23 نوفمبر، 2024 5:00 ص
Search
Close this search box.

العراقيون لن يقبلوا تبديل (إحتلال) بـ (إحتلال) من نوع آخر!!

العراقيون لن يقبلوا تبديل (إحتلال) بـ (إحتلال) من نوع آخر!!

العراقيون ، كشعب، سئم كل أنواع الإحتلالات، من أين أتت..مغولية وتترية كانت أم عثمانية..بريطانية كانت أم أمريكية ..إيرانية كانت أم تركية..(داعشية)..أم (كردية) ..أو ماكان تحت أي عناوين تقترب من تلك الاحتلالات في المنهج والإسلوب !!
وبالقلم العريض فقد مل العراقيون الإحتلالات جميعها ..وهم لايرضون بأي نوع او هيمنة خارجية او يقبلون بأية (وصاية) على مقدراتهم لا من دول الجوار ولا من غيرها..والعراقيون هم شعب متمسك بكرامته، ولا يقبل أن يتطاول عليه كائنا من يكون..بل لن يكونوا في قادم الأيام طعما لإحتلال دول أو تعدي على كرامات شعوب!!
كان العراقيون على مدى التأريخ سادة أنفسهم ، وهم من تتطلع اليهم الدنيا ليكونوا عونا لهم وسندا لهم في الملمات..وكانوا يتفاخرون بأنهم أهل كرم وضيافة وهم حماة الديار، ولن يقبلوا أن (تطأ أنوفهم ذبابة) ،وهم عزيزو الأنفس وشديدو التعلق بكرامتهم وعراقيتهم وعروبتهم، وهم لن يقبلوا ان ينام الذل في فراشهم، وهم من تهابهم الدنيا، ، وهم من تحتمي بهم حرائر العراق في الشدائد والملمات!!
أجل العراقيون لن يقبلوا في يوم من الأيام بأن يستبدلوا الاحتلال الأمريكي بإحتلال إيراني ، ولا الايراني بكردي أو خليجي ، او حتى عربي من أي كان..فهم شعب الحضارات وشعب الرافدين..وجذورهم ضاربة في أعماق التاريخ، ولن يتشرفوا بأن يكون الآخرون (أوصياء) عليهم ، مهما كانت (منازل الأوصياء) ، وتبقى الراية العراقية هي أعلى وأشرف الرايات واكثرها مكانة في قلوب العراقيين ، ولن يقبلوا بأية راية أخرى وتحت أي عنوان!!
وأي خروج عن هذه القاعدة ، سوف يجرح كرامة العراقيين ، ويحرك فيهم كل كوامن الشعور بالأسى والظلم وفقدان معالم الكرامة..وان أراد أي حاكم ان يحترم خيارات العراقيين ، فما عليه اولا واخيرا الا ان يحترم خياراتهم في تمسكهم بالكرامة ،وان لايسمح لأي كان بالتطاول عليهم، وتحت أي عنوان..وان نحافظ على وحدة العراق بالقول والفعل..ولا نريد ان تكون (وحدة العراق) الا للعراقيين ، لا ان نسلمها مرة أخرى للأغراب ، ومن يضمرون الشر للعراق ولأهله..فوحدة العراق تبقى خطا أحمر..ولن يقبل العراقيون ان يدنسها أحد ، أو يستولي على ترابها أحد ، أو يساوم آخرون عليها لأجل عيون الغير..ولن يقبل العراقيون أن تتحول (وحدة العراق) الى ورقة لـ (المساومات الرخيصة) في سوق السياسة..وليس من حق أحد أن يسلم أرض العراق لغير العراقيين أو (يقسم) العراق على هواه ويوزعه الى أقاليم وولايات، حسب أمزجة البعض ولخدمة دول جوار..بل ان حفظ (وحدة العراق) واجب كل العراقيين، بكل طوائفهم وقومياتهم وأعراقهم وتوجهاتهم..وكياناتهم السياسية!!
وبدون ان نحفظ وحدة العراق وكرامة شعبه..فلن يكون لنا مكان نلتجأ اليه بعد الآن..بل لانقبل كعراقيين، أن يتحول الوطن الى مكان لـ (الغربة) و(الإغتراب) في بلده العراق..وان يشعر كل عراقي انه ليس (غريبا) في أرضه ووطنه..بل هو إبن العراق وإبن كل هذا التاريخ الزاخر المشرف، عراقيا عربيا ام كرديا او تركمانيا ام صابئيا ام يزيديا او مكونات اخرى ، وبما يحفظ مكانة كل عراقي، من أي كان، وبما يرفع رأس عراقي عاليا ، الى السماء!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات