28 نوفمبر، 2024 7:45 م
Search
Close this search box.

لغة التهديد تتصاعد بين السعودية وإيران .. هل تتحول اليمن لمسرح صراع بينهما ؟

لغة التهديد تتصاعد بين السعودية وإيران .. هل تتحول اليمن لمسرح صراع بينهما ؟

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

يبدو أن أزمة ضرب الصاروخ اليمني على الرياض لن تمر مرور الكرام هذه المرة، حيث تتصاعد التصريحات من الجميع بشأنه.. فخرج الرئيس الإيراني “حسن روحاني”، الأربعاء 8 تشرين ثان/نوفمبر ليرد على الاتهامات الموجهة إلى بلاده قائلاً إن الهجمات الصاروخية التي شنتها جماعة “أنصار الله” على العاصمة السعودية الرياض؛ كانت رد فعل على ما وصفه بـ”العدوان السعودي”.

ونقلت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية للإنباء عن “روحاني” قوله، خلال جلسة لمجلس الوزراء، “كيف يجب أن يتجاوب الشعب اليمني مع قصف بلادهم”، مضيفاً: “لا يسمح لهم باستخدام أسلحتهم الخاصة”.

إيران أقوى من أميركا..

متوجهاً “روحاني” للسعودية بالقول: “أنتم تدركون جيداً مكانة وقوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من هم أعظم شأناً منكم لم يتمكنوا من المساس بالشعب الإيراني”.

لافتاً الرئيس الإيراني، إلى إن السعودية ارتكبت “خطأ استراتيجياً” من خلال اعتبار الولايات المتحدة وإسرائيل صديقتين وإيران عدواً.

أميركا وإسرائيل نهبوا المنطقة..

تابع قائلاً: “لا نتعجب من العدوانية والمؤامرات الأميركية والصهيونية ضد المنطقة، لأنهم وعلى مدى سنوات طويلة لم يكنّوا لشعوب المنطقة إلّا الشر، ونهبوا ثرواتهم ونفطهم بحجج واهية وصفقات الأسلحة”.

ومضى بقوله: “الإدارة الأميركية الأخيرة تملك مهارة خاصة في نهب المنطقة لا سيّما السعودية منها”.

منوهاً “روحاني” إلى أن “المتسلطين من أتباع نظام الهيمنة يغيرون على ثروات دول المنطقة ونفطها مقابل صفقات أسلحة يعقدونها مع بعض الأنظمة من أجل إبقاء النار مشتعلة في المنطقة”.

ماذا تستفيد السعودية من عدائها ؟

معرباً “روحاني” عن استغرابه لتصرفات بعض دول المنطقة، قائلاً: “السؤال اليوم يكمن في الفائدة التي ترتجيها السعودية من العدائية التي بدأتها ضد شعوب المنطقة، وكيف يمكن للمسؤولين في هذا البلد أن يكونوا راضين عن هذه العداوات”.

وكانت قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت، مساء السبت الماضي، صاروخاً “باليستياً” شمال شرق الرياض في المملكة العربية السعودية.

وأعلنت وزارة الدفاع السعودية أن الصاروخ “الباليستي”، الذي تم اعتراضه شمال شرق الرياض أطلق من اليمن.

عدوان عسكري يرقى إلى أعمال الحرب..

قبل يوم من تصريحات “روحاني”، قال ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، إن “ضلوع إيران في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة لها بالصواريخ يعد عدواناً عسكرياً ومباشراً … وقد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السعودية.

مضيفاً ولي العهد، في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية البريطاني “بوريس جونسون”، أن مد إيران بالصواريخ لحلفائها من الحوثيين “يعد حرباً على المملكة”.

ادعاءات خطيرة..

سبق وأن رفضت إيران اتهامات ولي العهد السعودي، على لسان وزير خارجيتها، “محمد جواد ظريف”، الذي قال في مكالمة هاتفيه مع نظيره البريطاني، “بوريس جونسون”: إن “ادعاءات المسؤولين السعوديين خطيرة ومناقضة للواقع”، بحسب ما ذكره متحدث باسم الخارجية.

