23 ديسمبر، 2024 9:05 م

بين حيدر الملا والوزير علي الأديب ضاعت معايير الأخلاق السياسية  

بين حيدر الملا والوزير علي الأديب ضاعت معايير الأخلاق السياسية  

من المعروف أخلاقيا عندما يكون أحدنا بمنصب جديد عليه مراجعة عاجلة للماضي وبنفس الوقت عليه أن يبتعد عن اتهام غيره من السياسيين إلا بوجود أدلة ملموسة وموثقة ، النائب حيدر الملا الذي كان مفوضا في مديرية أمن محافظة البصرة وبغفلة من الزمن أكمل دراسته المسائية ليصبح محامي ثم يتسلق السلم السياسي بعد أن قدم الكثير من فروض الطاعة لرب نعمته الدكتور علاوي بتوجيه من شخصيات معادية للعملية السياسة اختارت من المتملقين والوصولين من أبناء محافظة البصرة واجهة إعلامية وطبالين متخصصين في قرع الطبول لقائمة علاوي دون أن يقف علاوي بوجه من يريد اهلاك القائمة من داخلها وكما نعلم أن الدكتور علاوي لا يعلم بما يصرح به الملا ولا يسمع تصريحات الدملوجي ولا نجد تشابه في التصريحات بين الدملوجي والملا فكل واحدا منهم يصرح كما يحلو له وهذا أكبر دليل على تشتت القائمة التي خولت لأكثر من نائب أن يصرح نيابة عنها والمضحك أن تصريحات الملا صباحا تتقاطع مع تصريحات الدملوجي ليلا وكأنهم من قوائم مختلفة  ، حيدر الملا له عداء شخصي مع كل من لا ينتمي للقائمة العراقية ومن هذه الفكرة نجده يحاول أن يجد اسباب غير منطقية ليظهر على شاشات التلفزة متهما هذا وناقدا ذاك وهذه الحالة تعود عليها الرجل عندما كان مفوضا في مديرية الأمن العامة أبان النظام السابق فيبدو للمتابع أن واجبه كان كتابة التقارير واتهام الكل وفي حالة عدم وجود متهم سيتهم الملا أصحابه وربما في جلساته الخاصة يتهم رئيس قائمته الماكث طول الوقت خارج العراق وهو زعيم أكبر قائمة في العراق وممثل للكثير من ابناء الشعب العراقي المخدوعين بشعارات القائمة حينها .
نرى الملا يسكت دهراً ثم ينطق كفراً وآخر سطور نطقها هو اتهام الوزير الأديب بأنه يهدد عدد كبير من أعضاء البرلمان ( 70 عضواً ) ولا بد أن نتكلم بالمنطق لنرى كيف يهدد وزير ربع أعضاء البرلمان ولا يستطيع هذا الوزير اسكات صوت الملا إن كان فعلاً هدد أعضاء البرلمان ، أليس أسهل على وزير التعليم إسكات صوت الملا بدلاً من تهديد ( 70) عضوا بالبرلمان ، ثم أين أصوات أعضاء البرلمان المهددين حتى يخولون الملا بالتصريح ، وهل هؤلاء يخشون التصريح حتى يخرج الملا ناطقا ومصرحا عنهم بهذا التصريح الصبياني ، وإن كانوا فعلا مهددين ولا يستطيع أحدهم أن يصرح علنا فهذا يعني إن هؤلاء لا يستحقون أن يمثلوا هذا الكم الهائل من أصوات العراقيين (  7 مليون نسمة ) ، ثم نسأل سؤال أخر وهو ماذا قدم الملا من يوم أعتلى سلم السياسة غير الفضائح في ملاهي لبنان والزواج سرا بالمذيعات والممثلات ، هل قدم لنا الملا نصرا علميا ، هل قدم لنا الملا نصرا سياسيا ، هل قدم الملا نصرا إعلاميا ، هل قدم لنا الملا نصرا قانونيا وطور المنظومة القانونية في بلد القانون الأول في العالم ، فعلا قدم لنا نصرا واحدا وهو ارتفاع ( فحولية ) أعضاء البرلمان العراقي في محافل الفن والزواج بأكثر من مذيعة وفنانة ، لماذا لا يعرف الملا حجمه حتى يعتقد أنه الاكثر وطنية والاكثر صدقا وقولا في البرلمان وغيره كلهم غير صادقون ، الأجدر بالملا أن يبحث عن بواطن الخلل في قائمته التي بدأت بالانسلاخ الكبير قبل أن يجد حجج واهية يتذرع بها ، وما هو سر العداء المبطن لوزير التعليم وهل وزير التعليم المنافس الأول لمفوض الامن في عراق اليوم ، اسئلة تحتاج إلى اجابات من مفوض الأمس عضو برلمان اليوم السيد الملا وحبذا لو كانت على الهواء لأننا تعودنا لسماع صراخ الملا في شاشات التلفاز واناملنا تبحث بسرعة عن زر تقليل مستوى الصوت حتى لا نلجأ إلى حبوب الصداع .