في ظل سيطرة القوى الطائفية والقومية على المشهد السياسي في العراق، الذي قاد الى الفساد المالي والاداري، انبثق في بغداد يوم السبت 28/تشرين الاول/2017 المؤتمر العام لتحالف القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) تحت شعار (الدولة الديمقراطية المدنية صمام امان لمستقبل العراق الزاهر) والذي يضم مجموعة من الاحزاب والقوى اليسارية والشخصيات المستقلة وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي وبحضور رسمي وسياسي واعلامي وجماهيري.
ومن ثم القى كلمة اللجنة التحضيرية الدكتور احمد علي ابراهيم، مبينا المشتركات التي تؤسس لتشكيل تجمع وطني ديمقراطي مدني للوصول الى لائحة تحالف القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) والتي جعلت من المعايير المشتركة والاهداف التالية اساسا لانتظام عملها، ومنها:
1_ بناء النظام الديمقراطي بما يعزز مفهوم السيادة الكلية للشعب، والتأكيد على الوحدة الوطنية.
2_ تكريس اولوية الهوية الوطنية العراقية واحترام الهويات الفرعية الاخرى وتعزيز العيش المشترك.
3_ احترام حقوق الانسان.
4_ اولوية النزعات المدنية الحرة والعقلانية والعلمانية التي تحترم المعتقد الديني وتقوم على التمييز بين وظائف المؤسستين الدينية والسياسية.
5_ القوات المسلحة الوطنية بصنوفها وتشكيلاتها هي الجهة الشرعية الوحيدة المخولة لحمل السلاح دفاعا عن ارض العراق وامنه الداخلي.
6_ الاصطفاف الوطني الشامل ضد الارهاب والتطرف والتكفير والفساد.
7_ معالجة الاثار الناجمة لاحتلال داعش للمدن واعتبار قضية النازحين والمهجرين مشكلة انسانية كبرى يتطلب تظافر الجهود الوطنية والدولية لمعالجتها.
8_ اقامة علاقة خارجية بناءة بما يضمن عدم التدخل في الشؤون الداخلية واقامة افضل العلاقات مع جميع الدول على اسس الاحترام والمنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة وان لا يكون العراق مسرح للصراعات الاقليمية والدولية.
9_اطلاق حملة شاملة ومبرمجة ومنظمة ضد الفساد واسترداد الاموال واجراء محاكمات عادلة للفاسدين.
10_ استكمال مشروع المصالحة السياسية والمجتمعية على اسس قويمة.
11_ اقرت اللائحة استنهاض النشاط الاقتصادي المتنوع كاحد المهمات العاجلة لبناء اقتصاد فعال قادر على اخراج البلد مما يعانيه من مشكلات متفاقمة بسبب انعدام الرؤية والعجز التي تعانيه الدولة.
12_ التعهد بتنفيذ جملة من الاصلاحات في مجال التربية والتعليم والصحة والاسكان وتشريع القوانين الكفيلة بحل المشكلات القائمة والغاء تلك التي صدرت قي ظروف استثنائية.
ثم قدم كلمة الحزب الشيوعي العراقي، سكرتير الحزب د. رائد فهمي مبيناً “نلتقي في هذا التجمع الحاشد الذي يضم ناشطات وناشطين ومناضلات ومناضلين مناصرين ثابتين الفكر والمشروع المدني الديمقراطي الهادف لاقامة دولة المواطنة والمؤسسات المدنية والرفاه والعدالة الاجتماعية”.
مضيفا “يا ابناء شعبنا الكريم المبتلى بالاعمال الاجرامية الارهابية ونظام المحاصصة المقيت وسطوة حيتان الفساد وعجز الدولة عن توفير الخدمات الضرورية للعيش الكريم للملايين من كادحي شعبنا وفقرائه، نبعث اليكم رسالة امل وتصميم، فنحن القوى والاحزاب والشخصيات المشاركة في اخراج هذا المولود السياسي الواعد، تحالف القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) عازمون على توحيد جهودنا وحشد طاقاتنا وتكريس كل امكانياتنا في سبيل جعل الانتصارات الباهرة لقواتنا المسلحة البطلة والتشكيلات الشعبية الباسلة المختلفة المساندة لها، لحظة طرد تنظيم داعش الارهابي محطة امل رافعة لاحداث الاصلاح والتغيير التي تنشدها جماهير شعبنا من اجل تحقيق الامن والاستقرار”.
مشيرا الى “ان من الضروري تشكيل قطب سياسي قوي قادر على ان يلعب دورا فاعلا ومؤثرا في الحياة السياسية، ونحن حريصون اشد الحرص على ان يكون الاطار السياسي الذي نعمل على تأسيسه منفتحا يتسع لمشاركة القوى والشخصيات المدنية الاخرى لتحقيق اوسع ائتلاف سياسي” مؤكدا على “ضرورة الانفتاح نحو شرائح شعبنا ولاسيما الشباب وتلبية مطالبهم المشروعة والدفاع عنها والوقوف الى جانبهم، وان مشروعنا يعمل على تعزيز سيادة العراق وقراره المستقل وتحقيق التأخي”.
بعد ذلك توالت الكلمات من قبل القوى والاحزاب والشخصيات المؤسسة لهذا التحالف.
وتجمل المؤتمر بقصائد شعرية للشاعر الكبير موفق محمد والشاعر محمد المحاويلي.
وفي ختام المؤتمر اعتلى المنصة سكرتارية ورؤساء القوى والاحزاب والشخصيات المستقلة المؤسسة لتحالف القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) والبيان الختامي الذي القاه د.علي الرفاعي.
ومن الجدير بالذكر ان الاحزاب والقوى الديمقراطية والمدنية التي اسست تحالف (تقدم) هي الحزب الشيوعي العراقي، حزب الامة، حزب الشعب والاصلاح، التيار الاجتماعي الديمقراطي، حزب اتحاد بين النهرين، التجمع الديمقراطي العربي، قائمة الوركاء، تيار نداء الرافدين، حزب التجمع الجمهوري العراقي، الحزب الوطني الديمقراطي، الحزب الوطني الديمقراطي (الاول)، تنسيقية الحراك الاجتماعي (حركة الاحتجاج)، حزب التجمع من اجل الديمقراطية، المنبر الديمقراطي الكلداني والحزب الوطني الاشوري.