وانتقد “ظريف” الحكومة السعودية – بحسب ما قاله المتحدث، “بهرام قاسمي” – واصفاً أعمالها في المنطقة بأنها “مستفزة”.

يهدد الأمن القومي..

في أعنف تعليق من نوعه، دخلت واشنطن علي خط التصعيد، فاعتبر البيت الأبيض أن تنفيذ المتمردين الحوثيين اعتداءات صاروخية على السعودية انطلاقا من اليمن، بتسهيل من إيران، “يهدد الأمن الإقليمي”، مؤكدا أن مثل هذه الصواريخ “لم تكن موجودة في اليمن قبل النزاع”.

ورحب البيت الأبيض، في بيان بالموقف السعودي الذي ندد بدعم إيران للحوثيين وإقدامها على تزويدهم بأسلحة غير قانونية مثل الصواريخ البالستية.

قائلا البيان إن “الاعتداءات الصاروخية للحوثيين ضد السعودية التي تحصل بتسهيل من الحرس الثوري الإيراني، تهدد الأمن الاقليمي وتسيء إلى جهود الأمم المتحدة للتفاوض على حل لهذا النزاع”.

منددا بـ”أنشطة النظام الإيراني”، مجددا وقوف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ” إلى جانب السعودية وكل شركائنا في الخليج ضد الاعتداء الإيراني”.

يجب محاسبة إيران على انتهاكاتها..

كانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، “نيكي هايلي”، قد أعلنت منذ يومين أن إيران زودت المتمردين “الحوثيين” بصاروخ أطلق على السعودية في تموز/يوليو. وحضت “الأمم المتحدة والشركاء الدوليين على اتخاذ التحرك الضروري لمحاسبة النظام الإيراني على هذه الانتهاكات”.

وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن “مثل هذه الأنظمة الصاروخية لم تكن موجودة في اليمن قبل النزاع”، وجدد دعوة “الأمم المتحدة إلى التدقيق في الوقائع التي تثبت أن النظام الإيراني يطيل النزاع في اليمن بهدف تحقيق طموحاته الإقليمية”.

وكرر سفير السعودية لدى الأمم المتحدة، “عبد الله المعلمي”، دعوة “هيلي” إلى تحرك الأمم المتحدة ضد إيران، وذلك في رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للمنظمة الدولية “أنطونيو غوتيريش”.

إيران تشكو السعودية..

في المقابل وجهت إيران رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ضد السعودية.

واعتبرت الرسالة، التي قدمها المندوب الإيراني الدائم في الأمم المتحدة “غلام علي خوشرو”، أن مزاعم السعودية ضد إيران لا أساس لها، داعياً المجتمع الدولي للضغط على السعودية للكف عن التهديد باستخدام القوة ضد الآخرين، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.

ستؤدي إلى زعزعة الأمن ونشر الفوضى في المنطقة..

قالت طهران في الرسالة إن الاتهامات السعودية لها بإرسال الصواريخ إلى اليمن يمكن أن تؤدي إلى مزيد من زعزعة الأمن ونشر الفوضى في المنطقة، داعية الرياض إلى التوقف عن لغة التهديد والكف عن استخدام لغة القوة، وضبط النفس وتحكيم العقل بدلاً من التهديد والتحريض.

قائلاً “خوشرو”، في الرسالة، إن طهران تدين الاتهامات السعودية لها وتعتبر أنه لا أساس لها من الصحة، واصفاً تلك التصريحات بالهدامة والاستفزازية، وأنها تشكل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة.

تستهدف تحويل أنظار العالم عن عدوانها..

مضيفة الرسالة أن التصريحات السعودية تهدف إلى حرف أنظار الرأي العام العالمي عن “العدوان السعودي على اليمن”، وأكدت على أنه لا حلول عسكرية للأزمة في اليمن، داعية إلى حل سلمي يكون عن طريق إطلاق عملية سياسية بمشاركة جميع الأحزاب اليمنية.

