منذ سنين طويلة ينتظر الاف الموظفين الذين كانوا يعملون في بعض الدوائر الحكومية الخاصة في ديوان الرئاسة المنحل وصنفت فيما بعد (الكيانات المنحلة) البعض منهم لم يستلموا رواتبهم الى اليوم حيث تعهدت الحكومة بصرف رواتبهم المتراكمة منذ سنة 2003 يراجعون العديد من الدوائر منها هيئة التقاعد ودائرة شؤون المحاربين وغيرها ولكن دون وجود للاستجابة وصرف تلك الرواتب، وقد عملت لجنة المصالحة الوطنية ودائرة شؤون الكيانات المنحلة السابقة في الامانة العامة لمجلس الوزراء ولكن لم تنجز جميع الملفات وتنصف الموظفين الذين ليس لديهم اي ارتباط بأجهزة النظام السابق وهم ابناء العراق وجلهم لم يغادروا البلاد وقطعت رواتبهم لديهم سنوات خدمه طويلة ويجب ان يتم انصافهم لاسيما ان النظام الجدد في العراق يراعي حقوق الانسان وتطبيق مبادئ الدين الاسلامي الحنيف والتوزيع العادل للثروات. دعت دائرة موظفي الكيانات المنحلة كافة المشمولين من العسكرين والمدنيين المنتسبين سابقاً الى الكيانات المنحلة الى مراجعة دائرة المحاربين في بغداد والمحافظات في وقت سابق لغرض تقديم وثائقهم الأصولية وملئ الاستمارات المعدة من قبل دائرة الكيانات من أجل تثبيت حقوقهم التقاعدية لمن أكمل الخدمة المطلوبة وصرف منحة نهاية الخدمة لمن لم يكمل المدة اللازمة، كما خصصت دائرة الكيانات المنحلة المركز الترفيهي للضباط في زيونة لمراجعة المشمولين من سكنة محافظة بغداد، أما باقي المحافظات فخصصت دوائر شؤون المحاربين في كل محافظة لمراجعة المشمولين فيها عملت تلك اللجان بصورة قانونية فأنجزت اللجنة 99% من ملف الجيش العراقي السابق ضمن الكيانات المنحلة عبر احالة /175/ الفا و/798/ منتسب الى التقاعد ولكن لم يستلموا الى الان ولا قرش واحد ونفذت كل مدخراتهم المالية وهم الان يعشون من خلال الاستدانة والعمل باجر قليل للغاية بغير اختصاصهم ويعدون معيشتهم تحت خط الفقر!!. احد المواطنين كتب رسالة قال( فيها اريد مقابلة السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي والله مظلومين نعيش حياة صعبه يا ناس لا راتب لاتقاعد لا عمل الله واكبر ناس تقبض ملاين ونحن لانملك فلس من هذه الدوله تصورو يا ناس من يجي الشهر احير في اجار البيت للعلم ولا فلس اقبض من هاي الدوله هذا نحن الفقراء الله يكون بعونا بس من هو الي شريف والي يقرا رسالتي ويوصلها الى المسؤول لا نعلم اي جهة تنصفنا في العراق اين دولة العدل من هذا والله حتى بطلنا نشتري شي لانفسنا محرومين حتى الاكله الي بنفسنا مانقدر نشتريه والله حرام احنا مو عراقيين مو من حقنا راتب او تعين بس اقول حسبي الله ونعم الوكيل الي يقرا رسالتي ذمه في رقبته الى ان يساعدني ويوصها الى الحكومة الى رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء ولكم هذا الهاتف عسى الله يهديكم وتتصلون بي وتساعدوني عليكم امير المؤمنين بحق علي ابن ابي طالب عليه السلام ساعدوني ) الظروف الاقتصادية الصعبة يجب ان تأخذ بنظر الاعتبار، وهناك عدة متطلبات للآسرة في التعليم والصحة والنقل تتطلب توفير المبالغ ولا يمكن للاب الايفاء بتلك الطلبات دون توفير الحكومة لهذه الامور المالية والمساعدة في اطلاق تلك الرواتب المتوقفة وكثرة الوعود دون تحقيق اي مطلب بهذا الجانب الانساني المهم للغاية ان ” المصالحة الوطنية ” افضل الحلول بل اقل الحلول خسارة بالمال والرجال والامكانات وسواها من البدائل تعتبر كارثية ولا يمكن التنبؤ بنتائجها المدمرة اضافة لما للمصالحة من افضل طريقة لاستعادة وحدة وهيبة الدولة واهم حاضن يضمن محاربة الارهاب والجريمة والفساد والفوضى ان المصالحة وان كانت شائكة ومعقدة تتداخل فيها الخلافات والصراعات الداخلية والاقليمية والدولية الا انها قابلة للإنجاز اذا توفر الفهم العميق والرغبة الصادقة والارادة القوية والسياسات المرنة ومنها فقرة تسليم الاستحقاقات المالية لتلك الموظفين من ابناء الشعب وهم خدمة البلاد وليس السلطان، يجب احتواء كافة الاطراف والمساهمة بالبناء والاعمار ليعود العراق من جديد يحتضن كل المكونات ويجب ان يكون توزيع عادل للثروات واحترام حقوق الانسان .