يعتقد الكثير من المواطنين في محافظة البصرة وعموم الشعب العراقي ان المشكلة الحقيقية للمشاكل التي تعاني منها المحافظات العراقية هي تسلط وفساد الاحزاب الحاكمة ، نعم هذا جزء من المشكلة لكن هناك ركن اخر من اركان المصيبة التي تعيشها المحافظات وهو غياب الوعي السياسي لدى افراد المجتمع .
في الدورة الحكومية السابقة في البصرة تولت شخصية سياسية مقاليد الحكم في المحافظة في الربع الاخير من الدورة الانتخابية وهو السيد خلف عبد الصمد ، وقد وصل الفساد في هذه المرحلة اوجه ، حيث تمت احالة المشاريع لشركات متلكئة فاسدة الامر الذي تسبب بمأساة حقيقية للمواطن البصري في مختلف مناطق البصرة ( القبلة انموذجاً ) .
ورغم كل ذلك جائت نتائج الانتخابات المحلية بفوز السيد صمد بالاف الاصوات !!! ، لكن حصل مالم يكن بالحسبان ولم يستطع ان يتسلط مرة ثانية على رقاب البصريين وسنتكلم عن ماحصل بالتفصيل في مقالات مقبلة .
الذي اريد ان اوصله للقارئ الكريم من ذلك ، انه وللاسف الشديد الشعب البصري لايميز بين الغث والسمين ، بين الفاسد والصالح مع قلة الصالح طبعا ، لكن ليس معنى ذلك ان نسلم للمبدأ الذي تروج له المخابرات الدولية ( كلهم حرامية ) لا ليس كلهم حرامية ، والا اذا صح هذا المبدأ فيجب هنا على الشعب ان يثور على هذه الطغمة الفاسدة .
الانتخابات بشقيها الاتحادي والمحلي قادمة ياسادة ياكرام وهذه فرصتنا ( لكنس ) الفاسدين والفاشلين واصحاب المصالح الشخصية والفئوية الضيقة ، وان نبرز ونوصل الكفاءات والمخلصين والوطنيين لمواقع صنع القرار ، كي ننهض ببلدنا الجريح ونعمل يداً واحدة بعيداَ عن التخندقات التي اوصلتنا للوضع المزري الذي نعيشه في مختلف القطاعات .