19 ديسمبر، 2024 9:25 ص

مراجع الدين مقارنة بين الصواب والتخمين

مراجع الدين مقارنة بين الصواب والتخمين

لقد اثبتت المرجعية الدينية دورها الفعال في نفوس وعواطف الناس فأصبحت الناس تتماشى مع ارادتها وتسير على خطاها فأن كانت فعالة وعاملة اصبحت القواعد التابعة لها عاملة  وفعالة وصارت  تميز بين الغث والسمين وأن كانت ساكتة وجامدة اصبحت قواعدها وجماهيرها جامدة ولاتميز بين الضار والنافع
وقد انبرى على طول مسيرة المرجعية   خطان متناقضان احدهما عامل وصائب للواقع والأخر ساكت وضامر ويتعامل مع المجتمع حسب عواطفه وميوله  ويتعامل مع الاحداث  والوقائع بالتخمين  وعدم ألدقة وخصوصا في زماننا هذا زمن الاحتلال  ودول الاستكبار والفتن والشبهات اذن نحن بأمس الحاجة الى مرجع رسالي عملي مخلص لدينه ووطنه وأرضه وشعبه لايكذب ولا يظلم احد ولا يتكبر على الناس ولا يكون وعاظ للسلاطين ويكون كما قال امير المؤمنين عليه السلام(و اللّه لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي اللّه في نملة أسلبها جلب شعيرة  ما فعلت) وقد تجلت هذه الصفات في رجل ايماني ومرجع رسالي آلى على نفسه بالنصح والإرشاد وإقامة فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ألا وهو المرجع العراقي الحسني الصرخي فقد ترجم ذلك بالعمل ومقارعة الظلم والاستبداد ومطالبته المستمرة بإيقاف نزيف الدم العراقي  ورفضه للطائفية المقيتة والمليشيات المسلحة الشيعية والسنية والعلمانية والكردية ومطالبته بالمصالحة الوطنية الحقيقة ورفضه الدائم
بيان السيد الحسني(دام ضله)رقم 31بعنوان حرمة الطائفية والتعصب …حرمة التهجير …حرمة الإرهاب والتقتيل
http://www.al-hasany.net/News_Details.php?ID=65
وإذنابه ورفض الفساد بكل اشكاله الاداري والمالي والاجتماعي معلنا ولائه للعراق وشعب العراق  من خلال بياناته الغراء التي بين فيها الصح من الخطأ
بيان السيد الحسني(دام ضله)رقم28 بعنوان نحقن دماء , نعلن ولاء , لعراق سامراء
http://www.al-hasany.net/News_Details.php?ID=62
وأعطى القراءة الموضوعية لكل مجريات الاحداث منذ دخول الاحتلال الى العراق والى يومنا هذا .فقد كان يستنكر ويشجب  كل عمل اجرامي يستهدف ارواح العراقيين وممتلكاتهم سنة وشيعة وأكراد وصابئة
مترجما ذلك بالبيانات والمظاهرات المستمرة لكل مشروع يراد به النيل من العراق وشعبه المظلوم ،
بيان السيد الحسني(دام ضله)رقم 33بعنوان المسامحة والمصالحة
http://www.al-hasany.net/News_Details.php?ID=67

بيان السيد الحسني(دام ظله) رقم39بعنوان الله الله في الاعراض الله الله في الاعراض
http://www.al-hasany.net/News_Details.php?ID=74
بينما تجد الخط الثاني الخط الكلاسيكي الساكت المتمثل بالمرجعية الفارسية مرجعية السيد السيستاني  صاحب المواقف المتناقضة الذي اعلن ولاءه للاحتلال والاحزاب الحاكمة ولدول الجوار و لطالما سكت عن الظلم والقبح وسكت عن جرائم الاحتلال ولم يشجبها بينما تجده  يبعث التعازي الى رؤساء الاحزاب وكبار الكتل والى البابا المسيحي
تعزية السيستاني للبابا المسيحي
http://sistani.org/index.php/index.php?p=824163&id=226ju.dm
 بينما ألاف الجرائم وآلاف الانفجارات  الى طالت حياة الابرياء لم نراه يوما سجل موقفا واحدا ادان فيها هذه الانتهاكات ولذلك تجد ان بريمر ورامسفلد اعلنوها صراحة في مذكراتهم انه افتى لهم فتاوى كثيرة للمحافظة على قواتهم في العراق وضمان سكوته بل اصبح الجندي المطيع لهم ولأوامرهم فقد افتى بتسليم السلاح الى هذه القوات وكان دائما يصفها بالقوات الصديقة وقوات الائتلاف وقوات التحالف وعلى لسان وكلاءه وخطباء المنابر وكان الخادم لإذناب الاحتلال وسياسي الانتهاز وذلك  عندما افتى بوجوب انتخابهم وان انتخابهم يضمن الجنة والمخالف الى النار لكنه بعد ان فاز هؤلاء الساسة قالوا ان السيد لم يقول ولم يتدخل رغم ان السياسيين يأخذون توجيهاتهم منه من خلال زياراتهم الميدانية
زيارة اياد علاوي للنجف ولقائه بالسيد علي السيستاني
http://www.youtube.com/watch?v=l87LR3HQ8iQ
له ورغم ان الصور و ألافتات  التي تحمل الفتوى ملئت الشوارع والجدران وحتى في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة قال انا اقف لمسافة واحدة من جميع القوائم يعني من الفاسد والصالح سواء ومع هذا يقول على الناخب ان يختار الجيد فما هذا التناقض انت وقفت منهم مسافة واحدة وباركت بالجميع وتريد من المواطن ان يميز. وحتى انه عطل الحوزة لمدة خمسة عشرا يوما من  اجل الدعوة لانتخاب القوائم الكبيرة وهذا ما علنه وكلاءه  ومعتمديه وخطباء المنابر امثال الابراهيمي والصافي وعبد المهدي لكنه بعد ان رأى الناس اصبحت تميز الصدق من الكذب اصبح لا يستقبل السياسيين بعد ان بذر البذرة وأنبتت وقوت جذورها ….
تعزية السيستاني لمسعود برزاني
http://sistani.org/index.php/index.php?p=824163&id=189
لم نرى ولم نسمع ان سماحته عزى بشخص من الشعب العراقي او تقدم الى الشعب ببيان بل نراه يعزي الساسة  لانهم من صنعة ومن نسيج عبائته 
السيستاني يقدم التعازي بوفاة عبد العزيز الحكيم
http://www.burathanews.com/news_article_73638.html
ونترك القرار للقارء الكريم

أحدث المقالات

أحدث المقالات