يهتم مصطلح ( الفجوة الثقافية ) بالتباين الكبير بين جيلين ثقافيين أو بين ثقافة طبقة وبين سائر فئات المجتمع الأخرى وفي هذا الصدد يقول (مالفاكس) أن العامل الماهر قد ينفق على طعامه اكثر من موظف بيروقراطي كبير له نفس الدخل والأجر والوضع الاقتصادي كما يرى ( هومانز ) أن الدخل والوظيفة قد يكون لهما اثرهما في تحديد الوضع الطبقي فالعامل الماهر هو الذي يعطي دائماً اكثر ويحصل دائماً على ما هو اكثر فيشعر بانه اكبر أجرا واعلى مكانة فيحاول أن ينفق من أجره اكثر حتى يشعر الأخرين بانه اكثر افضليه اذا ما قورن بغيره ويترجم د . سمير الشيخ الفجوة أو الهوه الثقافية كاتجاه عام يعني بالمسائل الخلافية بين الثقافات التي من شأنها أن تحول دون التفاهمات المشتركة وبعض من هذه الخلافات تشمل العادات العامة والسلوكيات والقيم لكل ثقافة ففي الثقافة الغربية يصبح تقبيل النساء من لدن الرجال لا يلقي القبول لدى أفراد الثقافة الإسلامية .
الفجوة الثقافية كما تعرفه موسوعة ( ويكيبيديا ) الإلكترونية تعني خلاف منظم بين ثقافتين والذي يحول دون التفاهم المشترك أو العلاقات المشتركة ومثل هذه الخلافات تتضمن القيم والسلوك والتربية والعادات الخاصة بثقافة معينة والمفهوم قد استخدم بدءاً لوصف صعوبات التعامل بين الرحالة في مطلع القرن العشرين والثقافات ما قبل الثورة الصناعية ولكن منذ ذلك الحين بدأ تداول المفهوم للإشارة إلى سوء الفهم المشترك الناشئ عن ادراك الشعوب المختلفة في الخلقية والتجربة .
عندما تتخلف اللغات ويصار إلى استخدام الترجمة فأن إمكانيات سوء الفهم سوف تزداد فمثلاً تعد الانحناء من علامات التوقير والتبجيل لدى الشعب الياباني ولكنها علامة للخنوع لدى العرب المسلمين إذ لا يجوز الانحناء ألا للخالق الواحد وان يضع راعي البقر حذاءه على الطاولة في مواجهة زميله من المسائل المتصدق عليها في المجتمع الأمريكي وكل ذلك يثير حفيظة العرب بوصفه علامة مهينة فمن المشكلات المهمة التي يعالجها خبراء الثقافة في ميادين الصناعة والتكنولوجيا مشكلة ( الثغرة أو الفجوة الثقافية ) حيث يحاول أولئك العلماء سد تلك الفجوة أو الثغرة وملأها حتى لا يشعر الأنسان بالاغتراب وعلاج ما ينجم عن وطأة التطبع ومحنة التكنولوجيا بإقامة ( قنطرة ثقافية ) تربط الأنسان ونفسه في عالم سريع متغير وذلك بتقديم ما يمكن تقديمه عن برامج واستراتيجيات لدفع عملية التطوير الاقتصادي وترشيد الأنفاق وعلاج ما يطرأ من مشكلات لسد الفجوات الاجتماعية والثغرات الثقافية