23 ديسمبر، 2024 9:48 م

اتهامات باطلة تنم عن رؤى ناقصة

اتهامات باطلة تنم عن رؤى ناقصة

بعد أن ساد جو من التوتر بين الكتل السياسية في كركوك حول أستقدام الحكومة المركزية لقوات دجلة الى كركوك لأي سبب كان ، ظهرت آراء الكتل السياسية متباينة بين الرفض من جهة والقبول من جهة أخرى في حين أبدى التركمان تحفظهم حيال هذا ألأمر عازين السبب الى  خصوصية كركوك بين محافظات العراق من حيث التنوع السكاني العرقي والديني والطائفي ، ولايمكن لأي طرف من ألأطراف ألأستحواذ على السلطة فيها والتلاعب بمقدّراتها كيفما شاء  في وقت أنعدمت ألثقة بين مكوناتها بل وحتى بين الكتل الكبيرة والمتنفذة في السلطة في عموم العراق هذا من ناحية وشعور التركمان  بالوطنية الحقة في أشراك جميع مكونات كركوك من عربه وكرده وتركمانه وبكافة أديانه وطوائفه  بهذه القوات  على أن يكونوا من سكان كركوك ألأصليين ، فالتركمان ومنذ السقوط يعارضون وبشدة هيمنة القوات الكردية  منفردة في ساحة كركوك  فكيف لهم أن يرضوا على أستقدام أية قوة من خارج كركوك ولربما تكون مسيّسة  ولا يوجد فيها تمثيل حقيقي لمكونات كركوك من سكانها ألأصليين ، واهم كل من يشك قيد أنملة بأن التركمان مستعدون على أن يساوموا  يوما ما على كركوك ، وهل يساوم الحر الغيور على عرضه ؟ كلا ولكن سياستنا نحن التركمان نابعة من دفع ألأضرار وجلب المصالح ،فأن كان بأمكاننا دفع ضرر كبير بضرر أقل منه لما  توانينا لحظة واحدة فنحن لنا ما لنا في هذا الوطن  وواهم مرة أخرى كل من يريد أن يشوه صورتنا ويلبسنا رداءا غير ردائنا .السياسة في عراق اليوم سياسة مصالح ونحن التركمان نؤمن بأن مصلحة الوطن فوق مصلحتنا القومية وكذلك يجب أن تكون على الباقين ولانحتاج الى من يعلمنا ويرشدنا الى مع من نقف أو ضدّ من تقف فنحن مع الوطن ومصلحته في تحقيق مصلحة شعبنا وأمتنا ولا نقبل الوصاية من أحد وأنما جاءت أتهامات باطلة تنم عن رؤى ناقصة وسبب هذا كله يكمن في تشرذمنا وعدم وقوفنا صفا واحدا موحدين خطاباتنا السياسية، وصدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) حين قال: ( أنما يأكل ألذئب من الغنم القاصية ) وما أكثر الذئاب اليوم في ساحتنا ناهيك عن أنعدام الثقة بين الكتل السياسية الكبيرة وقادتها ،فالسنوات العشر التي مضت خير دليل على ذلك من عدم تمكن ألبرلمان والرئاسات الثلاث في ألأتفاق  على قضايا البلد المصيرية في سن قوانين أقتصادية وبنى تحتية وأخرى أنسانية  وألأسراع في وضع الحلول الناجعة لها ألا تنم هذه كلها عن رؤى ناقصة عن معاني الوطنية أم ماذا ؟