يتمتع اقليم كردستان بمميزات دستورية وأخرى ضمن توافقات المحاصصة، تتلخص بـ 17% من الموازنة العامة للعراق ورئاسة الجمهورية ووزارات سيادية وسفراء ووكلاء وزارات ومدراء عامين، حجبت لان رئيس الاقليم المنتهية ولايته منذ سنتين مسعود برزاني، وعائلته.. استحوذوا على ريع عائدات نفط كردستان، حارمين الشعب الكردي منها ومن الميزات اعلاه.
مسعود الذي تلقى أمرا واضح الصرامة من امريكا، بالمغادرة خلال 48 ساعة، كالتهديد الذي وجهته للطاغية المقبور صدام حسين، بمغادرة العراق خلال 48 ساعة ايضا.. ولم نسمع لاسرائيل التي أطلت عليه وعودا عريضة، كما سبق ان اغرت والده الملا مصطفى بمعسول الآمال و… تنصلت!
صدام خرج على الاجماع الدولي، فلقي ما يعرفه العالم من تفاصيل لا حاجة لاجتراها، وسيلقى مسعود ما هو أذل وأقسى مرارة، إن لم يطع منطق العقل، وظل متمسكا بأحلامه الهوجاء التي ثبت فشلها ميدانيا؛ ما يلحقه بحفرة صدام من خلال سرداب جبلي يدنس قدسيته المضمخة بنكهة عطر الابطال المقاومين دفاعا عن كرامة العراق كاملا..
بزوال غمة مسعود، يستيقظ الكرد من كابوسه؛ مشمولين بقانون “البترودولار” وتعود اليهم الـ 17% والاستثمارات الاقليمية والمحلية والخارجية؛ فتنتعش كردستان، ولن تغمط حقوقهم التي استولت عليها عائلة البرزاني، خاصة في ظل تسلم مقاليد العقل التاملي الكردي الاصيل، من قبل “الاتحاد الوطني الكردستاني – البارتي” الذي اسسه المرحوم جلال الطلباني؛ احتجاجا على تفرد البرزانيين بتجيير الكفاح الكردي المسلح، لصالحهم الشخصي وليس للشعب!
فشل الانفصال؛ لذلك فالكرد سيقتلون مسعود وينكلون بالبرزانيين، مثل نكبة البرامكة؛ لان “يوم المظلوم على الظالم اشد من يوم الظالم على المظلوم” كما تنص حكمة جدي.. الامام علي.. عليه السلام.
يتفتت الكرد.. فرقا متنافرة، إن لم نقل مضادة على اهبة الاقتتال الاهلي الساحق، الذي لن يبقي حجراً على حجرٍ؛ في حالة مكوث مسعود رئيسا بالقوة.. قهرا للارادة الكردية وخلافا للدستور الاتحادي ومقاومة للموقف العالمي، تشبها بسلفه صدام الذي تشبث بالسلطة معزولا عن عالم لفظه الى حفرة في فيافي تكريت التي لم تستقبله رئيسا عاد اليها مهزوما، بعد ان لفظته مراهقا عاقا، وهذا ما ينتظر مسعود وبرامكة كردستان البرزانيين، خاصة وان الاضرار التي الحقها مسعود بالشعب الكردي؛ جعلتهم متفقين على تسميته بـ “المجنون” و. هـ. م.