد تم ذكرهن على محورين ايجابي وسلبي وهذا الشيء ينبغي ان نعرج عليه اليوم . فنجد العامل الايجابي له تأثير مباشر على نمو الحياة
لما له من معطيات في اعداد اجيال متعلمة وذو تربية صالحة و مسيرة عطاء دائمة . والامثلة هنا كثيرة لعل ابرزها دور السيدة (خديجة بنت خويلد) التي كانت هي العماد الاول للرسول الاعظم محمد (ص) في نشر الرسالة الاسلامية متمثلاً بقولها (ابشر يا ابن العم اني لا ارجو ان تكون نبي هذه الامة) . بعد ذلك اكملت مسيرتها ابنتها السيدة فاطمة الزهراء (ع) فكانت حقاً سيدة نساء العالمين كيف لا وهي ابنة رسول الله محمد (ص) وزوجة وصي رسول الله (ص) علي بن ابي طالب (ع) والدة سيدا شباب اهل الجنة الحسن والحسين (ع) وذات مناقب تعجز الالسنة عن ذكرها وعطاءها اللامحدود في هداية الامة الى الطريق السليم .و لما قضى نحبها كانت السيدة فاطمة بن اسد (ع) ام البنين والسيدة زينب (ع) مكمل لصفات النساء المتقين ولعل من ابرز واهم مواقفها هو الدفاع عن ابنها الحسين (ع) في ملحمة الطف بسؤالهما الشهير عن مقتل الامام الحسين حيث كانت تسأل القوم عنه قبل اولادها وسقوط رضيعها من بين ايديها بعد سماعها خبر مقتل الحسين عليه السلام وكذلك نفس الحال جرى بعد سبي نساء الشام فكانت السيدة زينب (ع) مكمل لدور امها في الصبر والتحدي في نفس الوقت. وتلك الظاهرة من اهم التحديات و الادوار لشهامة المرأة العربية الاصيلة .وهناك امثلة كثيرة ولكن هنا نذكر دور المرأة في العصور الحديثة والمقارنة بين الماضي والحاضر نجد ان الام تكون متعددة المسؤوليات فهي المربية والمعلمة والموظفة تعمل مع كل الاجيال و قد تمر الام بفترة من الصعوبات في تربية اجيالها نتيجة لذهاب الاب الى عمله او اذا كان غير موجود كأن يكون شهيداً هنا المرأة تكون هي الام والاب في نفس الوقت فهنا يجب ان ينظر المجتمع الى هذه الشخصية التي بذلت وتبذل كل ما عندها لأجل تربية اولادها فهي تستحق كل الاحترام و التوفيق لها والدعاء .فقد صدق الشاعر حين قال
(الآم مدرسة ان اعددتها اعددت شعباً طيب الاعراقِ ) .اما الجانب السلبي فنجد ان هناك بعض النساء قد لا تبالي احترام الشارع لها من نشر المظاهر السلبية في كافة مجالات الحياة كالجامعة مثلاً فتجدها متكبرة ومتبرجة بقصد جلب النظر اليها في حين تجد الاخريات على العكس تماماً فهي تشد بعزيمة واصرار على منافسة الرجل في كل المجالات و تجدها سيدة الموقف فالمثل يقول (وراء كل رجل امرأة)
ختاماً نمجد الام فهي العين الساهرة و رضاها فوز بجنة رب العلا

أحدث المقالات