هل انت مع سيد ألإلم والحكمة علي (ع) …أذن أنت مع الحق وبدون شك أبدا,الجميع يدعي أنه معك ويتفاخرون بذلك لكن في التطبيق الفعلي نجدهم مع غيرك الذي يبحث عن مصالحه الشخصية وملذات الدنيا ومهما كان ثمن بالمقابل ..معك يعني الاستعداد للمصائب ولأقسى انواع العذاب الفكري والاغتراب النفسي عن الذات لأن الولوج لعالمك والايمان بك ضريبته باهضة تكلف المرء حياته فلا يمكن المضي على خطك إلا بمنهجاً واضح بعيداً عن النفاق في الخطاب الذاتي للفرد,معك يعني ان نقف مع الحق ضد الظالم ولانخافه ولا يرهبنا مهما كانت اساليبه القذرة…معك يعني ان نكون اصحاب مواقف نرفض الباطل ولانمد ايدينا له ونهادنه أو نساومه …معك يعني ان نترك التل والحياد ونكسر غمد سيفنا وننزل للميدان نحمل قضيتنا التي نؤمن بها لنضحي من اجلها …معك ان لانخذل قائدنا أو زعيمنا ومصلحنا لتنهشه الذئاب بسبب خوفنا من المواجهة لنتركه وحده في ساحة الوغى مع المستبد وبعد مقتله نندب حظنا ونعض بأصبع الندم على ايدينا لأننا لم ننصره …معك يعني ان نكون متواضعين بسطاء وان جائتنا الدنيا صاغرة لن تزيد منا شيء مبتعدين عن الغرور والتعالي نحب الناس بأختلاف عناوينهم وهوياتهم …معك يعني محاربة المفسد والفاسدين وأياً كان موقعهم من السلطة السكوت عنهم يعني المشاركة بجريمتهم التي تكرس ثقافة السرقة ونهب المال العام …معك يعني الثبات على قيمك ومبادئك التي لازالت أرثاُ يضيء الليل المظلم …معك يعني أن نكون مبدئيين في مواقفنا وسلوكنا ولا نركن للذين ظلموا فنحسب عليهم وتصيبنا لعنتهم ولعنة التاريخ …معك أن نسعى جاهدين في قضاء حوائج الناس من الضعفاء والمستضعفين دون النظر لعناوينهم وهوياتهم دون المساومة عليها أو بتزازهم لأمراً ما والدفاع عنهم ورفع الحيث عن مظلوميتهم …معك يعني أن لا نغلق أبوابنا أمام المراجعين السائلين عن حقوقهم ,ولا نعيش في أبراج عاجية نكلم الناس من وراء حجاب أو تعالي بل نعيش معهم الألم والوجع الذي يكابدوه ننغمس في أوجاعهم ,ونكون جزءً منهم …معك يعني أن نحاسب أنفسنا قبل محاسبة الاخرين لنكون قدوةٍ لهم في سلوكنا ومنهجنا المترجم على ارض الواقع .