وجاء في الرسالة: “السعودية ترتكب جرائم حرب في اليمن وتنتهك حقوق الإنسان وعلى العالم أن يحمّل الرياض المسؤولية عن جميع الجرائم في اليمن”، معتبرة أن إغلاق التحالف لجميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية ضاعف من الكارثة الإنسانية في بلد يعاني من الأمراض.

يمنع تقديم الأسلحة لـ”الحوثيين”..

يحظر قرار الأمم المتحدة، الذي نص على اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية، على طهران إمداد أو بيع أو نقل أسلحة خارج أراضيها دون موافقة مسبقة من مجلس الأمن.

ويمنع قرار منفصل للأمم المتحدة، بشأن اليمن، تقديم أسلحة لزعيم الحوثيين “عبد الملك الحوثي” وإثنين من قادته العسكريين والرئيس اليمني المخلوع “علي عبدالله صالح” وابنه “ومن يتصرفون بناء على توجيهاتهم”.

الجامعة العربية تتضامن مع السعودية..

أعلنت “جامعة الدول العربية” تضامنها مع السعودية ضد أي تهديدات خارجية تستهدفها وتستهدف أمنها.

مستنكراً الأمين العام لجامعة الدول العربية، “أحمد أبوالغيط”، حالة التصعيد غير المسبوقة التي تمارس ضد السعودية.

لديها رغبة إشاعة التوتر والاضطراب للهيمنة..

حول التدخلات الإيرانية في الدول العربية، قال “أبوالغيط”: إن “التدخلات هي موضع رفض عربي، وتعكس رغبة في إشاعة التوتر والاضطراب من أجل ممارسة الهيمنة على الآخرين، وهذا أمر مستهجن ولن يقبل به أحد”.

مؤكداً: على أن “الواجب العربي يحتم التضامن مع المملكة العربية السعودية، وهي تواجه تلك التهديدات الخطيرة لأمنها”، مشدداً من جهة أخرى على أن “توسيع دائرة الصراع في اليمن أمر مؤسف، وتقف وراءه أطراف معروفة تستهدف ليس فقط استمرار المواجهة في اليمن قائمة دون أفق لنهايتها، بل إشعال الأوضاع في المنطقة كلها” في إشارة إلى إيران.

يجب على الأطراف إعادة النظر في سياستها..

معتبراً الأمين العام أن “الاستقرار الإقليمي لن يبدأ في التحقق إلا عندما تعيد هذه الأطراف النظر بالكامل في سياساتها تجاه العرب، وتقوم بمراجعة حقيقية للنهج الذي اتبعته في السنوات السابقة، والذي يدخل المنطقة في دوامة من الصراع والاضطراب”.

يدعو لعدم فتح جبهات إضافية مع إيران..

من جانبه، اعتبر الرئيس الفرنسي “​إيمانويل ماكرون”،​ أنه “يجب مواصلة التعامل بحزم مع نشاطات ​إيران​ الإقليمية وبرنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية​”.

داعياً “ماكرون” إلى “عدم فتح جبهة إضافية مع إيران في وقت تشهد العلاقات الإيرانية ​السعودية​ توتراً متصاعداً على خلفية استهداف ​الحوثيين​ في ​اليمن​، ​الرياض​ بصاروخ باليستي​”.

يجب الحزم مع إيران..

لفت “ماكرون” إلى أنه “من المهم أن نظل حازمين مع إيران في ما يتعلق بأنشطتها الإقليمية وبرنامجها الباليستي”، مؤكداً على “أننا بحاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى منطقة يعمها ​السلام​”، معتبراً أن “فتح جبهة إضافية لن يؤدى إلا إلى تفاقم التوترات، وزيادة عدم الاستقرار في هذه المنطقة”.

تكشف الأهداف التالية للصواريخ..

