19 ديسمبر، 2024 12:26 ص

المرائون خارج أسوار القيادة .. !

المرائون خارج أسوار القيادة .. !

في الفترة التي كنت فيها عضوا لمجلس المحافظة ، ونحن قد خضنا غمار الانتصار على طاغية توقفت حتى الاحلام والامنيات بزواله !

بل ولكثرة اليأس أصبحت تصاغ النكته والطرفة التي تحكي بقائه سنين طويلة ، لكن شاء الله تعالى بسبب وبغيره أن يزيل حكم البعث الكافر !

لتأتي عقلية يفترض أنها اسلامية مؤمنة بكل ضد كان يمارسه النظام السابق وتتقاطع مع توجهاته نحو الإسلاميين ومن قضية الإسلام الأصيل ، الذي يرفع شعاراته الكثير ممن حملته رياح الصدفة إلى أروقة القرار .

وكانت حلاوة التغير لازالت في مذاق اللسان والخاطر ، ويوما دخلت مكان وجدت أحد الأعضاء يوزع كتابا من تأليفه بعنوان إسلامي براق ، قتلني الخجل على أن أحصل منه على نسخه لكتابه ولم أستطع ، وكنت متألم لما سمعت من اطراء من قبل الشخص الذي حصل على نسخه !

وبدأ العمل ، وصرنا نحتك بالمال والصفقات وووو مجالات كثيرة ، وإذا بمؤلف هذا الكتاب هو من أكابر السارق للمال العام ، وبأصرار لا نظير له !

تذكرت حرقة قلبي على الكتاب وذاك العنوان الضخم والكبير !
لادرك أن القضية لا تنتصر عند المرائين والكذابين والسراق ، وأن مجرد تحترف مهنة التأليف لا تؤسس في نفسك الزهد والنجابة والطهر ، بل قد تفتح لك الطريق إلى دهاء ومكر يزيد من سرعة كسب الحرام والرذائل المادية والمعنوية !

ليحتل هذا الشخص ومثله المئات مواقع القيادة لبلد مثل العراق ، لا يحتاج غير الصادق والمخلص والمسؤول في مثل نوع استهدافه الذي ابتلي به !

من هنا فشلت التجربة !

ولو قارنت اليوم التجربة بتجربة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لوجدت شبها كبير من حيث شكل النظام البهلوي الفاسد والناهب لخيرات إيران وشعبها ، ستجد أن من يتصدرون المشهد في قمرة القيادة هم قطع وكتل كبيرة من إيمان له جذور الراسيات الصلبة ..

لتتمزق الون من الرشوة ومحاولات الإغراء على أبواب مكاتب بعض منن تصدى وهم معدمون لا فقراء فقط !
حتى وصلت إيران الإسلامية إلى ما هي عليه الآن بفضل الله تعالى وإيمان القيادات الرصين ، وليبقى العراق رهين الشهوانيين والطائشين مغرمي الليالي الحمراء والرياء ..

وثوب الرياء يشف عما تحته
فإذا التحفت به فإنك عاري .