23 نوفمبر، 2024 3:22 ص
Search
Close this search box.

الكذب دون حياء في قرارت الحكومة العراقية

الكذب دون حياء في قرارت الحكومة العراقية

مستغفلون انتم العراقيون
أنا أولكم حين صدقت قرار الحكومة الرشيدة في العراق حول تخصيص قطعة ارض و مبلغ اربعة ملايين دينار عراقي لكل من هجر قسرا ابان حكم صدام . صدقت الاكذوبة و استدنت ثمن تذكرة الذهاب و الاياب الى العراق مصطحبا كل الوثائق و المستمسكات التي تثبت اني لاجئ سياسي في استراليا ، كنت فرحا متفائلا بان العودة الى بلدي الام و الموت هناك صار سهلا و ليس عسيرا كما كنت اعتقد ، كلفتني الرحلة اكثر من خمسة الآف دولارا استدنتها من البنك .
وصلت الى وزارة الهجرة في كربلاء ، قدمت اوراقي ، دفعت رشاوي لكل من كان يجلس على مكتب من تلك مكاتب تلك الدائرة ، جلبت كل الاوراق و المستمسكات المطلوبة ، إنتظار طويل لمبررات شتى ( زيارة نائبة تتوسط انجاز معاملة لصديق لها ) طبعا بين تقاليد ضيافة نائبة برلمانية و التحدث عما جاءت من اجله و انجاز المعاملة و الاجراءات الفورية استغرق اربعة ساعات و نحن جميعا ننتظر خروجها ليتسنى لنا الفوز بتوقيع المدير على الطلب الابتدائي ، ولت النائبة ايمان الموسوي ، فرحنا و لكن السيد محمد مدير هجرة كربلاء كان عاى موعد خاص ، ترك الدائرة و الى اليوم التالي .

حضرت مبكرا حالما ببيت في العراق يؤويني و قبر يثويني ، انتظرت السيد محمد المدير حتى جاء نافخا ريشه ، المدير يحتسي الفطور ، نحن ننتظر ، المدير يشرب شاي الصباح ، نحن ننتظر ، فتح باب غرفة المدير من خلال اثنين من البوابين ، سمح لنا الواحد تلو الاخر ، وقع المدير ، نزلت الى الطابق الاسفل لاستكمال الاجراءات ، انتظار ، ، الموظف يفطر ، يشرب شاي الصباح ، فتح الموظف الباب ، وضعت اوراقي على تسلسل فايلات مكتبه ، ساعة و نصف ، ناداني الموظف ، هرولت ، قال لي ( روح للعلوية ) ذهبت للعلوية ، قالت ( دير بالك عليه ) درت بالي عليها ب 200 دولار ، قالت اطمئن كل شئ سيكون على ما يرام تعال باجر . جئت في اليوم الثاني ، قالت العلوية ، قطعتك ستكون في النجف كونها مسقط رأسك قلت طيب لو ان مسقط رأسي كان في الهند مثلا هل علي ان اسكن في الهند ؟ ، ضحكت العلوية و قالت : الم يك صدام يهجر ابناء المحافظات من بغداد ؟ قلت نعم و لكني اعتقد ان الامر تغير مع الحكم الجديد على اساس ان كلنا عراقيون بغض النظر عن مسقط الرأس لأن الانسان يعيش حيث يعمل و ليس حيث ولد . اعطوني ملفي الكامل لاصوره ، صورته على دفلوب يعمل على باب الدائرة بالمولدة .

ارسلوني الى وزارة الهجرة في النجف ، الدوام انتهى ، تعال باجر ، جئت في اليوم التالي ، اسئلة خاصة و عامة كثيرة ، اعطوني رقم مراجعة .

في باب الدائرة التقيت موظف شريف ، نظيف و متذمر ، قال لي : لا تتعب نفسك ، القرار صدر لتعويض الايرانيين المسفرين ابان الحرب العراقية الايرانية ، كلهم جاؤوا و استلموا القطع و المبلغ و باعوها و عادوا الى بلادهم ، لم اصدق ذلك ، ذهبت الى بابل لاستلم ال 10 ملايين قرار مجلس النواب ، قالوا لي : القرار توقف .

ايقنت حينها ان ذلك الرجل النظيف افادني بالحقيقة ، سالت نفسي : الم تعوض الحكومة العراقي الدول المتظررة من حكم صدام ؟ مليارات لأيران ، مليارات للكويت ، و غير تلك التعويضات ، لماذا تبخل الحكومة علينا التعويض ؟ نحن قارعنا النظام السابق ابان جبروته ، كتبنا العديد من المقالات ، انا شخصيا : كنت مراسلا لجريدة معارضة تصدر في لندن حين كنت في الاردن ، كتبت العديد من المقالات و التحقيقات في جريدة الزمان و الوفاق و بغداد و حتى في صحف اردنية مثل الراي و شيحان ، تعرضت للاغتيال مرتين و كنت هالكا لولا ان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تعجل بتسفيري الى استراليا .

قطعة ارض ايها الزنادقة ، بعت بيتي في كربلاء منطقة سيف سعد بسبعة ملايين دينار ليعينني على الهرب و الآن بيتي يساوي سبعمائة مليون ، الم تعوضوا العجم المسفرين ؟ لماذا لا تعوضون العراقيين المسفرين ؟

قطعة ارض ايها الاعراب الاعاجم ؟
طيب اذا كانت قطعة الارض ستخل بميزانية العراق اذن قطعة قبر في بلد اهلي و اجدادي .

أحدث المقالات

أحدث المقالات