27 نوفمبر، 2024 6:43 م
Search
Close this search box.

ملايين الدولارت لنقل “غولن” عبر طائرة خاصة .. “فلين” ينفي وترامب في مرمى الخيانة وأردوغان يبحث عن مخرج !

ملايين الدولارت لنقل “غولن” عبر طائرة خاصة .. “فلين” ينفي وترامب في مرمى الخيانة وأردوغان يبحث عن مخرج !

خاص – كتابات :

قصة لم تنته تفاصيلها بعد.. كلما أغلق باب لها فُتحت أبواب أخرى.. فمنذ محاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في تموز/يوليو من العام 2016؛ وأصابع الاتهام تتجه إلى “فتح الله غولن” المقيم في أميركا بأنه العقل المدبر لهذا الانقلاب !

“أردوغان” يرفض التعاطي مع عدم تسليم “غولن”..

حاول “أردوغان” مراراً وتكراراً إقناع واشنطن بتسليم الرجل مقدماً ما وصفه بأدلة إدانته.. لكن لم يجد من الأخيرة غير التجاهل، ما يفسر تغيير قبلته إلى الشرق معطياً ظهره إلى غرب يرى فيه أنه دبر محاولة التخلص منه.

لتعود القضية من جديد، لكن بفصل آخر.. فسيل من الاتهامات والمزاعم يلاحق “مايكل فلين”، مستشار الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” السابق للأمن القومي، الذي أُجبر على الاستقالة بعد 3 أسابيع فقط من تولي “ترامب” السلطة في البيت الأبيض مطلع عام 2017، كما تلاحق عدداً من المقربين من “ترامب”.

فضيحة جديدة تتناقلها وسائل إعلام أميركية..

فوسائل الإعلام الأميركية تناقلت نبأ احتمال تورط “فلين” وابنه “مايكل فلين غونيور” في صفقة لترحيل “فتح الله غولن”، المتهم الرئيس من قبل السلطات التركية بتدبير الانقلاب الفاشل مقابل 15 مليون دولار.

تقول تفاصيل نشرتها وسائل إعلام أميركية مع بدايات الثلث الثاني من شهر تشرين ثان/نوفمبر من عام 2017، حول تفاصيل التحقيقات الخاصة بتسليم “غولن”، إن المدعي الخاص “روبرت مولر” يحقق في اجتماع أجراه “فلين” مع مسؤولين أتراك كبار، بعد أسابيع من فوز “دونالد ترامب” في السباق الرئاسي في 2016.

وتكشف تلك المعلومات أن المجتمعين ناقشوا دفع 15 مليون دولار إذا قام “فلين”، بعد توليه منصبه، بترتيب عملية ترحيل “غولن”، صديق “أردوغان” في الماضي وخصمه الأول فيما بعد، ومساعدة رجل الأعمال التركي الإيراني “رضا زراب”، المرتبط بـ”أردوغان”، على الخروج من السجن ومنحه حرية التحرك.

لقاء سري في بار “21 كلوب” بنيويورك والاتفاق على نقله بطائرة خاصة إلى تركيا !

بالفعل استجوب “مولر” مؤخراً شهوداً على الاجتماع، الذي أجري في كانون أول/ديسمبر 2016، بين مسؤولين أتراك و”فلين” في بار “21 كلوب” الشهير في نيويورك والخاص بالأثرياء.

ما بين سطور هذه الصفقة حقائق مفزعة إن تمت، إذ كان من المقرر استغلال نفوذ “فلين” لنقل الداعية الإسلامي المقيم في “بنسلفانيا” سراً؛ عبر طائرة خاصة إلى حيث سجن جزيرة “إمرالي” التركية، وفق ما أعلنت صحف وتقارير أميركية !

رغم ذلك فإن التقارير لم تؤكد ما إذا كانت هذه الأموال دفعت بالفعل أم لا..  لكن المؤكد أن تحقيقات سرية لازالات جارية، وربما تكشف تورط قريبين من “أردوغان” إن لم يكن تورط الرئيس التركي نفسه !

“أردوغان” يبحث عن مصالحه في روسيا والكويت وقطر..

