خاص : ترجمة – آية حسين علي :
بمجرد إعلان البرلمان الكتالوني، استقلال إقليم “كتالونيا” عن إسبانيا، وتحويله إلى جمهورية، انقلب العالم كله، ولاقى القرار معارضة واسعة من الأوساط الدولية.
وصرح رئيس المجلس الأوروبي، “دونالد تاسك”، إن إعلان البرلمان الكتالوني لم يغير من الأمر شئ، مؤكداً: “ستظل إسبانيا هي المحاور الوحيد بالنسبة لنا، وآمل أن تستخدم الحكومة الإسبانية قوة الحجج وليست حجة القوة”.
وأكد الأمين العام للمجلس الأوروبي، “توربيورن ياغلاند”، في تغريدة له على موقع التدوين القصير “تويتر”، على ضرورة حماية وحدة إسبانيا، مشيراُ إلى أن أي إعلان يصدر من طرف واحد فإنه يعارض النظام الدستوري.
المفوضية الأوروبية..
من جانب آخر أكد رئيس المفوضية الأوروبية، “جان كلود يونكر”، على أن الاتحاد الأوروبي لا يحتاج إلى المزيد من التصدعات، وأضاف: “لا يمكننا التدخل في هذا الجدل الإسباني وفي نفس الوقت لا يمكن أن يزيد عدد أعضاء الاتحاد إلى 95 دولة”.
البرلمان الأوروبي..
نشر رئيس البرلمان الأوروبي، “أنطونيو تاغاني”، 6 تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أكد فيها على أن إعلان استقلال كتالونيا يعارض سيادة القانون والدستور الإسباني، مشيراً إلى أنه لن يعترف أحد بهذا الإعلان، وشدد على ضرورة اعتبار الشرعية أساساً للحوار بهدف ضمان الحقوق والحريات لكل المواطنين في كتالونيا.
بينما اعتبر عضو البرلمان الأوروبي ورئيس بلجيكا الأسبق، “غاي فيرهوفشتان”، هذا الإعلان بأنه باطل، مؤكداً على عدم اعترافه به.
حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة..
صرحت مصادر بحلف شمال الأطلسي، لوكالة الأنباء الإسبانية “إفي”، بأن أزمة كتالونيا شأن داخلي يجب حله وفقاً للدستور.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريس”، بالبحث عن حلول دستورية وعبر القنوات السياسية والشرعية.
الولايات المتحدة..
نشرت وزارة خارجية الولايات المتحدة بياناً أكدت فيه على دعمها للإجراءات الدستورية التي تتخذها الحكومة الإسبانية للحفاظ على وحدتها وقوتها. وأشار إلى أن كتالونيا جزء أساسياً من إسبانيا.
ألمانيا..
عبرت ألمانيا عن دعمها الكامل للحكومة الإسبانية ورفضها التام لإعلان البرلمان الكتالوني الاستقلال من جانب واحد، وصرح المتحدث باسم المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، “ستيفن سيبرت”، بأن الحكومة الألمانية لا تعترف بإعلان استقلال كتالونيا، موضحاً أن برلين تراقب بقلق تفاقم الأوضاع في كتالونيا مشدداً على أنه لا يمكن انتهاك سيادة إسبانيا ووحدة أراضيها.
فرنسا..
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، إن المحور الوحيد بالنسبة لبلاده في إسبانيا هو رئيس الحكومة الإسبانية، “ماريانو راخوي”، مؤكداً على أن الوضع في إقليم كتالونيا شأن داخلي.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي، “جان إيف لودريان”، بأن فرنسا ترغب في أن تظل إسبانيا قوية وموحدة مؤكداً على عدم اعتراف بلاده باستقلال كتالونيا.
بريطانيا..
أكد المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية، “تيريزا ماي”، على أن الحكومة البريطانية لا تعترف ولن تعترف باستقلال كتالونيا، موضحاً أن قرار البرلمان الكتالوني بني على أساس تصويت اعتبره القضاء الإسباني غير شرعي، وأعرب عن رغبة بلاده في أن تحترم سيادة القانون والدستور وأن يحافظ الإسبان على وحدة بلادهم.
اسكتلندا..