في سياق ذي صلة، أصدرت النيابة العامة الإيرانية قراراً بإيقاف عمل صحيفة “كيهان” المقربة من المرشد الأعلى الإيراني “علي خامنئي”، لمدة يومين فقط، وذلك لأنها كشفت وجهة صواريخ ميليشيات “الحوثيين”.

وكانت الصحيفة قد ذكرت في عددها الصادر، الإثنين 6 تشرين ثان/أكتوبر 2017، أن الأهداف التالية لصواريخ “الحوثيين” ستكون بضرب مناطق أخرى في السعودية ودول الخليج العربي، وذلك عقب يومين من اعتراض الدفاعات الجوية السعودية صاروخاً أطلقته هذه الميليشيات على مطار الرياض، السبت الماضي.

تنتهك الأمن القومي..

مؤكدة وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” على أن قرار توقيف “كيهان”، لمدة يومين، جاء على ضوء الشكاوى ضدها بشأن انتهاك الصحيفة للسياسات المبدئية الإيرانية إزاء المصالح والأمن القومي.

مضيفة أنه عقب الهجوم الصاروخي الذي شنته الميليشيات على مطار الرياض، أصدرت اللجنة الرقابية للصحف في إيران إخطاراً إلى الصحيفة يشير إلى أن عنوان تغطيتها للخبر “يتعارض مع مصالحها والأمن القومي للبلاد”.

وكانت الصحيفة قد حددت وجهة صواريخ الميليشيات والانقلابيين في اليمن، وشددت على أن حلفاء إيران “سيضربون أية نقطة يشاؤون”.

وسائل الإعلام الألمانية علقت بقلق على التصعيد الكلامي بين المملكة العربية السعودية وإيران. وتساءلت بعض الصحف عما إذا كانت المنطقة مهددة بحرب جديدة.

المؤشرات تشير إلى عاصفة..

صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” عبرت عن خشيتها من نشوب نزاعات جديدة في المنطقة، قائلة: أن “كل المؤشرات تشير إلى نشوب عاصفة. العربية السعودية تتهم إيران بشن حرب ضد المملكة، وهي تريد الآن الدفاع عن نفسها … والمرجح أكثر من مواجهة عسكرية مباشرة هو أولاً نزاع عبر وكلاء … ورغم أن العربية السعودية، المجهزة بأسلحة أميركية حديثة، تظهر أنها قوية ـ إلا أن خيارات تحركها تبقى محدودة: ففي اليمن لا تكفي القوة العسكرية السعودية لطرد الحوثيين؛ وفي سوريا تعرض العربية السعودية نفسها كشريك للروس، الذين لا يريدون التخلي عن الشراكة الناجحة مع إيران، وفي العراق لا يملك السعوديون أي ذراع لتجميد الميليشيات الشيعية القوية، وتتخلى العربية السعودية عن لبنان بتراجعها لصالح حزب الله وإيران. إنه تعبير عن ضعف العالم العربي بأن تستنزف أيضاً العربية السعودية، آخر قوة عربية إقليمية إمكانياتها تجاه إيران”.

تعتمد على “ترامب” لتكبيل إيران..

فآمال الرياض تتجه بالتالي نحو الرئيس الأميركي، الذي وعد في بداية ولايته بتكبيل إيران.

وفي قضية واحدة على الأقل لم يخيب “ترامب” أمل ولي العهد السعودي؛ فهو امتدح تحرك ولي العهد ضد أمراء فاسدين ووزراء ورجال أعمال. والآن تنتظر الرياض أكثر من مجرد كلام.

يجب على “ترامب” أن يحذر من استغلال السعودية..

