مسعود البرزاني , لا يتحمل وحده كل ما يجري .. وإذا ما وصلنا الى ساعة الحساب , فلا بد أن يتحمل جميع المشاركين في العملية السياسية , وزر الازمات التي تعصف بهذا البلد , من تخبط مقصود وتبديد ثرواته بطريقة ممنهجة وإستغلال الشعب بكل مكوناته .. فالدكتور أياد علاوي من منح الاكراد تلك النسبة في الموازنة الاتحادية .. والدستور اللعين كتب من قبل شيعة السلطة المنبطحين نحو شهوة كرسي الحكم .. وهم من وافقوا على مصطلح ( المناطق المتنازع عليها ) , وتمادت كل الاطراف السياسية في تحقيق تلك المادة الدستورية .. والصفقة الرذيلة التي أجراها الشيخ عبد الحليم الزهيري وطارق نجم وقيادات دعوتية مع مسعود في أربيل , هي التي أتاحت للبرزاني أن يأخذ كل شئ من أجل تصويت الكرد على فاجعة الولاية الثانية .. البرزاني وضع شروطا , والمقابل رضى بتلك الشروط .. وللانصاف , لا دخل لسنة السلطة بذلك ..
كان الاجدر والاولى بالادعاء العام العراقي ( إن كان حريصا على وحدة العراق ) أن يصدر مذكرتي إعتقال بحق نوري كامل المالكي ومسعود البرزاني , اللذين أوصلا العراق والعراقيين الى الانهيار الحتمي , ووجودهما داخل العملية السياسية خطر على وحدة العراق , وبقائهما على رأس السلطة يعني , أننا سائرون نحو تقسيم الوطن , شئنا أم أبينا ..
المالكي والبرزاني شخصيتان متناقضتان في كل شئ , إلا أنهما يتفقان في خلق وإدارة الازمات بأمتياز , وهما من نفس المدرسة الدكتاتورية التي تخرج منها صدام حسين .. وبدون تلك الازمات , فلا وجود ولا كيان لهما في الحياة .. الاول والثاني , بأمكانهما بيع الوطن بسندات مؤجلة الدفع , ونحر العراقيين في مجازر دموية , من أجل إسترضاء شهوتهما في السلطة .. وهما يسعيان بكل جهدهما , لافشال نجاح الحكومة الاتحادية في إصلاح ما بقي في هذا البلد , عبر تصريحات مستهلكة لا قيمة لها , ويسوقان نفسيهما مرة أخرى .. والمجرب لا يجرب …