في موقف مؤيد لاستقلال كتالونيا، أكدت وزيرة الثقافة والسياحة والشؤون الخارجية الاسكتلندية، “فيونا هيسلوب”، قائلة: أن “الكتالونيين يجب أن يحصلوا على القدرة على تحديد مستقبلهم”، وأضافت أن فرض الحل المباشر من الحكومة الإسبانية على كتالونيا “لا يمكن أن يكون الحل، ويجب أن يثير قلق الديمقراطيات في كل مكان”.
وتسعى اسكتلندا إلى الانفصال وتستغل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، “بريكسيت”، لتحقيق طموحها في الاستقلال.
إيطاليا..
وصف وزير الخارجية الإيطالي، “أنغيلينو ألفانو”، قرار البرلمان الكتالوني بأنه “خطوة خطيرة وخارج إطار القانون”، مؤكداً على أن بلاده لن تعترف باستقلال كتالونيا، وأعرب عن أمله في أن يلجأ الطرفان إلى الحوار في إطار احترام مبادئ الدستور.
البرتغال..
أصدرت الحكومة البرتغالية بياناً أكدت فيه على عدم اعترافها باستقلال كتالونيا، ونددت بعدم احترام سيادة القانون والدستور، وأعرب رئيس وزراء البرتغال، “أنطونيو كوستا”، عن التضامن الكامل والدعم لوحدة إسبانيا معبراً عن أمله في اللجوء إلى الحوار في إطار الدستور.
وتواصل الرئيس، “مارسيلو ريبيلو دي سوزا”، مع الملك الإسباني “فيليب السادس” لينقل له موقف بلاده.
روسيا..
صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، “ماريا زاخاروف”، بأن موقف موسكو إزاء الأوضاع في كتالونيا لم يتغير، وأنه شأن داخلي بحت.
أوكرانيا..
انضمت أوكرانيا أيضاً إلى الدول الداعمة لإسبانيا، إذ أعلن وزير خارجيتها، “بافلو كليمكين”، عن دعم بلاده لسيادة إسبانيا ووحدة أراضيها، معرباً عن مساندة الحكومة الإسبانية من أجل حل الأزمة وفقاً للدستور والقانون ومع احترام حقوق كل المواطنين.
بلغاريا..
صرح وزير الخارجية البلغاري في بيان له بأن بلاده تحترم النظام الدستوري وسيادة القانون في إسبانيا باعتبارهما قيم أساسية في الاتحاد الأوروبي، معرباً عن دعم بلغاريا لوحدة وسيادة إسبانيا وأنها شريك استراتيجي بالنسبة لها.
بولندا..
كما أكد وزير الخارجية البولندي، على الاحترام الكامل لسيادة الحكومة الإسبانية ووحدة أراضيها، وأضاف أن بلاده ترى أن أزمة الحكومة الإسبانية مع إقليم كتالونيا شأن داخلي.
كندا..
أكدت كندا على دعمها لإسبانيا الموحدة، وطالب رئيس الوزراء الكندي، “غاستن ترودو”، بحل أزمة إقليم كتالونيا من خلال اللجوء إلى القانون والدستور الإسباني.
تركيا..
كما أصدر وزير الخارجية التركي، “مولود تشاووش أوغلو”، بياناً رسمياً أكد فيه على أن إعلان الاستقلال لا يعتبر خطوة في الطريق الصحيح ولا يعبر عن إرادة الشعب الإسباني أو سكان الإقليم، وشدد على احترام وحدة الأراضي الإسبانية والدستور.
المغرب..
أصدرت وزارة الخارجية المغربية بياناً أكدت فيها على أنها لا تعترف ولن تعترف باستقلال كتالونيا، معربة عن تفهمها لموقف السلطات الإسبانية ودعمها لها.
اليونان..
قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية، “ديمتريس تزاناكوبولوس”، إنه لا يمكن الاعتراف بردود الفعل التي تصدر من جانب واحد، مؤكداً على مساندة بلاده لوحدة إسبانيا ودعمها لأي مبادرة تقوم على أساس الحوار الديموقراطي وتراعي مبادئ الدستور.
أميركا اللاتينية..
لاقى إعلان البرلمان الكتالوني رفضاً أيضاً في دول أميركا اللاتينية، إذ أعرب الرئيس المكسيكي عن رفضه للاعتراف باستقلال كتالونيا، وأكد الرئيس الكولومبي على دعم بلاده لوحدة إسبانيا، كما شددت الحكومة الأرجنتينية على رفضها وعدم تقبلها لقرار البرلمان الكتالوني.