أما صحيفة “زوددويتشه تسايتونغ”، فقد حذرت الرئيس الأميركي “ترامب” من تقديم دعم واسع للعربية السعودية، وكتبت تقول: “يُستنتج من الحرج السعودي والمشاحنة الأميركية أن الرياض تريد افتعال النزاع مع إيران والمراهنة في ذلك على مباركة ترامب. سيكون ذلك كارثة. ولكي لا يحدث أي سوء تفاهم؛ فالإيرانيون ليسوا الطيبين في اللعبة. فهم يمارسون السياسة حسب المعطيات الإقليمية، بما في ذلك الحرب والإرهاب. إلا أنهم يقومون بذلك بشكل أفضل من جيرانهم العرب … ويدور الأمر كله حول الهيمنة في الشرق الأوسط. فالعرب الذين يعتبر السعوديون أنهم يتولون قيادتهم يتجرعون هزيمة بعد الأخرى. والإيرانيون يكسبون إنجازاً بعد الآخر. ترامب وجب عليه الانتباه كي لا يستغله السعوديون لتحقيق مآربهم. وبما أنهم رغم كل مليارات النفط ضعفاء عسكرياً مقارنة مع الإيرانيين، فإن ذلك سيدفعهم لاستخدام كل الوسائل”.

من قصر النظر التخلي عن “بن سلمان”..

من جانبها ترى صحيفة “فيزر كورير” الأمر بطريقة مختلفة، وكتبت تقول: “التدخل السعودي في اليمن، رغم وقوفه إلى جانب الحكومة الشرعية، يُنظر إليه بانتقاد في الغرب. لكنه سيكون من قصر النظر التخلي عن إصلاحي مثل ولي العهد. ففي الحرب ضد الإرهاب الإسلاموي يمكن أن يتحول بسرعة إلى أهم حليف”.

إسرائيل تساند التحرك السعودي..

موقع مجلة “دير شبيغل” الإلكتروني يسلط الضوء، في هذا الإطار، على موقع إسرائيل، وكتب في تعليق له يقول: “مساء الإثنين كشف الصحافي الذي يملك أوسع اتصالات في أوساط الدبلوماسيين (باراك رافيد)، عبر قناة التلفزة الإسرائيلية 10، عن خبر أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أمرت جميع دبلوماسييها في العالم بمساندة التحرك السعودي وشجب إيران. فهذا التحالف غير المعتاد بين الرياض والقدس يسير ربما حسب مبدأ (عدو عدوي صديقي). ولا يمكن معرفة ما إذا كانت هذه الحسابات ستأتي أكلها في مستقبل منظور. من جهة بسبب الوضع السياسي الداخلي المتشعب في لبنان ومن ناحية أخرى بالنظر إلى إيران.، لأن الجمهورية الإسلامية أقوى بكثير من قطر ـ وحتى الإمارة الصغيرة تقف صامدة منذ شهور أمام ضغط المملكة العربية السعودية. فالتنافس من أجل الهيمنة في الشرق الأوسط يدخل حالياً مرحلة جديدة. والعربية السعودية تمضي على هذا النحو في موقف هجومي، بحيث أن كل هزيمة ستعني بالنسبة إلى ولي العهد محمد خسراناً لماء الوجه”.

تحول نوعي في الواقع العسكري والسياسي..

وفق “نبيل الشرجبي”، وهو أستاذ علم إدارة الأزمات الدولية في جامعة الحُديدة اليمنية (حكومية)، فإن “وصول الصاروخ إلى الرياض بمثابة تحول نوعي في الواقع العسكري والسياسي للنزاع باليمن”.

سيناريوهات رد الفعل السعودي..

متوقعاً “الشرجبي”: “سيناريوهين لردة فعل السعودية تجاه الصاروخ، إما أن تنشغل خلال الفترة المقبلة بالوضع الداخلي أكثر، وخاصة بعد التحركات الأخيرة لمحاربة الفساد وتقوم بعملية تسكين أو تخفيف للعمليات العسكرية داخل اليمن، وإما تسريع وتيرة العمليات العسكرية في اليمن بشكل أكبر مما كانت عليه”.

ويخشى مراقبون أن يصبح اليمن مسرحاً للصراع بين السعودية وإيران، مع اللهجة الحادة للتحالف العربي تجاه طهران، واعتباره أن تزويد إيران للحوثيين بصواريخ يمثل “عدواناً عسكرياً” على السعودية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة