الولايات المتحدة الامريكية دولة لاتتردد في اتخاذ اية اجراءات مشروعة وغير مشروعة لإجل حماية مصالحها وامنها القومي مهما كانت تبعات تلك الاجراءات كما وانها متهمة بصناعة الارهاب العالمي ودعمه ورعايته لغرض تمرير مشاريعها الاستراتيجية في منطقة الشرق الاوسط ورسم خارطته الجديدة وفق المتبنيات الامريكية ولذلك عندما يصدر تصريح من الخارجية الامريكية يتهم فيه السيد (ابو مهدي المهندس) احد قيادات الحشد الشعبي بالارهاب فهذا التصريح يدخل في خانة خلط الاوراق واستخدام هذه التهمة وفق امزجة الادارة الامريكية ولابد لنا ان نتوقف عند هذا التصريح الخطير لِما له من تبعات كبيرة على مستقبل الوطن وجميع قياداته المخلصة ولايمكن لنا القبول بمثل هذا التصريح لان السيد (ابو مهدي المهندس ) يشغل منصب نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي وهي مؤسسة دستورية خاضعة للسلطة الاتحادية وقدمت هذه المؤسسة الالاف من الشهداء والجرحى دفاعا عن الوطن ولذلك فإن هذه التهمة تمثل اساءة للمؤسسات الدستورية العراقية وتدخلا سافرا في شؤون العراق الداخلية وعدم احترام لتضحيات العراقيين الذين هزموا الارهاب وحرروا الارض العراقية من عصابات داعش الارهابية بعد ان عجزت امريكا عن هزيمته وتجفيف منابعه التي تصدر الموت والخراب للشعوب الامنة .