“اعلنت مرجعية السيستاني على لسان معتمدها احمد الصافي أن أكثر من 13 مليون زائر شاركوا في الاربعينية لهذا العام…”، ويأتي ذلك ضمن مراسيم احياء ذكرى استشهاد الحسين الذي ثار ضد الظلم والفساد واستطاع هو والثلة القليلة من اهل بيته واصحابه من أن يطيح بعروش الشر والانحراف في ذلك العصر وأصبحت فيما بعد نهضته زلزال يقض مضاجع الطواغيت والظلمة على مر العصور وصار الحسين مدرسة تلهم الأحرار اسمى معاني النهوض والثورة والتضحية والفداء .
ثمة مفارقة غريبة بين الحسين الذي رفع شعار هيهات منا الذلة وتمكن بالرغم من قلة الناصر الذي لايتجاوز عدد 77 ناصر من مواجهة الظلم والفساد والإطاحة به،، وبين أكثر من 13 مليون زائر شاركوا في الاربعينية ينادون هيهات منا الذلة وهم يعيشون في الذلة وتحت الظلم والفساد والحرمان ولم تستطع تلك الملايين من أن يهزوا شعرة واحدة من جسد الظلم والفساد الذي انتخبته تلك الملايين بالأمس!!!!!!!!.
الا يعكس هذا عن أن مراسيم عاشوراء والأربعين عند هذه الملايين مجرد عادة وطقوس فارغة وبعيدة عن حقيقة نهضة الحسين واهدافه التي صرح عنها في الإصلاح ورفض الظلم والفساد والذل والعبودية وبالتالي عدم ارتباط هذه الملايين بنهج الحسين وسيرته الوضاءة، ويكشف ايضا ان تلك الملايين فاقدة للوعي والارادة واسيرة الجهل والتخلف والركون والخضوع والإستسلام، تحكمها عمائم الدجل والخرافة