23 ديسمبر، 2024 10:00 م

المواطن بلا وطن

المواطن بلا وطن

 الوطن يُهدد لا تملك أرض ، لا أُعطيك شخصيّة ، لا تبوح بالحقيّقة كن تابع ولا تترك أثر ، لا تقاعد لا ضمان ولا هبة ، كن أفضل الأموات ، وأزهو بالتاريخ ولا تلمس التقديس ، ولا تعدوا فليس لك طريق.
والمواطن يُهدد مهما باعوك لا أبيع مهما قتلوني أُبعث من جديد، مهما أخفيتني فوعائي الكون الفسيح ، مهما رفضتني فالولد على سر أبيه ، مهما اختلفنا فأنا أُشجع منتخب عريق،
إنّها الحرب بعينها بين الوطن والمواطن ، من يجمع بينهما من يستذكر هذه المفردة وبربط بينها وأرض الواقع ، ويعتلي بها إلى أرضٍ خضراء ، ويسقيها ماء رغدا ، من يستنهضها من ركام التراب ورائحة الموت ويسري بها إلى أرض الثمرات وإيقاع عنصر الحياة ، من يجمع الروح مع تراب الوطن والروح سابحة فوق التراب ، من يفيض رائحة التراب في صميم الروح من يفك قيود وطني من براثين لهاث السياسيين ، وفتاوى التكفيريين ، وضحالة المنبريين ، ومهارة المنتفعين ، وذهول المستضعفين ، وأطفاله المحاربين ، من يجمع العراق مع العراق ، من يعيد ثقافة السلام ويرفع راية الأقلام ، من يسرق حقي من الدول المجاورة ويبدأ بمسح الآثام ، من يدحض الطائفية والقومية وحب الذات
،من يبني المواطن هو يبني الوطن ومن يبني الوطن هو امتداد صالح للمواطن ، البناء اتحاد القوة الخيرة والأفكار النيرة والأيدي المثابرة ، والوطن هو أرض الواقع ، النار تثور على الوطن والمواطنة هي الماء البارد من يعقد القران هو من يبني الوطن والمواطن ، لا حياة بلا أمل ، ولا أمل بدون قائد ، ولا قائد بدون شعب يستلهم ، لا بُدّ من السير نحو مشروع لبناء الوطن والمواطن.