قتل 19 شخصا على الاقل في العراق الثلاثاء بينهم 12 قتلوا في انفجار سيارات مفخخة استهدفت حسينيات في شمال بغداد وستة قتلوا في هجمات مماثلة استهدفت احياء عربية وكردية في كركوك، بحسب مصادر امنية وطبية. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان “ثلاث سيارات مفخخة انفجرت مساء اليوم تباعا قرب ثلاث حسينيات في مناطق الكريعات والشعلة والحرية في شمال بغداد”.
واكد من جهته مصدر طبي رسمي مقتل 12 شخصا واصابة 50 بجروح في هذه الهجمات التي تاتي بعد يومين من انتهاء مراسم احياء ذكرى عاشوراء حيث نجحت القوى الامنية في الحد من الهجمات التي عادة ما تستهدف الزوار الشيعة في مناطق مختلفة.
وفي هجوم منفصل قتل عنصر في قوات الصحوة في انفجار عبوة ناسفة قرب بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد). وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد) قال مصدر امني رفيع المستوى ان “ثلاث سيارات مفخخة انفجرت اليوم” في المدينة.
واوضح ان “السيارة الاولى استهدفت مقر اتحاد الشبيبة الكردستاني التابع للحزب الديموقراطي الكردستاني (بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني) في شرق المدينة ما ادى الى مقتل شخصين واصابة سبعة آخرين”. وتابع ان “السيارة الثانية انفجرت بعد عشر دقائق في شمال شرق المدينة في حي كردي ما ادى الى مقتل عنصر امني كردي واصابة اربعة آخرين”.
وفي وقت لاحق، اعلن المصدر ذاته انفجار سيارة مفخخة ثالثة في شمال مدينة كركوك على الطريق المؤدي الى السليمانية في اقليم كردستان، ما ادى الى مقتل شخص واصابة خمسة آخرين بينهم عناصر امن اكراد.
واعلن المصدر الامني ايضا ان عبوتين ناسفتين انفجرتا في وسط قضاء الحويجة (50 كلم غرب كركوك) الذي تسكنه غالبية عربية، ما ادى الى مقتل شرطي ومدني واصابة شخص ثالث بجروح.
واكد الطبيب نبيل يوسف من مستشفى كركوك العام مقتل ستة اشخاص في هجمات اليوم.
في موازاة ذلك، استهدفت ست عبوات ناسفة مقرات ودوريات للشرطة والجيش في قضاء الطوز (175 كلم شمال بغداد) ما ادى الى اصابة عنصري امن عراقيين بجروح، بحسب ما افاد مدير شرطة القضاء المقدم خالد البياتي.
وتاتي هذه الحوادث في وقت تشهد كركوك المتنازع عليها ومناطق اخرى محيطة بها حالة شديدة من التوتر بين الاكراد والعرب في انعكاس للازمة بين حكومة اقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد على خلفية تشكيل الاخيرة قوة عسكرية لتتولى الامن في مناطق متنازع عليها.
وقد طالبت اللجنة العليا للمنظمات المهنية والجماهيرية والديموقراطية المدعومة من الاحزاب الكردية الرئيسية في كركوك خلال وقفة احتجاجية اليوم امام مبنى محافظة كركوك بالغاء قيادة عمليات دجلة.
في مقابل ذلك نظمت القوى العربية في المدينة تجمعات اعلنت فيها دعمها للقوة التي شكلتها الحكومة المركزية.
وكانت الحكومة المركزية في بغداد اتفقت مع سلطات اقليم كردستان العراق مساء الاثنين على تفعيل اللجان الامنية بينهما والبحث في سحب القطع العسكرية التي تكثف وجودها اخيرا قرب المناطق المتنازع عليها.
وبعيد الاجتماع الثاني بين الجانبين اليوم، اعلن بيان صادر عن مكتب القائد العام للقوات المسلحة انه سيتم انجاز مسودة اتفاق لانهاء الازمة بين الطرفين صباح غد الاربعاء لتعرض بعدها على اللجنة الوزارية من الفريقين وتقر في اليوم نفسه.