“أردوغان” بدوره لم يلتفت إلى هذه التقارير، حتى لحظة كتابة هذه السطور، فقد اكتفت السفارة التركية بأميركا بالقول إنّ هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وهي مضحكة وكاذبة، وإنّ تركيا “تسعى لإعادة غولن بالطرق القانونية فقط”.

بينما الرجل يتخذ خطوات من شأنها إبعاده أكثر عن التقارب مع واشنطن وتقربه إلى موسكو.. إذ توجه إلى روسيا، الإثنين الموافق 13 من تشرين ثان/نوفمبر 2017، لعقد مباحثات حول الوضع في سوريا والتطورات الإقليمية مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ومن بعدها يغادر إلى الكويت ثم قطر.

جولات “أردوغان” تهدف بالأساس إلى تعويض أي خسائر اقتصادية لحقت ببلاده من جمود اقتصادي وتوقف صفقات بالمليارات كانت مقررة مع السعودية، بعد وقوفه إلى جوار قطر، إذ يسعى الرجل إلى الوصول إلى حجم تبادل تجاري مع روسيا يبلغ 100 مليار دولار، عبر رفع ما تبقى من بعض القيود المفروضة على التجارة، وإعادة الإعفاء من تأشيرة الدخول لمواطني البلدين.

وفي الكويت عمد الرجل إلى لقاء أميرها “صباح الأحمد الصباح”، لتعزيز التعاون في مجالات المقاولات والاستثمارات والسياحة والصناعة العسكرية والدفاعية والتعليم.

أما في أميركا، ورغم أن محاميي “فلين” نفوا تهمة محاولة إخفاء “غولن” ونقله سراً إلى تركيا، فإن المؤكد هو أن فريق المحقق الخاص “روبرت مولر” يسعى حثيثاً لتضييق الخناق على “فلين” وعلى كل من يشتبه في تورطه في تقديم العون لموسكو للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، لكن ثمة رأي يقول إن سبب الإطاحة بكبير مستشاري الأمن القومي للرئيس الأميركي ربما حقاً هي تلك الصفقة التي لم يكتب لها أن تكتمل؛ بعدما تأكد “ترامب” نفسه أن الأمور أكبر من قدراته وأن هناك من يراقب تحركاته ومستشاريه !

سؤال يشغل بال الأميركيين.. هل يعمل “ترامب” فعلاً لصالح الروس ؟!

يقول “بروس فاين”، مساعد سابق لوزير العدل الأميركي، إنه حسب فهم البعض للخيانة يتساءل الجميع متعجباً من بعض أفعال الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”.. فهو يقول (أميركا أولاً)، لكن يبدو من أفعاله أن أميركا آخر أولوياته وبأن الأولوية عنده للدول الأجنبية.. فـ”ترامب” لديه استثمارات تنتشر كالأخطبوط في العالم، وهو نفسه قال إنه لا يريد أن يغضب الروس لأنهم يدرون عليه مكاسب مالية، وفي أي مناسبات نجد رئيس أهم دولة في العالم كالرجل الذي يتلقى تعليمات أو تكليفات من الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” !

لعل أبرز تطور في التحقيقات المتعلقة باحتمال ضلوع روسيا في توجيه الانتخابات الأميركية لصالح “ترامب”، هو تسليم “بول مانفورت” نفسه، وهو المدير السابق للحملة الانتخابية لترامب، لمكتب التحقيقات الفيدرالي “إف. بي. آي” بناء على أمر من هيئة محلفين فيدرالية أبقت على سرية لائحة الاتهام بحقه.

كما تنظر التحقيقات الموسعة في وجود أي صلات محتملة بين مساعدي “ترامب” وحكومات أجنبية، بالإضافة إلى عمليات غسل أموال محتملة وتهرب ضريبي وجرائم مالية أخرى.

الهدف الأساس في هذه التحقيقات وفق مراقبين، هو البحث في إن كان “ترامب” أو مساعدوه حاولوا عرقلة التحقيق، ومع أن البحث فيها يتطلب وقتاً وجهداً كبيرين، إلا أنه في حال ثبوتها فإنها ستهز عرش الرئاسة الأميركية وربما تطيح بـ”ترامب” نفسه !

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة