اطلعت قبل يومين على موقعكم المحترم ، وقرأت فيه موضوعاً حمل عنوان (أنقذوا بابل من قاضي نزاهتها) ويمكن مشاهدته على الرابط :
http://kitabat.com/ar/page/11/10/2012/4855/%D8%A3%D9%86%D9%82%D8%B0%D9%88%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D9%84-%D9%85%D9%86-%D9%82%D8%A7%D8%B6%D9%8A-%D9%86%D8%B2%D8%A7%D9%87%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%86%D9%88%D9%86.html
وقد وجدت أن الجانب الأخلاقي والمهني يحتمان عليّ كوني أعمل محامياً في رئاسة محكمة استئناف بابل منذ سنوات أن أدلي بدلوي وأقول شهادتي للحقيقة والتأريخ بشأن هذه القضية المهمة بالنسبة للعدالة ومصالح المواطنين في محافظة بابل .
إن أغلب ما جاء في الموضوع المنشور – حسب اطلاعي – هو صحيح مئة بالمئة ، فقاضي النزاهة المذكور يعاني فعلاً من اختلال عقلي أو عقدة نقص على أقل تقدير ، وقد تداولنا – مجموعة من المحامين – أمره فيما بيننا بعد أن رأينا تجاوزته قد عبرت كل الحدود وبما لا يليق بهيبة القضاء عامة ورئاسة محكمة استئناف بابل خاصة ، ورأينا مفاتحة رئاسة المحكمة بهذا الشأن الخطير ، واستشرنا أحد القضاة القريبين منا ، فنصحنا بعد إثارة الموضوع لحساسيته في الوقت الحاضر ، وقد ينعكس سلباً على سمعة القضاء والمحكمة ، ووعدنا ببذل جهده في نقل هذا القاضي في أقرب وقت ممكن والتخلص منه ، وبقينا ننتظر تنفيذ هذا الوعد ..
إن من أهم صفات القاضي الناجح والمطلوب هو العدالة والعلمية وقوة الشخصية والوقار، وهي صفات يفتقدها قاضي النزاهة المذكور تماماً ، فالعدالة غير متوفرة ، فهو ليس مع المتهمين دائماً ضد المحققين كما ورد في المقال ، فهو أحياناً مع المحققين ضد المتهمين الأبرياء ، وفي أحيان أخرى ضد الجميع وبضمنهم نفسه هو ، فلا تفهم ماذا يريد ، وماذا يعني بأقواله وأحكامه ، ولغة التهديد لا تفارق لسانه أبداً ، وكم سمعنا منه عبارته المشهورة ( أبويه يطلع من الـﮕبر همْ أبهذله وأفتح عليه قضية)!! فكيف نطلب من شخص احترام الآخرين وهو لا يحترم نفسه وأباه !!
لا أريد ذكر الوقائع وضرب الأمثلة لحالات وقعت أمام عيني وهي كثيرة جداً ويعرفها ويعرف غيرها الجميع في رئاسة محكمة استئناف بابل ، ويتداولونها بينهم للتندر لأنها تدخل في باب (شر البلية ما يضحك) !!