23 ديسمبر، 2024 4:41 م

اطلبوا من السيستاني حل الحشد .. يا تيلرسون

اطلبوا من السيستاني حل الحشد .. يا تيلرسون

دعا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض الاحد “الميليشيات الإيرانية” إلى مغادرة العراق مع اقتراب حسم المعركة مع تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقد لاقت هذه التصريحات غضبا ورفضا شديدا من قبل قيادات الحشد الشعبي وصلت الى مستوى التهديد ومطالبة تلك القيادات برحيل القوات الاميركية من العراق والا ستعتبر اهداف عسكرية لها!!!، وفي نفس الوقت طلبوا من العبادي بعدم استقبال تيلرسون وغيرها من المواقف التي تبنتها قيادات الحشد.
لازالت قضية الحشد الشعبي الذي تأسس على خلفية فتوى السيستاني محط جدل وتخوف الأطراف المحلية والأقليمية والدولية منذ تأسيسه على اعتبار انه خاضع لأوامر الولي الفقيه في ايران ويمثل اهم اذرعها المؤثرة جدا في العراق يضاف الى ذلك الانتهاكات التي ارتكبها الحشد بحسب المنظمات الدولية والجهات المحلية وغيرها
اليس من الأجدر بتلك الجهات الرافضة لوجود واستمرار الحشد الشعبي والناقمة عليه أن توجه نداءاتها ودعواتها ومطالبها الرامية الى حل الحشد ورحيل المليشيات الإيرانية عن العراق توجه ذلك الى السيستاني الذي اطلق فتوى الجهاد الكفائي وتم تاسيس الحشد الشعبي على خلفيتها وفتحت الابواب على مصاريعها للمليشيات ان تمارس فعالياتها وتتمرس وتتوغل وتتنفذ اكثر حتى صارت قوى لاتستطيع حتى الحكومة العراقية ان تقف بوجهها، فلماذا لايطلب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون من السيستاني حل مليشيا الحشد خصوصا اذا اخذنا بنظر الاعتبار العلاقة الحميمية بين السيستاني وأميركا الذي قدم لها العراق على طبق من ذهب حينما بارك وشرعن غزوها للعراق وافتى بحرمة مقاتلتها، وبذلك تتجنب اميركا المواجهة العسكرية مع الحشد، وبالتالي تجنب العراق من النتائج الكارثية لتلك المواجهة اذا حدثت، وينتهي الجدل وكفى الله العراق وشعبه تداعيات فتوى السيستاني التي فتحت المجال لأيران ومليشياتها بالتوغل والنفوذ والهيمنة اكثر على العراق ومقدراته فضلا عن ارتكابها الجرائم بحق العراقيين.