17 نوفمبر، 2024 3:18 م
Search
Close this search box.

شركات التسوق الشبكي والضحك على العقول

شركات التسوق الشبكي والضحك على العقول

منذ اكثر من عشر سنوات عندما ظهر شركات التسوق الشبكي في العراق كانت المرجعية الدينية تحذر من الانخراط في هذه الشركات التي هي في الحقيقة شركات نصب عالمية تبحث عن المغفلين من اصحاب الاموال بحجة الربح المستريح.

وقد انتشرت هذه الشركات في عدد من الدول الغربية والشرقية والاسلامية وتبين من خلال المعاملات التي تقوم بها هذه الشركات هي انها شركات تلعب على جميع الاعضاء بحجة الحصول على الربح وهذه الشركات تعطي لمنتسبيها من المغفلين بضاعة بحجة انهم مسوقون وفي الحقيقة هم مغفلون فهم لا يسوقون للبضاعة وانما يسوقون للشركة وياتون بالاعضاء وكلما زاد الاعضاء تزداد ارباح العضو المروج للشركة وهذا ما يدفع العضو المروج الى التلاعب بالمعلومات من اجل جلب تلك الاموال وهو يعلم ان ارباحه من الشركة تزداد بزيادة العدد مع ان الشركة لا تخسر شيء من جيبها سوى انها تاخذ اموال المغفلين الجدد لتعطيها للمغفلين القدامى .

وعلى سبيل المثال تصدت بعض الدول لمثل هذه الشركات بشكل قانوني وشرعي فاصدرت الجهات المعنية منعا للمارسة في داخل البلد وصدرت فتاوى للحد من ظاهرة الضحك على الشباب عندهم وخير مثال على ذلك هي الجارة ايران.

والبعض لا يعرف خطورة هذه الشركات فانها من الممكن ان تلعب دورا كبيرا في اسقاط عملة بعض البلدان بل واسقاط الحكومات لكن البعض من الناس لا ينظر الى ابعد من مصلحته الشخصية وهذا الامر دفع المرجعية العليا الى اصدار فتاوى في الوقوف امام نفوذ هذه الشركات حتى ان بعض المراجع في النجف لما لم يتبين لهم الوضع الخطر لهذه الشركات افتوا بجواز التعامل لكنهم بعد انتشار تحذير المرجعية العليا منها اخذت تتغير تلك الاراء بالاحتياط من المسالة.

وخلال هذه السنوات العشر الماضية وقعت كوارث بسبب هذه الشركات القذرة فقد اصيب العشرات من الناس بحب الهوس الربحي الذي تحققه حتى فتح العديد من الناس مكاتب للتعامل لكنهم سرعان ما اغلقوا تلك المكاتب عندما انتقلت الشركة الى مكان اخر بعد ان اخذت المليارات من المغفلين.

ومن المهم ان نعرف ان هذه الشركات تغير اسماءها بين فترة واخرى وتعتمد على بعض الفاسدين في كل محافظة من محافظات العراق وهؤلاء في الغالب لا يهمهم سوى الكسب المادي ولو على سبيل السرقة من اموال الاخرين.

وفي هذه الايام ظهرت البعض من تلك الشركات لتنصب شراكها من جديد في طريق بعض الشباب المغفل لتجني بعض الاموال ثم تغير مكانها لتحل مكانها شركة اخرى وباسم اخر ومع الاسف الشديد اخذ الكثير من فاسدي السلطة في العراق بدعم هذه الشركات والترويج لها لانها جزء من فسادهم المنتشر في كل مفاصل البلاد.

والبعض منهم يعتمد على ورقة قديمة صدرت هنا او هناك من بعض المراجع من اجل الترويج لعملهم وهم في الحقيقة يقومون بعملية نصب دولية منظمة تقف وراءها جهات معادية لكل بلد فيه انتشار للفوضى والعراق مع الاسف من تلك البلدان ومن هنا كانت المرجعية دائما هي التي تحمي البلد من هؤلاء المجرمين الذين عاثوا في عقول الشباب فسادا وجعلوهم يفكرون في مصالهم الشخصية على حساب الدين والاخلاق.

 

أحدث المقالات